رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لا تخافوا.. حتى لا تندموا

حتى كتابة هذا المقال، فهناك إصرار من المسئولين على ضرورة إجراء الانتخابات التشريعية فى موعدها المحدد لها يوم الاثنين القادم. فإذا ما أجريت الانتخابات فى هذا الموعد ولم تؤجل حتى تستقر الأمور فى البلاد، فأرجو منك يا عزيزى القارئ أن تحرص

على الذهاب إلى صندوق الانتخاب للإدلاء بصوتك، لا تخف ولا تتخاذل، حتى لا تندم وقت لا ينفع الندم. نتيجة الانتخابات الآن فى يدك. أما بعد ظهور النتيجة فلن ينفعك الندم.
يا عزيزى القارئ.. أنا أعلم جيداً أن هناك مخاوف ومحاذير كثيرة تحيط بيوم الانتخابات. ولكن مستقبل مصر وأمل الشعب يهون أمامه كل شيء. الآن الكلمة كلمتك والرأى رأيك. فلا تخف ولا تتردد. هناك جهات عديدة وجماعات أخرى تحاول التأثير على الانتخابات بجميع الطرق. ولكن، ورغم ذلك، احرص على ذهابك إلى صندوق الانتخاب، حتى لا تندم، حيث لا ينفعك الندم.
عزيزى القارئ.. هذه المرة، هى الأولى منذ ما يزيد على ستين عاماً قضيناها فى ظلم وقهر وتزوير وتدليس. اليوم لصوتك وكلمتك التأثير الأول والأخير فى هذه الانتخابات. صوتك الآن هو الذى سيحدد مستقبل مصر. لا تتردد ولا تتراجع ولا تتخوف والذهاب إلى صناديق الانتخاب، اذهب وتحمل كل المشاكل التى تقابلك، واحرص كل الحرص على الإدلاء بصوتك، فصوتك الآن، هو صوت مصر الذى ظل مكتوماً طوال الستين عاماً الماضية.
هل تتذكر يا عزيزى القارئ، نتائج الانتخابات التى كانت تجرى لمصلحة الحكام فى الماضى البغيض؟ هل تتذكر نجاح الحكام بـ 99.9٪؟ هل تتذكر أن هذه النتيجة قد تعدلت فى عهد السادات إلى 92.5٪؟ هل تتذكر نتائج الانتخابات والاستفتاءات فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك، الذى كان يجوز فيها حزبه بالأغلبية الساحقة فى المجالات التشريعية وفى المحليات وجميع أوجه الحياة؟ هل تتذكر أن الرئيس السابق حسنى مبارك قد تنازل وتكرم وعدل نسبة نجاح فى الانتخابات إلى 75٪؟ هل تتذكر يا عزيزى القارئ، وقت أن كانت الأموات تدلى بأصواتها وكذا المهاجرون والمرضي، دون حياء أو خزى؟ لقد كانت الانتخابات فى العهود الغابرة مهزلة نضحك ويضحك معنا العالم كله على نتائجها المخزية. لقد كانت الانتخابات فى العهود الماضية كلها تزوير ونفاق للحكم.
لقد انقشعت الغمة، اليوم.. جاء عهد الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. اليوم لك يا عزيزى القارئ مطلق الحرية فى

إبداء رأيك وكلمتك، اعلم أن صوتك اليوم، سيكون هو الفيصل فى حكم مصر. تذكر أن هناك جماعات وأحزاباً قد أعدت العدة للفوز بهذا اليوم بكل الطرق، الشريفة وغير الشريفة، فهناك جماعات وأحزاب لديها أموال طائلة ولن تتورع فى استخدامها لشراء الأصوات من البسطاء وضعاف النفوس، فاحرص يا عزيزى القارئ على أن تحول دون ذلك بتوعية هؤلاء، من الذين يحاولون شراء أصواتهم، سواء بمعسول الكلام أم بالأموال، حتى لا يخدعوا بمعول الكلام.
تقاعسك يا عزيزى القارئ عن الإدلاء بصوتك والإحجام عن مشاركة الوطنية فى هذه الانتخابات، يعنى إعطاء الفرصة للمنتهزين والأفاقين والمتاجرين بالشعارات الجذابة المعسولة، التى لن تنطلى إلا على ضعاف العقول. عزيزى القارئ، سواء أكنت من الأغلبية الصامتة التى تمثل 90٪ من هذا الشعب، والتى أحجمت عن المشاركة السياسية فى الماضي، لما كان هناك من تزوير مفضوح، احرص اليوم على ذهابك إلى صناديق الانتخابات، فلا تزوير ولا تزييف لإرادتك اليوم. تذكر أن الشقيقة تونس قد حضر فيها نسبة 70٪ من الناخبين. لقد حرص الشعب التونسى على الإدلاء بصوته، بعد أن تخلص من الطاغية الذى كان يحكم بالحديد والنار. اذهب عزيزى القارئ إلى صناديق الانتخاب. أدل بصوتك أياً كان اختيارك، فصوتك اليوم أمانة فى عنقك، صوتك الآن هو صوت مصر.
يا شعب مصر الكرام.. لقد دقت الساعة وحان موعد الامتحان، حيث يُكرم المرء أو يهان.. مصر اليوم تناديكم، فلبوا نداء الوطن دون خوف أو تخاذل، اليوم يوم الوطنية والكفاح من أجل رفعة مصر وتقدمها.