رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جشع التجار وراء "جنون الليمون".. والمستهلك يشتري بالواحدة

بوابة الوفد الإلكترونية

ارتفاع جنونى ومبالغ فيه لأسعار الليمون داخل الأسواق المصرية، حيث وصل سعر الكيلو إلى 50 جنيها فى محافظة سوهاج بينما وصل سعره فى الغربية لـ60 جنيهًا، بعد أن كان سعره يتراوح من 20 إلى 25 جنيها فى العام الماضى.

وبدأت موجة الغلاء قبل الاحتفال بعيد شم النسيم واستمرت فى الارتفاع  مع حلول شهر رمضان بشكل أثار حفيظة المواطنين الذين يعتبرون  الليمون  عنصرا أساسيا  لا يمكن الاستغناء عنه على المائدة المصرية.

وتباينت الأسباب وراء الارتفاع الجنونى فى سعره فى ذلك التوقيت من كل عام باعتبار الليمون من المحاصيل الشتوية والفترة الحالية تعتبر نهاية الموسم ومازال الليمون الجديد بشائر.

وأرجع البعض أن فتح باب التصدير تزامنا مع شهر رمضان لعب دورا رئيسا فى ارتفاع أسعاره بهذا الشكل المخيف وما يترتب عليه من ارتفاع أسعار أكلات أخرى مرتبطة بالليمون كالسمك المشوى وعصائر الليمون بمحلات العصير.

وفى هذا الصدد يقول عبدالرحمن محمد مزارع ليمون: إن ارتفاع سعر الليمون لـ60 جنيها لم يحدث على مدار السنوات السابقة حيث كان أقصى سعر وصل له هو 20 جنيها فى العام الماضى وان السبب الرئيسى فى الخسائر الكبيرة التى تكبدها مزارعو الموالح العام الماضى  بسبب وقف التصدير قد تسبب فى عزوف المزارعين  عن زراعة الليمون هذا العام.

ولفت إلى أن الليمون يختلف سعره فى الغربية نتيجة قلة مساحته المزروعة مقارنة بالمحافظات الأخرى، وأشار إلى أن محافظة الشرقية التى تعتبر أكثر محافظة تزرع الليمون على مساحة 15 ألف فدان حيث إن شجرة الليمون البالغة تنتج من 2000 إلى 3000 ليمونة فى العام وينتج الفدان من 8 إلى 10 أطنان.

وقال السيد لطفى تاجر  ليمون: إن الارتفاع  الجنونى كبّد الجميع خسائر خصوصا على التجار والمستهلك لأن حركة البيع والشراء فيه قلت إلى النصف.

مضيفا: «ربة المنزل التى  كانت تحتاج كيلو ليمون قللت الكمية إلى نصف كيلو والمستهلك الذى يشترى نصف كيلو لجأ لشراء ربع كيلو وأغلب المستهلكين بيشتروا الليمونة بالواحدة حيث وصل سعر الليمونة الواحدة 3 جنيهات».

وعن ارتفاع أسعار الليمون بالأسواق فى هذا التوقيت من كل عام قال أحمد فقير نقيب الفلاحين بسوهاج إن السبب الرئيسى فى ارتفاع أسعار الليمون إلى حد الجنون فى مثل هذا الوقت من كل عام ووصول كيلو الليمون إلى 40 جنيها وأكثر يعود إلى نظام التصويم الذى يتبعه المزارعون حيث يبدأ التصويم من بداية شهر يوليو لنحصل على ثلاثة مواسم ويكون المحصول

الأساسى ويسمى السلطانى ويبلغ 60%من إنتاج الشجرة فى شهر مارس والموسم الثانى الذى يكون الإنتاج بنسبة 30% ويسمى الرجيعة فى شهر أكتوبر أما الموسم الحالى الذى ترتفع فيه أسعار الليمون ويسمى بالرجعية الثانية فالإنتاج يمثل 10 % فقط ومع زيادة الطلب على الليمون خلال شهر رمضان وقلة المعروض ترتفع أسعاره بشكل جنوني.

وأكد نقيب الفلاحين أنه بحسب الإحصائيات فإن شجرة الليمون البالغة تنتج من 2000 إلى 3000 ليمونة فى العام ويبلغ إنتاج الفدان الواحد من 8 إلى 10 أطنان بما يعنى أن متوسط إنتاج مصر من الليمون يصل إلى 300 ألف طن سنويا تقريبا مشيرا إلى أن بعض المزارعين يقطفون الثمار قبل اكتمال نضجها طمعا فى الربح مما يؤثر على  جودة وكمية الإنتاج وأوضح أنه بالرغم من أن نظام التصويم له الفضل فى وجود ثمار الليمون طوال العام حيث يمنع الرى عن الأشجار التى يصل عمرها من  6 إلى 10 سنوات خلال شهرى يوليو وأغسطس لتروى فى سبتمبر وأكتوبر ما يعرف بالتصويم الأصغر أما فى التصويم الكبير يكون عمر الأشجار أكبر من عشر سنوات  وتصوم الأشجار تسعة أشهر وتروى فى شهور سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر.

وقال ناصر السقطى، أحد التجار: إن ارتفاع أسعار الليمون إلى هذا الحد والذى يتراوح ما بين 40 إلى 50 جنيها للكيلو يرجع إلى قلة المعروض من الليمون بالأسواق وزيادة الطلب عليه بسبب نهاية العروة الشتوية وشهر رمضان ومن قبل الاحتفالات بشم النسيم مشيرا إلى أن أسعار الليمون ستعاود الهبوط مرة أخرى عقب ظهور ليمون العروة الصيفية وزيادة الكميات المعروضة بالأسواق.