الأعقاب بحري: ضحية الإهمال

قرية الأعقاب بحرى التابعة لأبوالريش بأسوان، عند دخول القرية تجد أكوام القمامة تحيط مداخلها وخاصة بجوار المؤسسات الحكومية، منها الوحدة الصحية ودار رعاية الطفل والأسرة ومراكز الشباب والمدارس.

لذلك يعانى أهالى القرى من عدم قدرتهم إلى الوصول للمسئولين لطرح مشكلاتهم وإيجاد حلول، من الإهمال الكامل فى شتى جوانب الحياة، ويستغيث أهالى القرية بالمسئولين، حتى يخرجه من دائرة الإهمال وغياب الخدمات ومن أبرزها الصحة والتعليم والثقافة وغيرها التى تعد أهم مقومات الحياة الإنسانية، فصارت القمامة تحيط شوارع ومراكز الشباب والمدارس، والإهمال الصحى من نقص الأطباء والأدوية وتدنى الخدمات الطبية والصرف الصحى الذى يهدد أرواح المواطنين هكذا وصف بعض أهالى القرية.

عند دخول القرية نجد انتشار أكوام القمامة بكثرة داخل وبجوار المؤسسات الحكومية منها مركز الشباب ودار رعاية الطفل والأسرة والمدارس، ورصدت عدسة «الوفد» بعد انتشارها، وبذلك يثير غضب المواطنين بسبب عدم توفير صناديق قمامة لرفع جميع المخلفات مما تسبب فى انتشار الروائح الكريهة وما يتبعها من انتشار الأمراض، وتوكد إيمان محمد، أحد أهالى القرية، أن الوحدة المحلية منتظمة فى رفع أكوام القمامة يوم الخميس من كل أسبوع فقط.

وأكدت إحدى أهالى القرية، أن الوحدة الصحية خالية من الأطباء والأدوية منذ سنوات، ناهيك عن انتشار الأمراض بين الأهالى مما يجعلهم يذهبون إلى العيادات الخاصة مما يزيد من أعبائهم المالية.

وفى هذا السياق يقول الدكتور إيهاب حنفى وكيل وزارة الصحة بأسوان، فى تصريحات خاصة لـ«الوفد»، أن الوحدة الصحية بقرية الاعقاب بحرى داخل التطوير من ضمن منظومة التأمين الصحى الشامل وتم تسليمها للشركة المنفذة، وسوف يتم الانتهاء من تطويرها خلال ستة أشهر، مضيفًا أن العلاج متوفر على مستوى الوحدات الصحية يتم توفير 74 صنفا من العلاج، مؤكدا وجود عجز فى الأطباء ويتم توزيعهم على مستوى القرى.

وسادت حالة من الغضب من قبل الأهالى بالقرية، بسبب ارتفاع فواتير الكهرباء، بجانب محصل الكهرباء الذى يأتى لتحصيل

الفواتير فى المواعيد غير المقررة وهى مع بداية كل شهر، مما أصبح يثير غضب الأهالى، ورغم تقديم شكاوى عديدة لإدارة الشركة ولكن دون جدوى.

ورصدت عدسة «الوفد» معاناة الشباب مع مراكز الشباب الرياضية رغم أهمية النوادى، إلا أن عند دخولك مركز القرية تلاحظ انتشار أكوام القمامة والمواد المدخنة.

ويقول أحد الشباب، أنهم يعانون من الإهمال والفساد داخل ذلك المركز، حيث لا أحد ينظر إليهم لا مجلس الإدارة ولا المسئولين، وهم يذهبون لممارسة الالعاب الرياضية وهى «كرة القدم فقط»، بينما لا يشاركون فى رحلات ولا برامج ثقافية ولا ألعاب أخرى، وهم فقط يذهبون ويدفعون خمسين جنيهاً مقابل ساعة للممارسة الألعاب فقط ولا أحد يراهم.

ومن جانبه يقول فتحى محمد عبدالحافظ وكيل وزارة الشباب والرياضة، أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الموظفين وتم تحويلهم إلى الشئون القانونية، مضيفا أنه تم حل المجلس الحالى وكلف بتشكيل مجلس آخر.

وأكد العميد أيمن رضا رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة أسوان، أن منطقة أبوالريش بأكملها والتى تتبعها قرية الاعقاب تعانى من عدم وجود صرف صحى، وأن الأهالى يقومون بعمل بيارات صرف بمواصفات فنية ومعاينة ويتم استخراجها من المجلس، موضحاً أن المجلس يوفر سيارات كسح خاصة بالبيارات وتوجد سيارتان تخدمان جميع النجوع والقرى.