المتضررون من سقوط عقار الدرب الأحمر مُشردون فى الشوارع

وجدوا أرواحهم وسط الكلاب الضالة، ونفوسهم مُشردة فى الشوارع، بلا مأوى، بلا مستقبل، المجهول يُحاصرهم، والبرد ينهش فى أجسادهم وأجساد أبنائهم.. سكان الدرب الأحمر، الذى سقط نصف عقارهم رقم 12 عطفة على مبارك، فى منطقة الدرب الأحمر.

آثار العقار لم تكتف بما ألحقته من ضرر لسكانه، لتنقل آفاتها إلى العقار رقم 14 المتفرع من شارع الحلمية القديمة، والمشترك أيضاً برقم 9 حارة الفرشونى المتفرع من شارع محمد على، ليجد سكان العقارين أنفسهم فى الخلاء، يُحيط بهم العراء من كل جانب، بعدما أخلى جهاز الحى العقارين، وتركهم فى الشارع تحت سقف السماء فى هذا الشتاء

القارس.

واتهم المتضررون، محافظ القاهرة بالمماطلة والتسويف، فى منح السكان الشقق والمأوى المستحق لهم، فى ظل تدخل وزارة الآثار ولجنة حفظ التراث لتعطيل أعمال الإصلاح والترميم.

وتوجه المتضررون إلى قسم الخليفة، وتحررت المحاضر والبلاغات ضد المسئولين فى المحافظة والحى، لكنهم ما زالوا ينتظرون الإجراءات اللازمة بعدما باتوا مُشردين هم وأطفالهم الصغار فى الشوارع، يواجهون خطر الموت من البرد والريح والعواصف والكلاب الضالة فى الحى.