عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإرهاب الإخواني الصهيوأمريكي ضد القضاة (2-2)

تقسم الجماعة الارهابية المجتمع المصري الى قسمين، القسم الأول يعتبرون أنفسهم وحدهم المسلمين برغم ما يرتكبونه من قتل لأفراد القوات المسلحة والشرطة واغتيال للقضاة والمدنيين مع ممارستهم النسف والتخريب لمرافق الدولة من السكك الحديدية والكهرباء والغاز والطاقة والمترو ومديريات الأمن وغير ذلك من المباني والمنشآت العسكرية والمدنية!! الخ وهم يعتبرون بناء على «المبادئ القطبية» ايضاً ان باقي الشعب المصري من المسلمين هم من الجاهلين ولو صاموا وصلوا وحجوا ووزعوا الصدقات والزكاة كما يعتبرون الأقباط المصريين كفاراً!!

وفي ذات الوقت فإن هذه الجماعة الارهابية تتوهم انها سوف تقيم نظام الخلافة الاسلامية وهذا يتناقض مع الدستور الذي تقيم الدولة المصرية على مبدأ المواطنة والوطنية وينص أيضاً على أن اقليم الدولة مقدس ولا يجوز اطلاقاً المساس به بأية صورة أو على أي وجه وهو ليس قطعة من الطين العفن، كما زعم فقيههم سيد قطب!!
كما أن الدستور ينص صراحة على أن الشعب مصدر السلطات ولا يخفي أنه مع نظام الخلافة بعد وفاة النبي محمد عليه الصلاة والسلام قد تم اغتيال خمسة من الخلفاء بسبب النزاع السياسي على السلطة فقد قتل عمر ثم عثمان بن عفان، ثم علي بن أبي طالب وبعده الحسن والحسين!! وكذلك يعتقد هؤلاء الخوارج الارهابيون بأنهم يجب أن يحكموا مصر أو يقتلوا المصريين وينسفوا البنية الأساسية للدولة المصرية فالعنف والقتل والتخريب ركن أساسي في معتقداتهم، وقد مارسوه بالفعل كما سبق البيان حيث مارسوا الارهاب في العهد الملكي ثم في العهد الناصري ثم في عهد الرئيس السادات الذي أخرجهم من السجون فقاموا باغتياله، وحاولوا الاستيلاء فوراً على السلطة وفشلوا، وكذلك فانهم لم يتوقفوا عن مواصلة نهجهم مع اتباعهم من الارهاب في عهد الرئيس المتنحي مبارك، الذي أفرج عنهم وأوصلهم الى الحصول على 88 مقعداً في مجلس الشعب!! وهم يمارسون ايضاً حالياً وباصرار الارهاب الاجرامي التخريبي في عهد الرئيس السيسي المنتخب من الشعب المصري بأغلبية غير مسبوقة في التاريخ المصري كما يعتقد هؤلاء الخوارج الارهابيون ويروجون أنهم سوف يفرضون أوهامهم ليس فقط على مصر والمصريين ولكن على شعوب العالم ويصبحون اساتذة وسادة العلم، كما زعم سيد قطب!!.
والغريب أنهم يوجهون الدعوة الى الاسلام الوسطي الصحيح في آسيا حيث يوجد غير المسلمين من البوذيين والكونفوشيين والوثنيين في افريقيا السوداء!! كما أنهم يخدمون الاستراتيجية الامريكية الامبراطورية، ويحققون أهدافها في التقسيم والسيطرة الاستعمارية لأوباما وادارته وجهاز مخابراته في الدول العربية، ويتجاهل الارهابيون الخوارج السيطرة العسكرية والمخابراتية لامريكا على العالم حيث توجد القواعد العسكرية الامريكية الامبراطورية منذ الحرب العالمية الثانية في جزر هاواي وفي بريطانيا، وفي ألمانيا، وفي تركيا، وفي اسرائيل وبدول النفط الخليجي، وفي كوريا الجنوبية، واليابان وفي اندونيسيا بجزيرة تيمور!!
وقد صرح علنا وبوضوح أوباما منذ اسابيع قليلة بأن امريكا تملك أكبر قوة عسكرية ضاربة في العالم وأن من حقها أن تلوي ذراع أية دولة لتحقيق المصالح الامبراطورية الأمريكية بالقوة!! فكيف وهم عملاء امريكا سوف يفرضون الخلافة الاخوانية.
ومن البديهي أنه بافتراض قبول الشعب المصري مبدأ المصالحة الموهومة مع هذه الجماعة الارهابية الضالة، فان تحقيق ذلك مستحيل قطعاً لأنه يجب أن تتخلى الجماعة الارهابية واتباعها عن العقيدة الاخوانية الارهابية والدموية بكل مبادئها

