دقت ساعة السعودة.. ومسئولو الجالية المصرية: الحلول كثيرة

بدأت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية السعودية، اليوم الثلاثاء، توطين وسعودة المهن بمنافذ البيع في 4 أنشطة، ويمنع عمل الوافدين بها.

 

وضمت الأنشطة، وفقا لبيان الوزارة، محلات السيارات والدراجات النارية، ومحلات الملابس الجاهزة وملابس الأطفال والمستلزمات الرجالية، ومحلات الأثاث المنزلي والمكتبي الجاهز، ومحلات الأواني المنزلية.

 

وقالت الوزارة إن ذلك سعياً لتمكين المواطنين والمواطنات من فرص العمل ورفع معدلات مشاركتهم في القطاع الخاص، كما أعلنت الوزارة أنه سيتم توطين منافذ البيع في أنشطة محلات الساعات، ومحلات النظارات، ومحلات الأجهزة الكهربائية والالكترونية، في تاريخ 01 ربيع الأول 1440هـ.

 

في هذا السياق أكد عادل حنفي، المتحدث الرسمي باسم المصريين في السعودية،  ونائب رئيس الاتحاد العام للمصريين بالخارج، أن قرار سعودة المهن بالمملكة على رأسها المهن التجارية يشمل كل الجنسيات بما فيها الجنسية المصرية ، مؤكدًا أنه سيكون له الأثر على المصريين الذين يعملون بتلك المهن.

 

 وتوقع حنفي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن المغادرين من المصريين ستكون أعدادًا قليلة لأن القرار معروف منذ 6 شهور ، مبينًا أنه يمكن للمصريين العاملين بتلك المهن نقل كفالتهم إلى مهن أخرى كما ينص القانون السعودي.

 

وبين المتحدث الرسمي باسم المصريين في السعودية، أنه يوجد تأشيرات صادرة من وزارة العمل السعودية تعويضًا للمصريين الذين غادروا في الفترة الأخيرة وهو أمر يحسب للنظام السعودي الذي لا ينسي من تضرروا لسياساته الجديدة ويحاول تعويضهم بشكل كريم.

 

من جهته أشار بهجت العبيدي مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج،  انه منذ عدة سنوات بدأت دول الخليج العربي، نتيجة لتغير الظروف الاقتصادية، بالسعي نحو الحد من وجود الأجانب والذين يأتي على رأسهم الجالية المصرية في دول الخليج العربي، وذلك بإحلال عاملة وطنية في

كل المهن تقريبا محل العمالة الأجنبية.

 

وأوضح العبيدى، ان التأثير الأكبر لهذه الخطوة على العمالة المصرية المنتشرة في كافة مجالات العمل، مبينًا ان  المصريين بدأوا  في البحث عن عمل غير ذلك الذي شغله ابن البلد الذي يقيم فيه، وغالبا تكون هذه الأعمال بدخل أقل عن الذي كان يعمل فيه قبل ذلك.

 

وأضاف مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج، أن بعض العمالة المصرية أخذت بالعودة أدراجها للوطن، نظرا لفقدهم وظائفهم أو لانخفاض العائد الشهري لدرجة وجد معها المصري أن الدخل لا يساوي ثمن الغربة القاسي.

 

فيما أكد حسين حتاتة، الخبير السياحي العالمي وصاحب أبرز قصة نجاح لمغترب في السعودية، ان سعودة وتوطين المهن بالمملكة المعمول به اليوم ومن قبل هو أمر طبيعي ومتوقع وحق من حقوق الشعب السعودي.

 

وأشار حتاتة، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد" ، إلي أن الجالية المصرية بالمملكة لن تتأثر حال الاستعداد لانحصار فرص المهن لها في وظائف محددة، موضحًا أن سعودة المهن تتطلب أن يبحث المصريون الموجودون بالسعودية عن المهن المتاح لهم بالسعودية وعدد تلك المهن ليس بالقليل والعمل بها بدلا من مغادرة المملكة.