رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مستشفى الرحمانية.. حلم ضائع

بوابة الوفد الإلكترونية

وقعت الوحدة الصحية لقرية الرحمانية التابعة لمركز نجع حمادى بمحافظة قنا، فريسة للإهمال وغياب الرقابة وانعدام الضمير بسبب سوء القرارات، حتى تحول الصرح الطبى الذى كان يمتلك أفضل خدمات الرعاية الصحية والأجهزة الطبية إلى مكان يشبه الخرابات، بعد أن كان مستشفى متكاملاً يقدم خدمة لما يقرب من 50 ألف نسمة، فضلا عن خدمة العديد من القرى المجاورة والتابعة للرحمانية.

قال أحمد يوسف شمندى، رئيس لجنة حزب الوفد بمركز نجع حمادى: إن الوحدة الصحية لقرية الرحمانية، أصبحت خرابة، ومكاناً يسكنه الأشباح حالياً، بفعل القرارات غير المدروسة التى صدرت منذ عدة سنوات، والتى قامت بتحويلها من مستشفى متكامل كان يقدم كافة سبل الرعاية الطبية بمختلف تخصصاتها الى وحدة صحية لا يوجد بها سوى طبيب واحد، لا تسعفه الإمكانيات من تقديم الإسعافات الأولية فى بعض الأحيان.

وتابع «شمندى»: من المؤسف أن يكون هناك مستشفى متكامل مجهز على أعلى مستوى من غرف للعمليات بأعلى الإمكانيات والأجهزة الحديثة والحضانات المتطورة، وقاعات للمحاضرات واستراحات للأطباء وأطقم لتمريض، يتم تحويله لوحدة صحية لا تقدم أى خدمة تذكر.

وأضاف «شمندى» أن الوحدة الصحية كانت تقدم خدمة طبية متكاملة لأكثر من 300 ألف نسمة من سكان قرى شرق النيل، كانت تخفف عنهم عناء طول المسافة بين قرى الشرق ومدينة نجع حمادى، والتى تبلغ أكثر من 30 كيلومتراً، فضلاً عن عوائق الطريق كمزلقانات السكك الحديدية وكوبرى نهر النيل الرابط بين قرى شرق النيل ومدينة نجع حمادى، الذى يتم افتتاحه كل يوم بين الحين والآخر لعبور السفن السياحية وهو ما يزيد من زمن الوصول الى مستشفيات نجع حمادى الحكومية وعياداتها الخاصة، ما يجعل فرصة الحياة لكثير من الحالات الحرجة صعبة أو تكاد تكون شبه مستحيلة.

وأكد أحمد نصر همام، عضو مجلس محلى سابق عن القرية وواحد من سكانها، أن أهم ما يميز الوحدة الصحية بقرية الرحمانية هو كبر مساحاتها الشاسعة والتى تبلغ

أكثر من 5 أفدنة، إضافة لحداثة مبانيها واشتمالها على كافة التخصصات والعيادات، التى تؤهلها لأن تكون مستشفى «مركزى ب» وهو ما يتيح إمكانية إنشاء توسعات بداخلها تمكنها من تقديم خدمة طبية لأكثر من 24 قرية ونجع موجودة على الجهة الشرقية من النيل بمركز نجع حمادى.

وأوضح «نصر» أن مستشفى الرحمانية فى السابق كان يقدم خدمة طبية متكاملة كإجراء عمليات الولادة الطبيعية والقيصرية، ووجود حضانات للأطفال وحديثى الولادة وغيرها من الخدمات الصحية المتكاملة، التى كانت تغنى سكان شرق النيل من الذهاب لنجع حمادى، مشيراً إلى أن الوحدة حالياً أصبحت مهملة وخالية من الأطقم الطبية التى تستطيع تشغيلها، ومبنى حالياً شبه مغلق وأصبح مرتعاً للأتربة وملجأ للأشباح تسكن فيه.

ولفت إلى أن الوحدة الصحية حالياً أصابها الإهمال فى كل مبانيها، فضلاً عن انتشار القمامة وبقايا أفرع الأشجار فى كل مكان بها، كما أن سورها الخارجى وبوابتها الرئيسية أصبحا متهالكين ويحتاجان حالياً إلى عملية تطوير وتجديد لهما.

وطالب محمد يوسف المسئولين وعلى رأسهم وزيرة الصحة ومحافظ قنا والدكتور رمضان الخطيب وكيل وزارة الصحة بقنا، بضرورة إصدار قرار بعودة الوحدة الصحية لقرية الرحماية لمستشفى «مركزى ب» وذلك من أجل تخفيف الضغط والعبء من على مستشفيات نجع حمادى التى أصبحت تكتظ بالمرضى.