عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أهالي المنيا يعانون عدم استكمال تطوير المستشفيات وضعف الخدمات الطبية

صورة لمستشفى سمالوط
صورة لمستشفى سمالوط العام

يعاني أكثر مايزيد عن 3 مليون مواطن في المنيا ،من عدم وجود مستشفيات ،منذ سنوات ، جراء توقف أعمال التطوير للمستشفيات الأربعةفي مراكز شمال المحافظة  .

 

وأشتكى  أهالي المراكز  الأربعة بشمال المنيا  ،مطالبين بسرعة الإنتهاء  من تطوير مستشفيات  ، مطاي المركزي  ، وسمالوط العام ، وبني مزار العام ، ومستشفي العدوة المركزي ، والتي تم الشروع في تطويرها منذ عدة سنوات ، ولم تنتهي حتي الأن ، مما يهدد ذلك صحة المواطنين ،  بعد تحويل المرضي للوحدة الصحية في قلوصنا ، ومستشفي الشيخ فضل ، الغير مؤهلة لعلاج المرضي، هذا بخلاف النقص الحاد في العلاج والاطباء .

 

ويقول محسن فكري ، مواطن بمطاي ، ان المستشفي يوجد بها عجز كبير في عدة تخصصات ، وكذلك نقص في العلاج ، والأسرة ، واصبح المواطن يعتمد علي العلاج الخارجي لدي الاطباء في العيادات الحاصة المكلفة ماليا ، في ظل ظروف اقتصادية صعبة ، وارتفاع اسعار الدواء  الخارجي ، مطالبا بسرعة الانتهاء من تطوير مستشفي مطاي العام ، لرفع العبء عن كاهل مواطني المركز .

 

وكشفت التقارير والاحصائيات الرسمية بمديرية صحة المنيا ، ان  عدد الاطباء العاملين بالمستشفيات  والوحدات الصحية ، ما يقرب من (5500 ) طبيب ، والتي تمثل طبيب لكل 1000 مواطن تقريبا ، بعدما وصل تعداد سكان محافظة المنيا ، إلي ما يزيد عن 6 مليون نسمة ، وتعد نسبة  الاطباء  الذي يخدمون بالمحافظة ، نسبة متدنية ومخالفة  طبقا لإصدارات منظمة  العالمية ، والتي حددت   لكل 1000 مواطن ،لابد ان يوازيه (4،3) طبيب ، وذلك حفاظا علي الرعاية الصحية الامثل والافضل  للمواطنين .

 

واكد  الدكتور عمرو محمد علي ، نقيب اطباء المنيا ، ان المحافظة تعاني ومنذ عدة سنوات إنخفاضا  حادا وعجزا صارخا في الاطباء ، ويرجع ذلك لعدة اسباب اولها ، سوء التوزيع  والذي يصدر من وزارة الصحة ، حيث تعاني  بعض المستشفيات والرعاية الاساسية ، (الوحدات الصحية ) ، من عجز كبير في الاطباء والنواب ، ووفرة في اماكن أخري ، والذي يتمثل بنسبة كبيرة في اطباء التخدير والعظام والعناية المركزة ، والذي اظهرته  الاحصائيات لما يقرب من (5500 ) طبيبا فقط بالمنيا ، في حين ان منظمة الصحة العالمية قد حددت  نسبة (4،3) طبيبا لكل 1000 مواطن ، وعموما ان نسبة مصر مقارنة بالتعداد السكاني لم تزيد ابدا عن (2،2)طبيبا لكل 1000 مواطن.

 

وأضاف ، ان وجود فجوة كبيرة بين اجور الاطباء داخل وخارج مصر ، ادت إلي هجرة الاطباء وترك وظائفهم في مصر بحثا عن حياة افضل ، فالطبيب  المصري امام تكدس المرضي ، يبذل مجهودا مضاعفا بمرتبات متدنية ، ويضطره ذلك إلي البحث عن أكثر من عمل لتوفير معيشة كريمة ، الامر الذي

اصبح لزاما علي الحكومة ان تقوم برفع مرتبات الاطباء ، بما يتناسب مع مؤهلهم العلمي والجهد المبذول  من قبل الاطباء  في رعاية صحة المواطنين.

 

لافتا ، إلى انه لابد ايضا من توفير كافة  المستلزمات الطبية داخل المستشفيات ، وكذلك العمل بنظام التفرغ ، والذي يتيح للطبيب الراغب في العمل ،بالمستشفيات الحكومية ،  الحصول علي اجر مناسب يحقق العيشة الكريمة ، وكذلك تفرغة الكامل لعمله دون البحث عن عمل أخر من اجل تحسين احوال معيشته ، وكذلك الراغبين في العمل بمستشفيات القطاع الخاص ، تقديم استقالتهم ، وترك موقعه لطبيب أخر يتفرغ لعلاج المرضي في المستشفيات الحكومية .

 

وأضاف نقيب اطباء المنيا ، انه لابد من زيادة موازنة  وزارة الصحة من الموازنة العامة للدولة ، حتي يتنسي تقديم رعاية صحية  كاملة وشاملة ، وان تعيد الحكومة النظر في بدل العدوي  الخاص للاطباء ، والذي يصرف علي اساس 19 جنيها لكل طبيب ، وقد تم رفع دعوي قضائية لزيادة بدل العدوي من 19 جنيها إلي 1000 جنيها ، وصدر حكم قضائي  بذلك ، ولكن الدولة استأنفت ضد الحكم الصادر ثلاثة مرات ، حتي اسقطت الحكم ، والذي كان سيرفع من شأن الأطباء ، ويبقيهم في اعمالهم الحكومية  دون النظر لعمل أخر أو الهجرة خارج مصر ، بحثا عن معيشة كريمة .

 

كما طالب نقيب اطباء المنيا ، بضرورة  تنظيم العديد من المبادرات من قبل الدولة ، علي غرار مبادرة  القضاء علي فيروس (c)، مثل مبادرة توفير الادوية والعلاج للمرضي ، وكذلك مبادرة تحسين سكن الاطباء والتمريض ، والتي اصبحت لاتليق نهائيا للسكن الأدمي ، مذكرا بالطبيبة والتي توفت الايام الماضية  في سكن الاطباء بالقاهرة نتيجة  لمسها سلك  كهرباء غير معزول ، وكذلك مبادرة لرفع كفاءة المستشفيات الحكومية لتقديم خدمة صحية علي الوجة الاكمل .