رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لاجئوا شبرا الخيمة مشردون منذ عامين

بوابة الوفد الإلكترونية

هنا شبرا الخيمة.. ولكن عندما تدخلها تشعر وكأنك في فلسطين.. فبين الاثنين قاسم مشترك وهو المخيمات.

14 أسرة يتراوح عدد أفراد كل منها ما بين 4 و6 أفراد يعيشون في مخيمات لا تختلف عن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين رغم أنهم يعيشون في وطنهم مصر.. خيامهم مقامة بقطعة أرض تابعة لحي شرق شبرا الخيمة بجوار نادى بهتيم منذ عامين.. الأرض كانت تستخدم كجراج تابع للحي في منطقة معروفة باسم «ورشة البلاط».. مكان محاط بالقمامة التي يلقيها عليهم سكان العمارات المجاورة الذين يعتبرون المخيم مكاناً لإلقاء فضلاتهم ومخلفاتهم، بالإضافة إلى مياه الصرف التي تحيط بهم من كل جانب والتي يضطرون لردمها بالرمال والطوب المكسر حتي لا يغرقوا فيها.
جمال عبدالكريم -«ميكانيكي» أحد منكوبى المخيم- يروى مأساتهم فيقول: يئسنا من الجري وراء الجهات الحكومية للحصول علي شقق بديلة لتلك التي فقدناها منذ عامين نتيجة انهيار منازلنا بمناطق متفرقة بشبرا. كل ما نروح للمحافظ أو المسئولين بالمحافظة أو الحي يقولون لنا «ربنا يفرجها بأرض أو شقق فاضية».
ويضيف: مع الانفلات الأمني الذي تشهده مصر نتعرض لهجوم من بلطجية بجانب مطاردات الشرطة لعدد من المجرمين الذين يقفزون من أعلي السور ليختفوا وسط الخيام.


وتقاطعه إحدى السيدات، رسم الزمن علي ملامحها خريطة للحزن، بقولها «حسبى الله ونعم الوكيل». وتواصل «أم رحمة»، أن مجلس المدينة زي ما بييجي زي ما بيروح، لا جديد وبييجوا يسألونا ويعملوا تقارير بلا فائدة، لافتة إلى أنها تقيم في هذا المكان منذ أكثر من عامين بعد صدور قرار الحي بإزالة منازلهم الآيلة للسقوط وبعدها أقامت وزارة التضامن الاجتماعى المخيم ونقلت إليه بعض المنكوبين،

والبعض الآخر تم تحويله إلي دار ضيافة بشبرا الخيمة وهو مكان خصصه الحي للإيواء، مكون من مبني من خمسة طوابق يعطي الحي كل عائلتين غرفة واحدة للسكن مقابل 50 جنيهاً شهرياً.
«إحنا أموات».. هكذا لخصت الحاجة «فتحية» ذات الـ70 خريفاً والتي تعاني من أمراض الشيخوخة، مأساتهم داخل خيام تسكن في خيمة مع ابنتها المطلقة وطفلها الصغير، وفي الخيمة المجاورة لها تسكن ابنتها الأخري مع زوجها المعاق والتي قالت: عشان إحنا غلابة محدش بيسأل فينا وأطفالنا وأسرنا معرضة للأمراض.
محمد سمير أحمد سكان الخيام قال: ذهبنا إلي المسئولين في الحي والمحافظة أكثر من مرة وقمنا بعمل أبحاث اجتماعية وجهزنا كل الأوراق التي تثبت حقوقنا في أن نمتلك شققاً في المحافظة وكل مرة نحصل علي جرعة من الوعود ونعود إلي المربع صفر وعندما وجدنا أن هناك كثيرين غيرنا تسلموا شققاً مع أن بيوتنا هدمت قبلهم، ذهبنا لسكرتير محافظ القليوبية ولكن دون فائدة وذهب مجهودنا في مهب الريح.
ولاتزال الأسر المظلومة تنتظر الفرج الذي ينقذهم من حياة الكرب والبؤس الذى يعيشون فيه منذ عامين.