"الشبح الطائر" يحصد أرواح الأبرياء بدمياط

 لعنة إصابت كل من يقف أمامه أو يقابله، أنها لعنة المتوسيكل الصيني أو كما أطلق عليه الأهالي بدمياط النعش الطائر الذي يحصد أرواح كل من يقابله، لم تترك لعنته صغارا أو كبارا فمن يعترض طريقه إما ميت أو معاق ،أنه الموتوسيكل الصيني، الذي أدمي قلوب المئات من الأسر الدمياطية بعدما أزهق أرواح أبنائها وبناتها
تروي نجوي قصة ابنتها سمرالتي تخرجت من كلية الطب وكانت تجهز لعرسها ، بعد أيام قليلة ، وخرجت وصديقتها المقربة ووالدتها لشراء فستان الفرح وبينما هم عابرون الطريق يأتي موتوسيكل مسرع ليطير ثلاثتهم بالهواء، لتلقي العروسة حتفها متاثرة بجراحها وتصاب صديقتها بنزيف في المخ وكسر بالعمود الفقري والحوض بينما تصاب الأم بغيبوبة وكسور متفرقة بالجسد ويهرب المجرم بعملته باحثا عن صيد أخر فهو متهور لا يحسب حساب للقتل وإنما كل ما يفكر فيه أن يسير مسرعا بذلك النعش الطائر  أما إيهاب محمد هو رب أسرة يخرج صباحا لسوق السمك لشراء كميات قليلة لبيعها لإعالة أسرتة الكبيرة التي تتكون من أربعة بنات وأمهم ، وبينما هو يعبر الشارع متوجها للسوق يفاجئه موتوسيكل يسير بسرعة جنونية يركبة ثلاثة شباب صغار ليطيحو به أرضا ليجد نفسة في المستشفي مصاب بكسر في مفصلي الحوض والركبة وكسر بالزراع ليقضي عمره عاجزا يبحث عن ثمن الدواء والأشاعات
 وتقول أم محمد الهندي
توفي زوجي وطلعت من الدنيا بابني الوحيد محمد 16 سنة الذي ظللت

أعمل وأكد لتربيته حتي صار شاب تمنيت أن يعوضني الله به عن فقد زوجي وأخوه الكبير الذي مات في ريعان شبابه بعد أن صدمه متوسيكل أثناء تعدية الكوبري فتوفي في الحال ولكن محمد لم يرتدع وأخذ يتسابق يوميا مع أصدقائه ، وفي أحد الأيام تصادم مع موتوسيكل أخر فطار في الهواء ليسقط مصاب بكسر في العمود الفقري والكتف وتمزق بالأربطة
وتقول عفاف محمد
كنت أسير بمنطقة كورنيش النيل على رصيف الكورنيش وممسكة طفلي 3 سنوات في يدي وابنتي نورهان 5 سنوات باليد الأخري والشنطة بكتفي ، وفجأه ظرهر أحد الشياطين من الخلف والذي استطاع السير بالموتوسيكل على الرصيف ليجذب الشنطة بقوة من يدي قتنقطع بيده ويتمكن منها في الوقت الذي ارتطمت بالأرض أنا وأطفالي بقوة من إثر شدة الجذب مما أصابنا بإصابات بالغة منها حدوث شد عضلي بالكتف مازلت أعاني منه حتي الآن رغم مرور عام كامل على تلك الواقعة