رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

نبات الجوجوبا "البندق البري " يوفر فرص عمل للشباب

نبات الجوجوبا
نبات الجوجوبا

وقعت مديرية الزراعة بالفيوم برئاسة الدكتور ربيع مصطفى وكيل الوزارة  بروتوكول للتعاون مع الجمعية الوطنية للجوجوبا برئاسة المهندس محمد مصطفى للمساهمة في تخفيض نسبة البطالة من خلال تعليم الشباب زراعة الجوجوبا.


يأتي هذا فى إطار الإهتمام بالشباب والمرأة وتوفير فرص عمل لهم عبر التوجيه والتدريب المهني، وتقديم المشورة المهنية من أجل بناء المهارات في جميع قطاعات الإقتصاد المختلفة، وبما يحقق المواءمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، لإيجاد فرص عمل لائقة تتيح المشاركة الفعلية في الاقتصاد الكلي وتحقيق التنمية المستدامة، وضمن استراتيجية الدولة واضحة المعالم لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال تنفيذ رؤية 2030 والتي تشمل جميع المحاور الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.


 وفي إطارِ هذه الاستراتيجيَّة، وانطلاقاً من دور الجمعية الوطنية في توسيع وتطوير مظلة التعاون العلمي مع الشركات الوطنية الرائدة للمحافظة علي البيئة وخلق فرص استثمارية في مجال إنتاج المركبات ذات القيمة المضافة في المجالات الحيوية والصناعية، وتنطلق هذه الورشة بتعاون ودعم الشركات للأفكار والأبحاث العلمية المبتكرة وتقديمها بشكل أفضل للمستفيدين، مما يكون له انعكاس إيجابي علي المجتمع المصرى وعلى وجه الخصوص البيئة الزراعية. 


وأوضح وكيل الوزارة ان الزراعة في مصر تعتبر من الأسس والدعائم الرئيسية للاقتصاد القومي ويعتبر التوسع في زراعة الصحراء احد الاختبارات الاستراتيجية للحكومة المصرية في المرحلة القادمة، حيث من المتوقع التوسع في زراعة شمال سيناء وجنوب الوادي في توشكي وشرق العوينات والفرافرة بمساحات تزيد عن مليون فدان، ومع الأخذ في الاعتبار ثبات المصادر المائية لمصر، يتضح ان هناك حاجة ماسة لزراعة انواع جديدة من النباتات التي تحتاج الي مقننات مائية محدودة مع قدرتها علي تحمل ظروف وطبيعية الصحراء المصرية القاسية والفقيرة في العناصر الغذائية للنبات بالإضافة الي قدرة النباتات الجديدة علي تحمل الإجهاد الحراري العالي والملوحة وتوفر عوائد نقدية مجزية للمزارعين ويفضل ان تكون لها قيمة مضافة كمادة خام للصناعة مما يسهل إنشاء تجمعات زراعية صناعية لتحقيق قيمة مضافة عالية للاقتصاد القومي، كما ان تكلفة النقل والتخزين والتصنيع لها يجب ان تتناسب مع قيمتها علي أن يكون إنتاج هذه النباتات قادر علي المنافسة في الأسواق العالمية ويفضل أن يستفيد من مزايا رخص الايدي العاملة مما يساهم في توفير فرص عمل جديدة ويساهم في انتقال القوى العاملة وتوطينهم خارج الوادي والاستفادة من مزايانا النسبية لتصدير منتجاتها للخارج ومن هذا المنطلق كان التفكير في نشر نبات الجوجوبا والذي يعتبر من أحد أفضل النباتات الصناعية الجديدة وأكثرها ملائمة للزراعة في الصحراء المصرية .


