رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مناظرة واشنطن وأعتاب الديمقراطية

نشرت وسائل الإعلام موضوعاً مهماً يجب ألا يمر مرور الكرام، قبل أن تضع معانيه وفحواه وكل ما يدور حوله من تساؤلات في نصابها الصحيح.

ويتعلق الموضوع بالدعوة التي وجهت لعدد من مرشحي الرئاسة المحتملين وعلي رأسهم البرادعي، موسي، أبو الفتوح، صباحي، البسطويسي، نور، والعوا، إلى جانب عدد من الشخصيات العامة والسياسية، من بينهم الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، وذلك لعقد مناظرة رئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية علي هامش مؤتمر «مصر الثورة.. الطريق إلي الديمقراطية والتنمية الاقتصادية» المقرر عقده في 23 أكتوبر الجاري في واشنطن.
كان للقوي السياسية بعض التحفظات من منطلق الغيرة الوطنية، وتمسكنا التام بأن الرئاسة المصرية ليست عن طريق البوابة الأمريكية، فضلاً عن تزايد الاهتمام الأمريكي بالشأن الداخلي المصري بعد سقوط نظام مبارك، وما نتج عنه من ازدياد لعزلة إسرائيل.
خرج القائمون علي المؤتمر لينفوا ذلك المقصد، ويوضحوا أن الدعوة تأتي لمناقشة حق تصويت المصريين بالخارج في الانتخابات، وأنهم أرادوا الاطلاع علي أفكار وبرامج مرشحي الرئاسة حتي يتمكنوا من الاختيار، علي أية حال إننا لسنا ضد المناظرة بل علي العكس إنها مظهر إيجابي ومطلب حيوي يتعطش إليه الكثيرون ولكن علي أرض مصرية، ولم يحدث أن رأينا مرشحين أمريكيين قد عقدوا مناظرة في بلد آخر في جولاتهم الانتخابية التي قاموا بها من قبل.. هذه واحدة.
أما الأخرى وهي حاجتنا نحن كمصريين لتلك المناظرة والتواصل المباشر وبلا

انقطاع مع هؤلاء المرشحين بعد تراكمات فرضها البعد والتعتيم الإعلامي والقمع ومنع الرأى الآخر من أن يعبر عن نفسه، إلي جانب حاجة الناخب المصري لأن يتعرف علي أفكار وبرامج مرشحيه، فعلي مدي سنوات وهو يستمع لبيانات مكتوبة بأيد متخصصين في صياغة البيانات والبرامج الانتخابية التي لا تكشف حقيقة صاحب البيان، ولا تضعنا علي الجانب الآخر من شخصيته، وما إذا كان يحمل فكراً نيرًا ويملك برنامجاً وطنياً يستطيع أن ينفع الأمة المصرية.
لايزال بعض المرشحين إلي الآن ومع كامل احترامنا وتقديرنا للجميع يكتفون باستنفاد أرصدتهم غير الكافية من الشعبية ومحبة الناس والتي اكتسبوها غالباً من معارضتهم للحكومات وعلو صوتهم بالتنديد بما يتناغم مع نبض الشعب، والبعض الآخر يركز علي الأغلبية التائهة من المصريين والتي يسهل التغرير بها والضغط عليها بوسائل متعددة منها النفسي أو المالي أو الديني ويمكن أن تستغل حاجتهم المعيشية وظروفهم الاجتماعية في توجيه مساراتهم وأفكارهم.
[email protected]