رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خطيبتك مريضة.. تكمِّل ولا تفركش؟

بوابة الوفد الإلكترونية

تعرفت بزميل معايا في مجال عملي، شاب مثالي بمعنى الكلمة بعد فترة من الزمالة التي تطورت سريعا تقدم لي، لكن والدي رفضه لاعتبرات مادية، وبعد سنة تقدم لي مرة أخرى بعد أن تحسنت ظروفه، وتمت الخطبة.

إلا أنه بعد الخطوبة بأسابيع أصيب بمرض خبيث، وعرض عليّ التراجع عن مشروع الخطوبة خوفاً عليّ وعلى مستقبلي من أن أصبح أرملة في بداية حياتي، لكنني تمسكت به أكثر وحسيت أن من واجبي أني أقف جانبه في محنته، وبرغم معارضة والدي لموقفي وإصراره على إنهاء الخطوبة، إلا أنني متمسكة بخطيبي للنهاية.

هذه القصة التي حكتها هبة، 26 سنة، نسمع عنها وربما شاهدناها عن قرب، زوج أو زوجة المستقبل يصاب بمرض ما، لكن النهايات تختلف باختلاف رد الفعل تجاه هذا الموقف، الذي يتوقف على قدر استعدادنا لتحمل تبعات هذا القرار سواء بالاستمرار أو التراجع، وعلى قدر شجاعتنا وتمسكنا بالطرف الآخر.

استطلعنا الآراء حول سؤال: لو خطيبك مريض أو خطيبتك مريضة، هتكمل ولا تفركش؟

وليه لأ ؟!

في البداية يقول محمد عبد الوهاب، 28 سنة: "هكمل طبعا، لأني لما اخترتها لكي تكون شريكة الحياة كان ممكن يحصل المرض ده تاني يوم الجواز، كنت هعمل إيه ساعتها؟، أطلع ندل وأسيبها وأكون أناني، ولو كان حصل العكس كنت هفرح لما تسيبنى؟، أكيد لأ، افعل ما شئت كما تدين تدان، ولو المرض ممكن يؤثر على الإنجاب ساعتها الواحد يشيل موضوع الأطفال من دماغه وساعتها لو صبرنا ربنا هيعوضنا كل خير".

"وليه لأ" هكذا كانت إجابة أحمد عبده، 27 سنة، ويضيف: "أنا أعرف صديق اتجوز واحدة من متحدي الإعاقة واخترها كده عشان يخدمها طول حياته وياخد بيها ثواب، وبقالهم سنين مع بعض".

وتؤيدهما رانيا عبد الغني، 29 سنة، وتقول: "أي حد فينا معرض للمرض في أي لحظة  ده قدر، وإذا تعرضت للموقف ده أكيد هتمسك به واقف بجانبه وأساعده  وأرفع من روحه المعنوية إلى أن يتخطى مرضه، وإذا لم يتم الشفاء عليّ أن أتأقلم مع الوضع، وأتقبله برضا".

أوافق بشروط!

علياء، 28 سنة، تقول: "حسب طبيعة المرض بمعني أنه لو مُعدي مثلا زي الإيدز أو الكبد الوبائي أكيد لن أستمر، ولو مرض آخر كإعاقة مثلا فسيكون حسب تقبلي لها، يعني ممكن لو عرفت الشخص كويس وحبيت طباعه أقدر أتقبل أي حاجة فيه بس ده مش سهل يحصل طبعا، ولا يمكن أبقى مقبلة على الخطوة دي من منطلق الشفقة، ولازم أتأكد إن المجتمع القريب ليا متقبلين ده لأنهم مؤثرين جدا في قراري واختياري، أما لو شخص أنا من الأول

مرتبطة بيه وحصله إعاقة أو أصيب بمرض فلن أتركه مهما كانت الظروف".

ويؤيدها أحمد يحيى، 34 سنة، فيقول: "والله ده هيبقى قرار مصيرى صعب, لكن اتخاذ قرار زى كده أكيد هيتم بناء على النظر لنقطتين مهمتين, وهما درجة حبي وتعلقي بها وعلى أساسه هاخد قرار التضحية للوجود بجانبها للمساعدة دائما على تقويتها ورفع حالتها المعنوية، وأعتقد ساعتها مش هيبقى فى أي إحساس بالنقص أو بالشفقة، والنقطة الثانية إذا لم يوجد هذا الحب, هيبقى على أساس التعلق الفكرى بمعنى هي الشخص المناسب اللى فاهم وعارف إزاى ممكن نتعامل مع بعض، وهنكمل حياتنا إزاى وعلى أساس ده هيتم الاختيار وأيضاً على حسب طبيعة نوع المرض, هل هقدر أكمل مع الشخص ده ولا مش هقدر أستحمل"‏.

هنسحب بهدوء

على النقيض يقول أحمد عبد الله، 26 سنة: "بعيدا عن المثالية  صعب جدا إني أكمل في ارتباط ممكن يأثر على حياتي وحياة أولادي في المستقبل، الواحد لما بيقرر يرتبط بيكون علشان يبدأ حياة جديدة بشكل أحسن، لكن وجود مرض يحيط العلاقة بمخاطر كتير وبالتالي هيكون قراري هو الانسحاب بهدوء".

وتؤيده نهى الخطيب، 27 سنة، وتقول: "بالفعل تعرضت لموقف مشابه، لقد علمت أن خطيبي يعاني من مرض السكر، وحاولت إني أتقبل الموضوع في البداية لكن بعد تفكير تراجعت عن مشروع الخطوبة وأيدتني أسرتي في موقفي خوفاً من أن يؤثر مرضه على علاقتنا الخاصة، ولأن احتمال إصابة الأطفال بالمرض واردة لأنه مرض وراثي، ولأني أنا الوحيدة اللي كنت هتتحمل نتيجة القرار ده كنت شايفة إني اخترت القرار السليم من الناحية العقلانية أو يمكن لم يكن عندي القدرة لمواجهة الموضوع بشجاعة".

...

وأنت .. ماذا عن موقفك هتكمل ولا تفركش؟