رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وهبت أبنائها فداء للوطن.. كفاح السيدة بهية ومسيرة عطاء لاتنتهى

قصص الأمهات المثاليات كثيرة، ونماذج عدة للمرأة المصرية يُضرب بها المثل في الكفاح، وتحد ظروف الحياة القاسية منذ فجر التاريخ وحتى اليوم، لكن تظل الأم بهية  طه محمد، طراز فريد ونموذج يتميز بالخصوصية في الحب والعطاء الممزوج بالتضحية والكفاح، لتبدأ مشوارها كأم وأب في آن واحد بعد وفاة زوجها حجاجي حلمي، في عام 2004، وتثابر على مساندة أبنائها في المراحل التعليمية المختلفة وتصارع الحياة لتجعل من ابنائها ذوى شأن كبير في مجتمعهم وتفلح في ذلك، فأنجبت المهندس والطبيبة والضباط.

رحلة كفاح أم الأبطال، بدأت منذ إنجابها أول أبنائها لتساند زوجها في تربيتهم، وتستكمل رحلتها وحدها عقب وفاته منذ أكثر من 16 عاما، حينها كان الابن الأكبر وائل بكلية الهندسة، والشقيقتين مروة وشيرين بكليات الهندسة والطب البيطري، ومصطفى بالثانوية العامة وريهام وحلمي.
نعم السند.. كانت ولاتزال الأم بهية، لتشهد تخرج ابنها مصطفى حجاجي في الكلية الحربية محققًا المركز الأول على دفعته 103 حربية، ويختار الميدان ليثأر لزملائه الشهداء الذين سبقوه بنيل الشهادة.

 في عام 2015كان قائد السرية 537 بكتيبة مشاة ميكانيكا بكمين القنطرة شرق؛ وبعد استشهاد المقدم أحمد الدرديري، من مدينة إسنا جنوبي الأقصر، بكمين أبو الرفاعي بسيناء، أراد "مصطفى" أن يثأر من الإرهاب الذي يحارب مصر، فتقدم بطلب للقيادة للانتقال إلى مدينة الشيخ زويد شمالي سيناء، وبالفعل لُبي طلبه، فجاء نص جواب الانتقال مرفقًا بجملته التي تصف الرائد بالبطل ونصه: "قادم إليكم البطل النقيب مصطفى حجاجي حلمي ومعه عدد 30 جنديًّا من أبطال الكتيبة 537 مشاة ميكانيكا بالقنطرة شرق إلى الكتيبة 101 حرس حدود".
وانتقل الرائد مصطفى إلى الكتيبة 101 سلاح حرس حدود يوم 10 يوليو 2015، وبعد انتقاله بثمانية أيام في الثامن عشر من يوليو 2015، شنت جماعات إرهابية هجوما على الكمين، فاستطاعت الكتيبة بقيادة الرائد مصطفى القضاء على عدد 48 إرهابيًّا من إجمالى 59 حتى تم إطلاق قذائف الهاون على الكمين، لينال البطل الأقصري الشهادة حينها.
رحلة العطاء لدى الأم بهية التي حازت على لقب الأم المثالية لأسر الشهداء في عام 2017، وتم تكريمها من جانب رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، لم تنته بعد، لتؤكد إيمانها بأن مصر مصنع الأبطال ولاتموت البطولة باستشهاد البطل، فتدفع بفلذة كبدها الأصغر حلمي حجاجي، للالتحاق بالكلية الحربية للثأر لأخيه والزود عن ارض الوطن، بعد عام من استشهاد شقيقه البطل مصطفى، ويتخرج حلمي في الكلية الحربية ويتولى مهام عمله كضابطًا بالقوات المسلحة، وكأن حبه لشقيقه جعله يرغب في اللحاق به بعد حادث سير تعرض له الضابط حلمي على طريق مدينة إسنا بالأقصر، وكأنه عريسا قد زف للجنة، لتحظى السيدة بهية لقب أم الأبطال كما يلقبونها في الأقصر.