رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وفاة الدكتور محمود جامع صديق السادات وتلميذ الشعراوى

بوابة الوفد الإلكترونية

رحل عن عالمنا الطبيب السياسي الدكتور محمود جامع، الصديق الشخصي للرئيس الراحل محمد أنور السادات وتلميذ فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي ،لكن أسراره لم ترحل وفتحت بوفاته العديد من الملفات التي لا تزال تطرح بظلالها على ساحة الملعب السياسي المصري.

 

إن شئت أن تسميه المفكر  أو طبيب الأمراض الجلدية أو المتصوف ،هو كل هؤلاء وهو أيضا صديق الساسة ومؤسس نواة التأمين الصحي ببر مصر ،كمظلة تشمل الفقراء بالعناية والرعاية الطبية ،عن عمر يناهز بضع وثمانين عاما رحل الرجل صاحب المؤلف الفكري عرفت السادات والمؤلف الفكري الثاني عرفت الشعراوي ،لكنه يظل هو خزينة أسرار الدولة المصرية في أشد مراحلها حرجا وقت انتقال السلطة من الرئيس الراحل أنور السادات إلى الرئيس السابق محمد حسني مبارك ،وقد صدق قول الله :"ينزع الملك ممن يشاء".

 

عرف الرجل في الدائرة السياسية بكونه أحد دهاة العمل السياسي ،وقد أخبرني أحد المقربين له أنه كان يمارس العمل السياسي بمهارة الطبيب الذي يعي مصادر الألم ويتتبع مصادر الالتهاب في الجسد ،فقدطبعت مهنة الطب على شخصيته ومواقفه الكثير ولا نبالغ إذا قلنا أنه استفاد من مهنة تشريح الجسد في معالجة بعض الأفكار والمشكلات ،وربما كان هو من قدم روجتة التصالح بين الإخوان والرئيس الراحل محمد أنور السادات .

 

طبيبنا الراحل  انتمى لجماعة الإخوان المسلمين في باكورة تكوينه الفكري ،لكنه لم يلبث أن خرج عليهم معلنا تنصله منهم ثمواظب على حضور الخطب الحماسية لفضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي والذي كان يجاهر بهويته الوفدية ،مما أوقع الطبيب الثائر وقتها في فخاخ البوليس السياسي عقب القبض عليه في مظاهرة تناهض الاستعمار ،فأوفد النحاس باشا مكرم عبيد ليدافع عن طلاب مدينة طنطا وبعدها تتعمق الصلة بتلميذ مدرسة طنطا الثانوية ومدرس المعهد الأحمدي فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي .

 

شيعت جنازته ظهيرة اليوم الاثنين في صمت ،وبحسب مصادر مقربة أن الأسرة لم ترد ضجة إعلامية ولم تود أن يصاحب الجنازة كاميرات المصورين

ولا كبار المشاهير ،ليرحل ومعه أسرار الدولة المصرية في أحلك لحظاتها ،وهو الخبير بإدارة الملف بين الرئاسة والإخوان المسلمين .

مجموعة من القضايا لا تزال مفتوحة لعل أبرزها هي موقف الرئيس مبارك منه وإيداعه السجن والتحفظ على أمواله ،ثم بعض ما قيل عن هذه الواقعة بشهادة الرجل نفسه أن الأمر كان بوشاية أودت بالرئيس الراحل مبارك أن يحرك الدعوى القضائية ضده لكن مبارك اعتذر له وطلب منه مسامحته .

 

ثمة قضية آخرى معلقة حول الخلاف الطاحن بين الطبيب الراحل وخزينة أسرار الرئيس السادات من جهة وبين سيدة القصر جيهان السادات والتي أكد جامع في أكثرمن حوار صحفي وجود خلاف لا يستهان به بين الراحل وبين زوجة الرئيس السابق والراحل .

 

لكن حقيقة مؤكدة يبرزها أحد المقربين من الطبيب الراحل ورفض الافصاح عن اسمه حيث يؤكد إن الدكتور محمود جامع رحمه الله كان متصوفا في تكوينه وأنه كان يقتدي بالشيخ أحمد حجاب والمدفون بمسجد السيد البدوي ،وأن زيارة السادات للمسجد الأحمد كانت تتم بين الشيخ أحمد حجاب والرئيس السادات في وجود الطبيب محمود جامع ،هذه التربية الصوفيةهو لم يرد لأحد أن يطلع عليها ولا أن يعرف كنهها او مداها ويكفيأنه تتلمذ وعاصر الشيخ الشعراوي الذي كان محبا ومتيما بآل البيت النبوي ومقتفيا لأثرهم.