رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ملاعب كرة القدم الخماسية تهدد الرقعة الزراعية بسوهاج

بوابة الوفد الإلكترونية

على مرأى ومسمع من الوحدات المحلية بالمراكز والقرى وبمباركة محافظة سوهاج، انتشرت إحدى أخطر  الظواهر  الخطيرة لتدمير الرقعة الزراعية، و التي تتمثل في استغلال الأراضي الزراعية في بناء ملاعب كرة القدم الخماسية، وسط تجاهل وصمت تام من الزراعة ورؤساء الوحدات المحلية والمحافظ.

الأمر الذى أدى إلى استياء الأهالى وضجرهم، من التعديات الصارخة التي تتم على الرقعة الزراعية وسط صمت تام من الأجهزة الرقابية والتنفيذية، نتيجة لانتشار ملاعب كرة القدم في زمام محافظة سوهاج.

في البداية قال محمود ياسين خلاف مهندس بالكهرباء ورئيس المجلس المحلى السابق، من أهالى العسيرات:  اتجاه أصحاب الأراضي الزراعية لإقامة ملاعب كرة القدم الخماسية نتيجة طبيعية فى ظل تجاهل الأجهزة التنفيذية وعلى رأسها محافظ الإقليم للمشكلات التى تواجه الفلاحين من خلال ارتفاع الأسمدة والأعلاف والسولار والبذور والتقاوى والمبيدات، فضلا عن نقص مياه الرى وانخفاض أسعار المحاصيل الزراعية مع ظهور فكرة تأجير الأراضى الزراعية للشباب لتحويلها إلى ملاعب كرة قدم لتحقيق عائد مادى كبير بدلا من أزمات الزراعة التى لا عائد من ورائها إلا الشقاء وهلاك الصحة.

وأوضح خلاف أن مساحة الملعب تختلف من مكان لآخر. فهناك ملاعب مساحتها لا تقل عن 6 قراريط وملاعب سداسية وسباعية لا تقل مساحتها عن 8 قراريط هذا بخلاف ملحقات الملعب.

ويتساءل حمدي محمود -  مركز المنشاة - من وراء قرار وقف إزالة الملاعب الخماسية بعد صدور قرار مجلس الوزراء للمحافظات بتنفيذ حملات مكبرة لإزالة كافة التعديات على الأراضى الزراعية التي تمت من قبل المواطنين لبناء منازل أو تشوينات مواد البناء وكذا الإزالات الفورية للملاعب التي أقيمت على الأراضى الزراعية وتم بالفعل إزالة بعض الملاعب، ولكن فجأة صدر قرار بوقف الإزالات لهذه الملاعب، فهل نجد ردا من المسئولين عن الفرق في الإزالة بين منزل تمت إقامته على الأرض الزراعية وملعب كرة قدم؟ أليست كلها أراضى زراعية أم أن هناك من له مصلحة في استمرار تلك الملاعب؟

وأضاف إبراهيم الرملي - مدرس  من جرجا  أن أقل مساحة لإقامة ملعب كرة قدم خماسى 22 × 42 مترا وأن تكلفة الملعب تبدأ من 200 ألف جنيه إلى 300 ألف بحسب المساحة والنجيل المستخدم، وتتم إحاطة الملعب بسور خرسانى ومجموعة من الأعمدة الحديدية من جميع الاتجاهات بارتفاع 6 أمتار يوضع حولها الشباك حتى لا تخرج الكرة من محيط الملعب إلى الزراعات المجاورة كما يوضع بالملعب حوالى 6 أعمدة كهربائية مصممة على هيئة سلم للصعود عليها لتركيب كشافات الإضاءة حيث يوضع بكل عمود

أربعة كشافات بإجمالى 24 كشافا للملعب الواحد، ويقوم بعض أصحاب هذه الملاعب بشراء محولات كهربائية على نفقتهم الخاصة لإنارة الملاعب وتشغيل الأجهزة الكهربائية من شاشات العرض والألعاب الاخرى، والبعض الآخر لا نعلم كيف يقوم بتوصيل الكهرباء أو من أين يحصل عليها؟!.

وفي سياق متصل أكد الدكتور مختار صبري - بجامعة الازهر - مركز جرجا   أن الساعة الواحدة لتأجير الملعب تصل إلى 70 جنيها وتزداد باختلاف المكان وساعات الحجز من النهار عن الليل، وأشار رمضان إلى استغلال رجال الأعمال وأصحاب المشروعات الخاصة غفلة المحافظة والوحدات المحلية والزراعة وانشغالها بأمور اخرى فى الاعتداء على أجود أنواع الأراضى الزراعية ووضع الكتل الخرسانية وأساسات مشروعاتهم الخاصة لتحقيق أرباح طائلة وسط عدم تحرك المسئولين التنفيذيين بالمحافظة لوقف تلك التعديات التي تزداد كل يوم عن سابقه، حيث تم بناء  ملاعب كرة القدم الخماسية ونجيل صناعى وتأجيرها للأكاديميات وللشباب بعشرات الآلاف شهريًا دون معاناة فى أعمال الزراعة والحصاد وتسويق المحاصيل الزراعية.

وأشار محمد عبد الموجود - مركز طما  إلى أنه تم بناء العشرات من ملاعب كرة القدم الخماسية على الأراضى الزراعية وسط الزراعات التى يجنى أصحابها عشرات الآلاف شهريًا من تأجير الملاعب بالساعة والتى تقدر بـ 70 جنيها وللأكاديميات الخاصة فى كرة القدم بالضعف، حيث إن هناك العديد من قرارات إزالة المبانى من على الأراضى الزراعية، ولكن لم تهدم الملاعب وهذا لافت للنظر مما يثبت الفساد فى المحليات لأنه في كل صباح نصحو ونفاجأ بملعب جديد في مراكز وقرى المحافظة دون رادع ويتساءل لمصلحة من يتم ذلك؟ ومن وراء هذه الظاهرة الخطيرة التي تنتشر بصورة مزعجة وتلتهم الأخضر واليابس؟