رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صور.. كوبري الأقصر الجديد.. جدارية فرعونية

بوابة الوفد الإلكترونية

انتهى طلاب الفنون الجميلة من رسم جداريات كوبري الأقصر الجديد الذي يربط المحافظة بمدينة الغردقة،  والمقرر أن يقوم المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بافتتاحه قريباً.

حول طلاب الفنون الجميلة حوائط كوبرى الأقصر إلى لوحة  جدارية فنية تحكي نبذة عن تاريخ الفراعنة  في شكل رسومات  ممزوجة  ببعض الملامح الصعيدية باعتبار الأقصر مدينة فرعونية تنتمي لجنوب الصعيد.
محمد الجنايني، طالب بالفرقة الثالثة بفنون جميلة وأحد المشاركين في تكوين جدارية الكوبري،  يقول إن الرسومات التي قاموا بنقشها على جدران الكوبري تضمنت في فلسفتها شقين، أحدهما الجانب الفرعوني والآخر الصعيدي، مضيفاً أن العمل كان مشتركاً بين طلاب الفنون الجميلة بفروع" الأقصر- جامعة القاهرة – وجامعة الإسكندرية".

وعن الجانب الفرعوني الذي يشير إلى طبيعة المدينة الحضارية التاريخية،  حسب رواية الجنايني، يؤكد أن زخرفة الجدارية  رصدت جوانب من التاريخ  والحياة الفرعونية، حيث ظهر توت عنخ آمون – وهو رمز مدينة الأقصر- بقناعه الذهبي يحيطه قرص الشمس المجنح.
أضاف أن الرسومات اشتملت على الجعران وهو رمز البعث واليقين عند أجدادنا الفراعنة، كما ضمت النقوش شكلا توضيحيا للحظة الحساب عن القدماء، والتي أشار إليها  الطيب عبد الله المرشد السياحي، بأن تلك الرسوم الجنائزية  توضح طبيعة  المصري القديم  الذي كان يرتدي الزى الأبيض بعد الموت في إشارة منهم إلى تحويل الموت إلى حياة حيث يبعث الميت ويذهب لجنة أوزوريس كما فى اعتقاد القدماء.
أما الجانب الآخر وهو الصعيدي، فيؤكد الجنايني أنهم  أرادوا أن يرصدوا أحد الانطباعات  عن الحياة الصعيدية على الرسوم والفولكلور الصعيدي الذي يتناسب مع طبيعة الأقصر،  فجاءت في صورة رجل مرتدياً زيه الصعيدي  الأصيل "الجلباب" والعمة ببشرته الداكنة،  مشيراً إلى  أنهم

استعانوا بأجزاء من نقوش الزخرفة المعمارية لقرية حسن فتحي بالقرنة.

كما أوضح المرشد السياحي الطيب عبد الله بأن الرسومات الصغيرة التي اشتلمتها الجدارية فى خلفيتها، فيؤكد أنها جاءت على هيئة نجوم صغيرة، فيوضح بأنها لها دلالات  أصيلة  في حياة الفراعنة،  فهى تشير إلى أن الفراعنة عندما كان يموت الملك – فى اعتقادهم – أن حياته تتحول إلى نجم حيث تخرج روحه الى الرحلة الليلية للشمس فتتحول إلى نجم في السماء فيصبح سلفا ليأتي من يخلفه من بعده ويصبح هو الملك  مشيراً إلى أن النجمة الخماسية مستوحاة من أسماء الفراعنة حيث خمسة أسماء لكل ملك، وهي "الاسم الحوري" وهو إشارة لأتباع حورس- وحورس الذهبي – والنبتي المنتمي لـ السيدتين "وايت ربة الجنوب وإلى ربة الشمال"، أما الاسم الرابع هو الصارع أو اسم الميلاد ابن الإله رع ثم اسم التتويج وهو "نيسوبيتي".

وصف عبد الله أن المصري القديم بالمبدع مشيراً  إلى أن حياة الفراعنة كانت تسير بدقة وانتظام علم العالم أجمع معني الإبداع والذكاء، كما أبدى إعجابه بالمجهود الذي بذله طلاب الفنون الجميلة لإخراج جدارية الأقصر بهذا الشكل.