رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على رسالة محمد علي باشا لعمر مكرم فى منفاه بدمياط

رسالة لمحمد علي باشا
رسالة لمحمد علي باشا

عمر مكرم بن حسين السيوطي هو زعيم شعبي مصري، ولد في أسيوط إحدى محافظات مصر سنة 1168 هـ، وتعلم في الأزهر الشريف. ولي نقابة الأشراف في مصر سنة 1208 هـ، وقاوم الفرنسيين في ثورة القاهرة الثانية

وكان له دور في تولية محمد علي شؤون البلاد، حيث قام هو والعلماء بخلع خورشيد باشا .

وحينما استقرت الأمور لمحمد علي خاف من نفوذ العلماء فنفى عمر مكرم إلى دمياط سنة 1222 هـ، وأقام بها أربعة أعوام، ثم نقل إلى طنطا. توفي عام 1237 هـ.

كان  عمر مكرم  يعيش في دمياط تحت المراقبة "والحرس ملازمون له" الى أن تشفع له قاضي قضاة مصر صديق افندي لدى محمد علي باشا، فأذن له بالانتقال الى طنطا، وذلك في ربيع الأول سنة 1227، فكأنه قضى بدمياط نحو أربع سنوات، وبقى بطنطا الى ربيع الاول سنة 1234 (ديسمبر سنة 1818) اذ طلب الاذن له ان يؤدي فريضة الحج، وكان محمد علي قد بلغ قمة المجد والسلطة، وقهر الوهابيين، وذاع صيته في الخافقين، فتذكر المنفى العظيم الذي كان له الفضل أكبر الفضل في اجلاسه على عرش مصر، فتلطف بقبول طلبه، واذن له بالذهاب الى القاهرة، وان يقيم بداره الى أوان الحج، وذكر صديقه القديم بالخير.

وقال لجلسائه: "انا لم اتركه في الغرب هذه المدة الا خوفا من الفتنة، والآن لم يبق شي من ذلك، فانه ابى، وبيني وبينه مالا أنساه من المحبة والمعروف".

 

 و كتاب محمد علي الى عمر مكرم

وقد بعث اليه بكتاب رقيق يبلغه اجابة طلبه، والكتاب يحتوي ارق عبارات الاحترام والتبجيل، ويدل على مبلغ ماله عنده من المكانة الرفعية قال فيه:

"مظهر الشمائل سنيها، حميد الشئون وسميها، سلالة بيت المجد الأكرم، والدنا السيد عمر مكرم ، دام شأنه.

"أما بعد فقد ورد الكتاب اللطيف، من الجناب الشريف، تهنئة بما أنعم الله علينا، وفرحا بمواهب تأييده لنا، فكان لذلك مزيدا في السرور، ومستديما لحمد الشكور، ومجبة لثناكم، واعلانا بنيل مناكم، جزيتم حسن الثناء، مع كمال الوقار ونيل المنى، هذا وقد بلغنا نجلكم عن طلبكم الاذن في الحج الى البيت الحرام، وزيارة روضته عليه الصلاة والسلام ، للرغبة في ذلك، والترجي لما هنالك، وقد أذناكم في هذا المرام، تقربا لذي الجلال والاكرام، ورجاء لدعواتكم بتلك المشاعر العظام، فلا تدعوا الابتهال، ولا الدعاء لنا بالقال والحال، كما هو الظن في الطاهرين، والمأمول من الاصفياء المقبولين، والواصل لكم جواب منا خطابا الى كتخدائنا، ولكم الاجلال والاحترام، مع جزيل الثناء والسلام".