رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سلامون.. قرية مغضوب عليها

بوابة الوفد الإلكترونية

ذاع صيتها لتدهور أحوالها، وسطر الفقر وسوء الأوضاع المعيشية بها اسمها ضمن أكثر القرى فقرًا على مستوى محافظة الغربية بعد عقود من الإهمال والنسيان، إنها قرية «سلامون» إحدى قرى مركز بسيون.

سلامون التى يعمل معظم أهلها بمهنة الزراعة تفتقر إلى معظم الخدمات إن لم تكن كل الخدمات فلا يوجد بها مشروع للصرف الصحى وتعتمد على صرف الأهالى «عربات الكسح من المنازل» ومواسير مياه الشرب متهالكة والمياه مقطوعة أغلب الوقت وذات لون ورائحة كريهة، أغلب المنازل بها غير آدمية ومبنية بالطوب اللبن، ومسقفة بالخشب والبوص، نتيجة لعدم قدرة قاطنى تلك المنازل على إعادة تأهيلها، فضلا عن سوء أوضاع الطرق وتدهورها وانتشار كابلات الضغط العالى نظرا لعدم تحويلها إلى كابلات أرضية مما يهدد حياة أهالى تلك القرية بالخطر المستمر.

وقال محمد إبراهيم، أحد أبناء القرية، إن قريتهم ظلت لسنوات تعانى من الحرمان من الخدمات كافة، فضلا عن ارتفاع نسب الفقر والأمية بها بسبب عدم وجود مدارس حكومية كافية وظروف أهالى القرية الصعبة التى تدفعهم لإخراج أبنائهم من التعليم لمساعدتهم فى زراعة الأرض. 

والتقط منه رجل خمسينى طرف الحديث قائلا: «موسم الشتاء داخل وولادنا بيموتوا من البرد وبنغرق فى مياه الأمطار وبيموت أطفال لينا كل عام لأن أغلب البيوت من الطين ومسقفة من الخشب، وكذلك كابلات الضغط العالى بتصعق البشر والحيوان».

وتابع «شعرنا بالأمل عندما تم إدراج القرية ضمن القرى الأكثر فقرا وأحسسنا أخيرا أن المسئولين علموا بوجود قريتنا التى طالما قاطعوا زيارتها على مدار سنين طويلة، وقام المهندس هشام السعيد محافظ الغربية فى سابقة هى الأولى من نوعها بزيارة القرية والحديث مع أهلها إلا أن واقعنا البائس يحتاج إلى عشرات المبادرات لينتشلنا من الفقر وننعم بحياة آدمية.

وأكد الحاج صبحى عيد، أن كل مشكلات القرية هامة وضرورية إلا أن مشكلة الصرف الصحى من أخطرها معاناة لأهالى القرية، نظرا لحرمان القرية منذ عهود من خدمة الصرف الصحى، لافتا إلى أن مبادرة «حياة كريمة» حققت الحلم من جديد لأهالى القرية، بإدراجها فى خطة مشروعات الصرف الصحى، وتم عمل التصميمات الخاصة بمشروع الصرف الصحى بالقرية، وننتظر البدء فى المشروع على أرض الواقع، وذلك ضمن موازنة العام المالى الحالى.

وأضاف السيد عوض أن القرية بها عدد كبير من الحالات الأشد احتياجا، يعيشون فى منازل غير آدمية، مسقفة بالأخشاب، وتحتاج للتأهيل، ومن الممكن أن يساهم أهالى القرى التى تتمتع بظروف معيشية عالية نظرا لسفر أبنائها فى الخارج فى تحسين أوضاع سكان تلك القرية.

وأشار «عوض» إلى أنها تعانى من الطفح الدائم بشوارع القرية للصرف الأهلى، وهو ما يهدد المواطنين بالأمراض والأوبئة، لافتا إلى أنه تم إدراجها لتنفيذ محطة رفع صرف صحى ضمن خطة عام «2020 – 2021» مطالبا بالإسراع فى تنفيذ المشروع، أو الاهتمام من قبل الوحدة المحلية والأجهزة المعنية فى تكثيف أعمال شفط مياه الصرف بالقرية، لحين إقامة المحطة كحل بديل.