خبراء روس من مكتبة الإسكندرية: دور مصر في العالم العربي محوري ومهم

 أكد كونستانتين ترويستيف، كبير الباحثين بمعهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أن مصر تلعب دورًا مركزيًا ومحوريًا في العالم العربي، فهي تعد أقوى دولة عربية. وذكر أن التعاون الاقتصادي بين الجانبين يلعب دورًا مهمًا في العلاقات بين الدولتين، معربًا عن سعادته الشديدة بالمشاركة في هذا اللقاء مع الجانب المصري.

 

جاء ذلك  خلال لقاء عقد في مركز الدراسات الاستراتيجية بمكتبة الإسكندرية بعنوان «قراءة في العلاقات العربية الروسية».وقال كونستانتين ترويستيف إن الشعب الروسي يعرف الأدب العربي والمصري والموسيقى والسينما المصرية، كما يعرف الشعب المصري الثقافة الروسية.

 

 كما شدد علي  قوة علاقات روسيا مع العالم العربي ومصر، لافتا إلى التشارك في عوامل مختلفة  مع العالم العربي، مشيرًا إلى أن الأرضية الحضارية والثقافية تعد هامة جدا، كما تطرق إلى الحديث عن اللامركزية في العالم العربي بما يفترض ويتطلب التعامل مع كل الدول العربية ومنها الوضع في سوريا وليبيا.

وافتتحت هذا اللقاء الدكتورة مي مجيب  أستاذ العلوم السياسية المساعد بجامعة القاهرة والمشرف على مركز الدراسات الاستراتيجية بمكتبة الإسكندرية، إذ لفتت في كلمتها إلى أهمية موضوع ذلك اللقاء، مشيرة إلى أن روسيا فاعلا واضحا ومؤثرا في المنطقة و لها مواقف محددة في القضية السورية والفلسطينية، مضيفة أنها تعمل علي تعميق علاقاتها بشكل جديد مع دول المغرب العربي.،وتطرقت إلى الحديث عن محددات الدور الروسي في المنطقة العربية وأولها الحفاظ علي الهياكل القائمة في الشرق الأوسط بشكل مستقر والحد من انتشار ظاهرة الارهاب والحفاظ علي المصالح الاقتصادية.

ومن جانبه، قال الدكتور محمود عزت، نائب مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بمكتبة الإسكندرية، إن سعي روسيا الاتحادية لكسب نفوذ وثقل في المنطقة العربية، دفعها لاتباع دبلوماسية جديدة تقوم على تعزيز الدور الروسي كوسيط مقبول من كل الأطراف العربية في حل النزاعات والأزمات الدولية والإقليمية ذات الصلة بالمنطقة العربية.

وأضاف أن روسيا سعت لكسب هذا النفوذ الإقليمي في المنطقة العربية، معتمدة على تعاملها مع الدول العربية ككيان إقليمي واحد وكذلك كذا تأكيدها المستمر على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة العربية ، وهو ما بدا جليّا في تحفظاتها على مشروعات الديمقراطية وفرضها من الخارج، وتأييد فكرة الإصلاح الذي يأتي من داخل دول المنطقة .

وأكدت الدكتورة آمال الحواسني أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ابن زهر بالمغرب، أن روسيا تعد قوي فاعلة في مجال العلاقات الدولية، لافتة إلى أن العلاقات بين روسيا والمغرب العربي تعود إلى زمن بعيد فتحاول موسكو من خلال تواجدها في المنطقة أن تنوع  أسواقها.

وأوضحت أن المغرب تعد ثاني أكبر شريك عربي لروسيا ويتجه البلدين لتعزيز وتعميق

التعاون في كل المجالات إلى جانب الشراكة الاستراتيجية في كل المجالات، لافتة الي تعدد  الاستثمارات في المجالات التجارية والاقتصادية.

كما تطرق محمد العربي باحث أول بالمركز إلى الحديث عن سياسية روسيا في المنطقة ومركزية النفط والطاقة وبناء استثمارات في عدة دول، ولفت إلى أن العالم الآن يتجه نحو القوى المتعددة ووجود الأقطاب المتعددة .

ومن جانبه، شدد الدكتور أحمد طاهر، مدير مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، ومدير تحرير التقرير الروسي علي قوة العلاقات المصرية الروسية، مؤكدا أن مصر تعد أكبر شريك تجاري لروسيا في الشرق الأوسط وأفريقيا.

 

 

وأضاف أن عودة الطيران الروسي إلى مدينة شرم الشيخ يمثل نقطة هامة جدا ويعزز العلاقات بين الجانبين، لافتا إلى تعدد علاقات التعاون التي تشمل مختلف المجالات ومنها المنطقة الصناعية في منطقة قناة السويس باستثمارات تبلغ نحو 7 مليار دولارا.

كما ركز علي الجانب الاقتصادي، قائلا: إن روسيا لديها علاقات قوية وتشكل مختلف المجالات مع التركيز علي الجانب الاقتصادي، لافتًا إلى أنه مع تولي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مثل  انطلاقة جديدة العلاقات مع العالم العربي خاصة في الجانب الاقتصادي.

ومن جانبها، أكدت الدكتورة معالي لطفي سالم، باحثة في العلاقات الدولية، قوة العلاقات المصرية الروسية وتعدد مجالات التعاون الذي يشمل كل المجالات، لافتة إلى أن روسيا تمثل فاعلا دوليا أساسيا.

ومن جانبه أعرب علييف إيلدار، مدير إدارة العلاقات الدولية بالإدارة الدينية لروسيا الاتحادية ونائب رئيس منتدى الحوار المجتمعي حول"روسيا والعالم العربي" روسيا الاتحادية عن سعادته بالمشاركة في اللقاء  الذي يضم نخبة من الخبراء والمتخصصين.

 وتحدث عن السياسية الروسية في الشرق الأوسط التي تعتمد على تعزيز علاقتها مع كل القوى الفاعلة، قائلا: إن روسيا لها دورًا مهمًا في الشرق الأوسط.