وتعتبر الصحراء المصرية من أنسب الاراضي من ناحية طبيعة الارض أو المناخ لزراعة هذا النبات على المستوي العالمي وبالنظر لرخص تكلفه الايدي العاملة نجد ان تكلفة إنتاج بذور الجوجوبا في مصر تعتبر من أرخص التكاليف العالمية مما يحقق لها الاستفادة من هذه المزايا النسبية وتحقيق عائد اقتصادي مجزي من زراعتها بالإضافة الي ان منتجات شجرة الجوجوبا تعتبر مادة خام لصناعات عديدة في مجالات التجميل والطب والصيدلية والمبيدات الحشرية وزيوت التشحيم والوقود والصناعة بصفة عامة وعلي هذا الأساس أصبح نشر زراعة الجوجوبا احد الآمال الاستراتيجية للتوسع في زراعة الصحراء.


ويتيح زراعة الجوجوبا في المناطق الصحراوية الجديدة خلق فرص عمل جديدة للشباب بأعباء محدودة نسبيا من الموارد المائية والمالية كما يتيح فرص لإنضمام فئات أخرى كالأناث في المجتمعات الجديدة الي سوق العمل في عمليات جمع المحصول والعصر البسيط للمحصول وتصنيعه مما يخلق لديهم فرص اكتساب دخل إضافي ترفع من مستوي الحياه المعيشية لهم ولأسرتهم وخاصة وان الدخل السنوي طويل الأمد خلال العام مما يقلل من موسمية الدخل سنويا لأنه يمكن تخزين المحصول وعصره علي مدار العام.

 

نبذة عن نبات :-----

الجوجوبا أو الهوهوبا اسمه النباتي سيمونذزيا تشينسيس ويعرف أيضا باسم البندق البري وهو عبارة عن شجيرة زيتيه صحراوية معمرة موطنها الأصلي الجنوب الغربي بالولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وتزرع علي نطاق تجاري لإنتاج زيت الجوجوبا.  
ويعتبر نبات الجوجوبا من النباتات التي تتحمل الظروف البيئية القاسية مثل الجفاف والحرارة العالية واظهر تأقلما واضحا مع الظروف البيئية السائدة فى مصر وأثبتت السلالات التي زرعت فى جمهورية مصر العربية في محافظات مختلفة نجاحا باهرا من حيث التأقلم وسرعة النمو الخضري، وأعطت محصولاً لا بذرياً مبشراً بعد سنتين فقط من الزراعة، وبأقل قدر من الرعاية والاحتياجات المائية والغذائية، مما يدل ملائمة هذا النبات للمناخ السائدة في مصر ، وبالتالي إمكانية زراعته كمحصول اقتصادي واعد متعدد الإغراض، ومتحمل للحرارة وندرة المياه .
ويمثل الزيت حوالي 50% من وزن بذور الجوجوبا، ويتميز بأنه سائل شمعي يماثل الزيوت في شكلها ولكنه يختلف تماماً عنها في التركيب الكيمائي، ولهذا يدخل علي نطاق واسع في المنتجات الصناعية ومستحضرات التجميل .


وتهدف الورشة إلي توضيح أهمية التوسع في زراعة الجوجوبا، إلي جانب نخيل التمر، وتتناسب مع طبيعية الدول العربية حيث البيئية الصحراوية التي تتميز بارتفاع الحرارة والملوحة والجفاف وندرة المياه، وتكون لهذه النباتات استخدامات

حيوية وصناعية ومستقبل واعد، وبعد نبات الجوجوبا من أهم النباتات الواعدة الجديدة لعالمنا العربي التي تتوافق مع المناخ السائد والظروف البيئية الصحراوية وتحقق تنوع الاستثمار ودفع عجلة الاقتصاد.
ينمو نبات الجوجوبا بين خطي عرض 23و35 شمالاً ، إلا أن زراعة نبات الجوجوبا حقق نجاحاً عند خطوط عرض 4 جنوباً في البرازيل و 10 شمالاً في كوستاريكا و18 شمالاً من السودان ، ومن ذلك يتضح إن النبات يمكنه أن ينمو ويزهر ويثمر تحت ظروف متباينة من خطوط العرض والطول.                     


