عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تركيا تحاكي النموذج المصري للخروج من أزمة الليرة التركية

بوابة الوفد الإلكترونية

 على غرار التجربة المصرية لإنقاذ اقتصادها من الانهيار، وإشادات من الصحف العالمية بأن منتجات صنع في مصر تكتسح المنتجات الأجنبية في الخارج، تحاول تركيا محاكاة النموذج المصري بخلق أسواق جديدة لصادراتها في المرحلة المقبلة؛ والتعامل مع الصين، والمكسيك، وروسيا، والهند، والتي تقترب قدرات الاستيراد فيها من 3 ترليونات دولار.

 

ووضعت تركيا بالفعل إستراتيجيات جديدة لزيادة حصتها في التصدير لهذه الأسواق العالمية.

 

وأكدت وزيرة التجارة التركية، روهسار بيكجان، العمل بشكل مكثف على تأمين زيادة انتشار عبارة "صنع في تركيا"، ضمن هذه الأسواق في إطار "رؤية نمو الصادرات"، وفقا لوكالات الأنباء التركية. 

 

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده سترد على من يعلنون الحرب التجارية ضد العالم، بالتوجه إلى أسواق عالمية جديدة، وعقد تحالفات بديلة. 

 

وأطلق أردوغان شرارة البدء لهذه الإستراتيجية، خلال إعلانه عن برنامج أول 100 يوم لحكومته الرئاسية. 

 

وتضمنت أهداف وزارة التجارة التركية، تحديد زيادة الصادرات للأسواق الصينية، والمكسيكية، والروسية والهندية، ضمن أولويات الوزارة. 

 

فيما أعلنت وزيرة التجارة، عزم الوزارة التركيز على زيادة حجم الصادرات، ووضع إستراتيجيات خاصة للانفتاح على أسواق جديدة حول العالم. 

 

وبحسب البيانات الواردة في الوكالة التركية، فإن مجموع حجم صادرات الأسواق الصينية، والمكسيكية، والروسية والهندية، تجاوز 2.8 ترليون دولار بحلول نهاية 2017، منها 1.8 ترليون دولار دولار كانت من حصة الصين وحدها. 

 

وتجاهد أنقرة، لزيادة حصتها في هذه الأسواق، عبر وضع إستراتيجيات وخطط عمل خاصة لتحقيق الهدف. 

 

وتتصدر الصين، قائمة الدول المذكورة في حجم تجارتها الخارجية، وسط وجود فرص مهمة مع تركيا في العديد من القطاعات. 

 

الصين..

 

وصل حجم التجارة الخارجية للصين، خلال العام الماضي، 4.1 ترليونات دولار، 2.3 ترليون منها خصص للصادرات، فيما بلغت وارداتها 1.8 ترليون دولار. 

 

وتتصدر الولايات المتحدة قائمة الدول، التي تتعامل معها بكين في تجارتها الخارجية، تليها هونج كونج، واليابان وكوريا الجنوبية، فيما تحتل تركيا المرتبة الـ 28 بحجم تبادل تجاري يبلغ 0.8 بالمئة من مجمل التجارة. 

 

وخلال 2017، بلغ حجم الصادرات التركية إلى الصين 2.9 مليار دولار، فيما استوردت منها بقيمة 23.4 مليار دولار. 

 

وتظهر بيانات حجم التجارة الخارجية التركية، خلال الأشهر الـ5 الأولى للعام الحالي، وصول صادرات أنقرة إلى بكين 1.2 مليار دولار، فيما بلغت وارداتها منها 9.9 مليارات دولار. 

 

روسيا..

 

وفقا لبيانات حجم التجارة الخارجية الروسية العام الفائت،

نشرتها الوكالة التركية، تظهر أن صادراتها لدول العالم بلغت 357.1 مليار دولار، ووارداتها 226.9 مليار دولار.

 

وتتصدر كل من الصين، وألمانيا، والولايات المتحدة الأمريكية وبيلاروسيا على التوالي قائمة الدول المصدرة لموسكو.

 

وتحتل تركيا المرتبة الـ 16 بين الدول التي تستورد منها روسيا. 

 

وشهدت الصادرات التركية إلى روسيا خلال 2017، نموًا بنسبة 58 بالمئة ليبلغ 2.7 مليار دولار، مقارنة بالعام 2016.

 

واستوردت تركيا في الفترة نفسها من روسيا، ما قيمته 22.2 مليار دولار، أي بنسبة نمو بلغت 32 بالمئة مقارنة بالعام الذي سبقه.

 

الهند 

 بلغت الواردات الهندية العام الماضي 337.4 مليار دولار، ووصلت صادراتها 217 مليار دولار، وسط زيادة أهمية التصدير لهذا البلد الذي من المتوقع أن يصل عدد سكانه 1.4 مليار نسمة بحلول 2025. 

 

وعلى الصعيد التركي، بلغت الصادرات الهندية إلى تركيا العام الماضي، 6.2 مليارات دولار، فيما استوردت منها بما قيمته 758.6 مليون دولار. 

 

المكسيك..

 

وصلت صادرات المكسيك العام الفائت لدول العالم، 409 مليارات دولار، فيما وصل حجم وارداتها 420 مليار دولار. 

 

وخلال 2017 صدرّت تركيا إلى المكسيك، ما قيمته 441 مليون دولار، فيما استوردت منها بقيمة 772 مليون دولار.

 

وتعد الولايات المتحدة، والصين، وألمانيا أبرز الشركاء التجاريين للمكسيك. 

 

وتسبب عوامل مثل بعد المسافة الجغرافية بين تركيا والمكسيك، وارتفاع تكلفة النقل، وتشابه البضائع المنتجة في كلا البلدين، إضافة إلى توجه أنقرة إلى أسواق الاتحاد الأوروبي، والمكسيك إلى السوق الأمريكية، في بقاء حجم التبادل التجاري بين البلدين في مستويات منخفضة حتى الآن، وفقا لما جاء بوكالة الأنباء التركية.