سالفة الذكر، وأن تتوب الجماعة تماما عما يرتكبونه من ارهاب واجرام وأن يلتزموا بالشرعية الدستورية والقانونية في اطار المبادئ الاساسية للاسلام الوسطي الذي يقوم علي السلام وحرية العقيدة وهذه التوبة لا شك مستحيلة لأن هذه الجماعة الارهابية لو تابت والتزمت بدين الاسلام الصحيح والتزمت بالشرعية الدستورية والقانونية وآمنت بالوطنية والديمقراطية والوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي سوف لا تكون هي الجماعة الاخوانية الارهابية!!
ولا يوجد حل للقضاء على ارهاب هذه الجماعة سوي بتطبيق وتنفيذ الشرعية الدستورية والقانونية بحزم ودحر قوتهم الارهابية والتدميرية مع كشف زيف معتقداتهم واوهامهم وتضليلهم للشعب وللأمة العربية والاسلامية!!
وبناء على أنه لا شك في أن مبادئ هذه الجماعة السرية والمحظورة تعد مبادئ هدامة للدولة مثل الشيوعية والنازية ومن ثم فان الانتماء الى هذه الجماعة يعد جريمة خطرة يجب العقاب القضائي عليها ولا يكفي لتحقيق الأمن الوطني المصري من ارهاب هذه الجماعة ان تتم ملاحقتهم والقبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة الجنائية للقتلى منهم بل لابد ان توضع وتنفذ خطة استراتيجية في الداخل والخارج لكشف اجرامهم وارهابهم وفضح اوهامهم وتأكيد تناقض معتقداتهم الوهمية مع صحيح الاسلام واحكام الدستور وحقيقة الواقع الوطني والاقليمي والدولي!! ويجب أن تنظم حملة اعلامية محلية واقليمية ودولية في وسائل الاعلام المختلفة، وكذلك بالمنظمات الدولية ولابد أن يتم اعداد وتنفيذ هذه الحملة بقيادة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر وهيئة كبار علماء الازهر كما يجب ان يشترك في هذه الحملة المصريون الوطنيون بوزارة الخارجية وسفاراتنا بالخارج خاصة في الدول التي تؤيد هذه الجماعة الارهابية مثل الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وقطر وتركيا.. الخ ولابد أن تؤدي هيئة الاستعلامات وقنوات التليفزيون ومواقع التواصل في شبكة النت، وذلك في ذات الوقت الذي تقوم فيه القوات المسلحة والشرطة بمواجهتهم والقبض عليهم بصفتهم من الهدامين الارهابيين، كما يتعين أن يعد كتاب أو أكثر يتضمن تاريخ هذه الجماعة وزيف معتقداتها واجرامها وارهابها وان يقرر هذا الكتاب على المستويات التعليمية المختلفة وعلى المعاهد الازهرية لحماية الشبان من السقوط والانتماء لهذه الجماعة واعتقد أن الله ناصر قريباً الشعب المصري ومخلص له من هذه الجماعة وإرهابييها!!

رئيس مجلس الدولة الأسبق