ويدخل زيت الجوجوبا في العديد من الاستخدامات الصحية، ويوجد الكثير من التجارب السريرية وبعض الادعاءات حول استخدامات زيت الجوجوبا الطبية، والتي بحاجة لمزيد من الدراسات والبحث العلمي، ويستخدم زيت الجوجوبا بكثرة في المستحضرات التجميلية للعناية بالبشرة والشعر وعلاج مشاكل الجلدية، فهو علاج ناجع لتشققات البشرة وجفاف الشعر، ويعود ذلك لمحتواه العالي من الحموض الدهنية غير المشبعة طويلة السلسلة، حيث يتغلغل بسهولة خلال خلايا البشرة وفروة الرأس ويساعد في الاحتفاظ بنعومتها وطراوتها، كما يستخدم في تجديد حيوية البشرة والمحافظة على صحتها ونضارتها لما يحتويه من الفيتامينات الذائبة في الدهن ومن أهمها فيتامين هـ و أ ، والتي تلعب دورًا في حماية البشرة والمحافظة علي صحتها وتجديدها.


كما لزيت الجوجوبا القدرة علي محاربة الشقوق الحرة وتأخير ظهور التجاعيد وشيخوخة البشرة لغناه بمضادات الأكسدة. بالإضافة إلي خصائص مضادة للبكتيريا، ولذا فهو علاج فعال للجروح والتقرحات، كما يستخدم في علاج حب الشباب، وتلطيف البشرة الحساسة وحروق الشمس. 
ويتوفر زيت الجوجوبا كمستحضر تجميلي في صور زيت صافي، مرطب للجسم وكريم الجسم وبلسم للشفاه والشعر ، وزيوت أخرى للجسم والشعر ، كما يدخل في تحضير أقنعة الوجه والشعر، ورغم أن زيت الجوجوبا زيت غني بالمغذيات، إلا أنه لا يستخدم في التغذية كزيت وذلك لعدم قدرة الجهاز الهضمي علي هضمه وامتصاصه، وهذا يعني أنه يخرج مع البراز وقد يسبب حالة تسمي الإسهال الدهني كما أن تناول جرعات كبيرة منه قد يكون له تأثيرات سمية. 


ويدخل زيت الجوجوبا في الاستخدامات الصناعية، وهناك محاولات لاستخدامه في محركات الطائرات المقاتلة ومحركات الديزل لزيادة لزوجته عند درجة 100مْ ، ولعدم محتواه العالي من الكبريت، ولذا لا يشكل مركبات كبريتية، علاوة علي ذلك ، يتميز زيت الجوجوبا بخاصية امتصاص الحديد العالية، وبالتالي يقلل من الاحتكاك ويمنع الصدأ فـيـزيد من فترة عمر المحرك .
ويستخدم كعلف للحيوان ويصنع علف الجوجوبا من المتبقي من البذور بعد عملية العصر، واستخراج الزيت، ويحتوي علي %33- 24 بروتين و17 حمض أميني منها سبعة احماض أمينيه أساسية، حيث يصلح كعلف للحيوانات والأسماك، ويساعد الأسماك في استعادة رونقها ولونها بعد مرور فترة في المياه.
ويمكن استخدامه في المبيدات الطبيعية حيث تم تسجيل المركب نات – 1 في وزارة الزراعة المصرية عام 2006 كمركب طبيعي للقضاء علي حشرات المن والذبابة البيضاء وصانعات الأنفاق في الفاكهة والخضر، وهذا المبيد يحتوي علي زيت الجوجوبا بنسبه %96 ، حيث أنتجته شركات المبيدات والكيماويات، ويعتبر هذا المركب أحد البدائل الجديدة والآمنة للقضاء علي الحشرات الزراعية .
وقد تتشكل في الأفاق والمستقبل القريب استخدامات جديدة لزيت الجوجوبا ومنتجات أخرى قائمة علي نبات الجوجوبا.