رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الوفد يكشف حقيقة تراجع " منظومة القمامة " بالدقهلية

شهدت محافظة الدقهلية حالة من عدم الرضاء والاستياء حول منظومة القمامة وملفها المزمن،والذي تراجع للخلف بشكل ينذر بكارثة بيئية في مدن ومراكز وقري المحافظة،بعد توقف مصانع تدوير القمامة الخمس عن العمل،بسبب انتهاء التعاقد مع الشركة القائمة علي تشغيل تلك المصانع،رغم ان هناك 3 أشهر فترة انتقالية تنتهي 29 فبراير،إلا أنها توقفت في 9 فبراير الجاري بحجة مديونية بلغت 50 مليون جنية،وعدم وجود موارد مالية للتشغيل.  

 

ووسط حالة البحث عن البدائل والتحديات التي تواجه الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية الجديد،حيث اصدم بها عقب تولية المنصب وعلي غير ذنب،نظرا لكونها نتاج تراكمات لمحافظين سابقين متمثلة،في عدم الرضاء علي أداء الشركة القائمة علي تدوير القمامة،والمقابل المادي والذي يعد إهدار للمال العام،والبحث عن بدائل للطرح واستقدام شركة بديلة في أسرع وقت.   

الأمر الذي في قيامه بجولة للخمس مصانع"سندوب ،وأجا،والسنبلاوين، ،وبلقاس والمنزلة" حيث ابدي ملاحظاته وعدم الرضاء علي الأداء،ومن بينها المدفن الصحي بقلابشو والذي تكلف الملايين ويحتاج لزيادة العمق للاستيعاب علي المدى الزمني البعيد،ومواجهة التحديات والشائعات والتي بدأت تظهر علي الساحة في اتهامات علي غير الحقيقة بأن وعود المحافظ باستعادة جمال ونظافة المحافظة لتعود عروس الدلتا "فنكوش " . 

والوفد يكشف الحقائق التي وراء تراجع "منظومة القمامة "والتي أصبحت صداع في رأس مسئولي الوحدات المحلية ورؤساء المراكز والمدن، ورؤية لكافة جوانب المشكلة . 

بداية جاءت شكاوي المواطنين وتحديدا مع ظاهرة إيجاد البدائل بدءا من يوم الأحد 9 فبراير الحالي ،وتزامنا مع توقف مصانع تدوير القمامة عن العمل وغلق الأبواب وعدم استقبال سيارات نقل القمامة،الأمر الذي بحث كل مسئولي المجالس المحلية في إيجاد قطع ارض بديلة"وسيط" مؤقت لتخزين القمامة لحين بدء تشغيل مصانع التدوير،الأمر الذي لاقي صدام واستياء ورفض من جموع المواطنين للضرر البيئي العائد علي ساكني تلك الأماكن القريبة من منازلهم .     

ومع زيادة ثورة غضب الأهالي والمتمثلة في بعض الأماكن مثل " منطقة مساكن التأمين الصحي بجديلة في المنصورة"والتي شهدت توافد العشرات من سيارات جمع القمامة لحي شرق وغرب المنصورة لإلقاء القمامة بها كوسيط مؤقت، جاء رد فعل السكان من روائح كريهة وحشرات وقوارض .. الخ معتبرين ان وعود المحافظ شو إعلامي لا ترتقي للتنفيذ،وان منظومة النظافة تتراجع للاسوء،وهذا الأمر،تكرر في تمي الأمديد وتصدي الأهالي لموقع وسيط تم اختياره بشكل خاطئ لقربة من مدارس ووحده صحية واستجاب المحافظ لهم،وتكرر هذا في ليسا الجمالية بطريق السلام والذي تم إزالة القمامة به منذ شهور قليلة لتعود بشكل اكبر بسبب الأزمة الحالية.    

علي الجانب الآخر جاء الشركة المنتهي تعاقدها لتبرر سبب التوقف رغم بقاء شهر كامل في مدة الفترة الانتقالية حيث أكد مدير مشروع المعالجة والدفن الصحي بشركة "إيكارو" ان التعاقد مع المحافظة من خلال الشركة حتى 30 /11/2019، والمحافظة قامت بمد العقد كفترة انتقالية حتى نهاية شهر فبراير 2020 لجين البت في التعاقد سواء معنا أو مع غيرنا .

 وبتولي الدكتور أيمن مختار المحافظ الجديد منصبة،وفي ثالث يوم من توليه كان في زيارة داخل المنظومة ولف في المواقع والمصانع الخمس ،وتساءل عن المعوقات والمشاكل،وكان الرد ان مشكلتنا الوحيدة هي  عملية الضخ المالي لمستحقاتنا لدي المحافظة، فكان رد الدكتور أيمن علي انه سوف يبحث الأمر، وكان فيه لقاء تأجل مرة واثنان،إلي ان تم اللقاء في 20 يناير الماضي مع الشركة متمثلة في العضو المنتدب،وتم إخطاره بصراحة عن إننا لن نكمل الفترة الانتقالية  المقررة علينا نظرا لوجود التزامات مالية علينا تقدر يومها،أي مع نهاية العام الماضي بمبلغ 45 مليون جنية متأخرات مالية ،وطالبنا بصرف قرض من المبلغ  المتجمد وليكن 20 مليون جنية ، مثل ما تم في السابق وحتى انتهاء فالفترة ولحضرتك حرية التصرف،وكررنا هذا أكثر من خمس مرات .

