مريض نفسي يحاول إضرام النيران بجسده بدمياط

أقدم مريض نفسي، يبلغ من العمر 48 عامًا، على محاولة إضرام النيران بجسده، بسكب الكيروسين، إلا أن أهالي القرية حاولوا إنقاذه، ويرجع السبب إلى مسئولي مجلس مدينة ومركز دمياط ضده، بحسب قوله.

 

 قال أشرف غازي، 48 عامًا، مريض نفسي، يعول 5 أطفال، بينهم 2 من ذوي الاحتياجات الخاصة، قرر مجلس مدينة ومركز دمياط إزالة الكشك، وبقائي من دون عمل، منذ 25 يومًا.

 

وتابع، خصصت المحافظة لي كشكًا لخدمات وتصوير بجوار محكمة شطا، بترخيص أشغال طريق رقم  760 لسنة 2011 صادر من مجلس مدينة ومركز دمياط، ويجدد سنويًا، ويوجد به عداد كهرباء ومياه وتليفون، مؤكدًا أنه تم سداد جميع رسوم المرافق كاملة، حيث أقطن به منذ أكثر من 10 أعوام، وأحصل سنويًا على رخصة إشغال، والكشك مرخص لي لخدمات وتصوير لدى محكمة شطا بمحافظة دمياط، وذلك من الدكتور محمد فتحي البرادعي، محافظ دمياط الأسبق، للاستعانة به في الإنفاق على أطفالي الـ5.

 

 أضاف غازي، أن أمر إنشاء الكشك جاء بعد صدور قرار من  الدكتور محمد فتحي البرادعي، محافظ د مياط الأسبق، وذلك بعد محاولة انتحاري بسبب عدم قدرتي على تحمل مسئولية تكاليف مصروفات أولادي الـ5، من بينهم 2 من ذوي الاحتياجات الخاصة، إعاقة ذهنية وحركية كاملة.

 

 وأكد أنه تلقى إخطارًا من رئيس مجلس المدينة، يفيد بضرورة رفع الكشك بالعنوان المشار إليه، والانتقال إلى مكان آخر بديل لحين الحصول على موافقة وترخيص من الجهة الإدارية المختصة، موضحًا أن الأمر مهم وعاجل لتنفيذه.

وأوضح أن أحد المسئولين استجاب لرغبة رئيس محكمة شطا السابق لأنه لا يريد وقوفي بالمكان ويريد وقوف شخص آخر كان يعمل ببوفيه المحكمة، وقمت بتنفيذ قرار النقل، على رغم صعوبة الانتقال - لما يتم إزالة الكشك وإنهاء تراخيصه، وهناكل ونشرب وأعالج عيالي منين، موضحًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي خصص هذا

العام لذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن المجلس أزال الكشك  المرخص، الذي يعول مصاريف وتكاليف علاج 2 معاقين بإعاقة كاملة ذهنيًة وجسدية.

 

وتابع، خدوا عيالي ربوهم، وأنا أسيب الكشك، لأن الضرب في الميت حرام، مؤكدًا أنه لا يريد المال، أو المساعدات، ولكن أريد الحفاظ على أكل عيشي، لافتًا إلى أنه لا يحصل على أي إعانات من وزارة الصحة، أو من التضامن الاجتماعي لمعالجة أولاده، ولا يريد سوى الكشك الذي أصبح مصدر رزقه  الوحيد، وأوضح أن قام بجلب عشرات أشجار الزينة والمثمرة، وأكثر من 50 متر نجيلة لتجميل المكان وهو مجاور لمشروع الخدمي لإنتاج وجبات المدارس بعيدًا عن أي إشغال، حيث يوجد كشك بالناحية ذاتها باسم هاني الشحات الإمام بجوار مستشفى الجلدية تم ترخيصة برقم 47 لسنة 2016 برسوم خمسة جنيهات وربع كل عام، وأصبح القانون يطبق  لصالح أشخاص معينين فقط، وكل ما أريده رفع الظلم عني وعن أسرتي.

واختتم غازي، أنا مريض نفسي وأصبحت في الشارع، فما فائدة الحياة، وأطفالي جائعين، فإن أحرق جسدي وأسكب عليه الكيروسين أمام المحافظة، أهون عليّ أن أرى أطفالي جائعين، ولذلك أناشد رئيس الوزراء بحمايتي أنا وأسرتي، وترخيص الكشك، كما كان يحدث من قبل.