معللين توقفهم بوجود أزمة شملت عدم تقاضي عمال الشركة مرتباتهم حتى اليوم .. ونحن حتى تاريخه أي بداية الاستحقاقات عن نهاية شهر يناير بلغت 50 مليون جنية، أي متأخرات عن عام كامل .. وليس لدينا القدرة والقصة وقفت والتزامات مالية  مطلوبة للمعدات المؤجرة مثل لوادر وحفارات وسيارات وخلافة تقدر بحوالي 20 مليون جنية ، ولهذا توقفنا يوم الأحد 9 فبراير .

حيث أوضح ان المشكلة الحالية ان جمع القمامة اليومي والذي يتم نزوله بمنطقة الاستقبال بالمصانع ،والذي يتطلب دخوله للمصانع للقيام بعملية التدوير علي ان يتم التعامل معه في نفس اليوم،وتقدر بــ 2500 طن يومي من بينها 1200 طن مخلفات القمامة من مدينة المنصورة تدخل مقلب

سندوب،والبالغ مساحته 5 فدان ونصف كل هذا توقف، علما بان اليوم الواحد توقف العمل، ومع المساحات الضيقة لمنطقة الاستقبال للقمامة تتسبب في غلق المصنع،وده الواقع اليوم ،لأنه لا ينفع عمل التعامل معها ولو يوم واحد ،يتسبب في أزمة .

وللتوضيح وبسؤال المسئول لماذا التوقف اليوم والمتأخرات ليست وليدة الساعة بل هي تراكمية،أفاد بأنهم ليس لديهم القدرة علي المواصلة ،وان هناك شعور بعدم الاستمرارية في التعامل !!!

علي الجانب الآخر كان تحرك  الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية بشكل سريع حيث أكد انه عقد اجتماع عاجل مع وزير التنمية المحلية في 12 فبراير،وعرض فيه كافة التطورات،والمشاكل والمعوقات،ليتم الإعلان في 15 فبراير الجاري علي بدأ تنفيذ الاتفاق مع الهيئة العربية للتصنيع في رفع تراكمات القمامة من المناطق الوسيطة وذلك وفقا للاتفاق الذي تم بين محافظ الدقهلية،اللواء وزير التنمية المحلية في اجتماعهما العاجل، حيث اعتمد خطة إدارة المناطق الوسيطة لتجميع القمامة بمراكز ومدن وقرى المحافظة وذلك لحين الانتهاء من تطوير منظومة المخلفات الصلبة بالمحافظة بإقامة مصانع التدوير المزمع تنفيذها وفى مقدمتها مصنع تدوير سندوب والذي من المقرر ان يخدم 7 مراكز .

كما التقى محافظ الدقهلية بمسئولي الهيئة العربية للتصنيع وأكد لهم علي ضرورة الالتزام بالكميات المتولدة يوميا من القمامة والتي يتم نقلها الى المناطق الوسيطة إلى مقلب  قلابشو بمركز بلقاس ، وأمر محافظ الدقهلية مسئولي الهيئة بأهمية أعاده تأهيل المقلب العمومي بقلابشو لاستيعاب كافة الكميات المتولدة من القمامة ؛ وذلك لحين الانتهاء من تنفيذ المدفن الصحي .

فيما أعلن هيثم الشيخ نائب المحافظ ان منظومة النظافة ستشهد نقلة نوعية بتوفير 730 مليون جنية لإقامة مصانع جديدة ورفع التراكمات وإقامة محطات تجميع وشراء أدوات ومستلزمات حديثة .

حيث تم تخصيص 331 مليون جنية لرفع وتأهيل تراكمات القمامة بنطاق المحافظة،كما يجري حاليا إنشاء محطة وسيطة ثابتة بمركز منية النصر  بتكلفة 30 مليون جنية وبطاقة ألف طن يوميا، كما تم إدراج 16 محطة وسيطة متحركة بمراكز المحافظة بتكلفة 108 مليون جنية، كما يجري حاليا تطوير وتأهيل مصنع سندوب لرفع طاقة الاستيعاب من 750 طن إلي  1200 طن يوميا، وإنشاء مدفن صحي هندسي بقلابشو بمركز بلقاس علي مساحة 50 فدان بتكلفة 50 مليون جنية ،لاستقبال مرفوضات أعمال المعالجة وتدوير القمامة، هذا بالإضافة إلي دعم منظومة القمامة بعدد 3 آلاف حاوية متحركة بسعات مختلفة بتكلفة مليون و700 آلف جنية للتوزيع علي المحلات وخدمة الشوارع الفرعية.      

وأخيرا وبعد عرض هذا التقرير من كافة جوانب المشكلة جاءت أولي تصريحات احدي مسئولي الهيئة العربية للتصنيع ردا علي المواطن بكر الحنفي مدير علاقات مستشفي طوارئ المنصورة احد سكان منطقة جديلة،والذي اعترض علي نقل القمامة بأرض التأمين الصحي، لتؤكد له عليكم بالتعاون معنا في تلك المرحلة وخلال أسبوعين علي الأكثر ستعود الأرض نظيفة خالية من أي أنواع القمامة، ولكنها مرحلة انتقالية نمر بها حاليا وتحتاج منا تضافر كل الأطراف لحين الخروج من الأزمة.