رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مدارس سوهاج الجنوبية بلا مدرسين

بوابة الوفد الإلكترونية

رغم اقتراب نصف العام الدراسى من الانتهاء، فإنَّ أزمة عجز المعلمين فى مدارس مراكز سوهاج الجنوبية ما زالت تؤرق العاملين بهذه المدارس؛ نظراً إلى تكدس جداولهم وإرهاقهم البدنى طوال اليوم الدراسى فى التنقل بين الفصول، حتى إن الكثير منهم فكر فى تسوية حالته، والخروج إلى المعاش المبكر.

الأزمة طالت الطلاب الذين يظلون بالساعات، وأحياناً بالأيام فى فناء المدرسة فى حصص للتربية الرياضة التى لا تنتهى دون الحصول على دروسهم، أولياء الأمور بُحَّ صوتهم من الشكاوى لجميع المسئولين، مطالبين بسد العجز الصارخ، خاصة فى مدارس قرى مركز المنشاة، جنوب محافظة سوهاج التى تعانى أشد المعاناة من نقص المعلمين، وإرهق أولياء الأمور مادياً فى الدروس الخصوصية؛ لتعويض الدروس التى تخلف فيها أبناؤهم فى معظم المواد، وأرهقوا بدنياً فى حل المشكلات التى يصدرها لهم الأبناء خلال تواجدهم بفناء المدارس بالساعات دون معلم، ما يدفع اليأس والإحباط وطول الانتظار إلى التشابك مع بعضها البعض.

وتعانى مدارس القرى والنجوع بإدارة المنشاة التعليمية نقصاً حاداً فى المدرسين، فى حين أن هناك بعض المدارس بها زيادة على الحد المطلوب. ويرجع ذلك لسوء التوزيع من ناحية لأسباب كثيرة، ومنها على سبيل أمثال أعضاء مجلس النواب وأصحاب الواسطة الذين يقومون بنقل المعلمين والمعلمات من المدارس التى تعانى العجز الصارخ إلى المدارس المكدسة بتأشيرات يحصلون عليها من السادة المسئولين الذين يجلسون خلف مكاتبهم، ولا يكلفون أنفسهم حتى السؤال إن كانت هذه المدرسة بها عجز أم لا.

الأزمة التى تحمل أبعاداً عدة؛ من بينها قرار تعيين 30 ألف معلم قبل 3 سنوات؛ حيث جرى اختيار بعضهم للعمل بمناطق بعيدة عن محل إقامتهم، وهو ما دفعهم لطلب العودة إلى مدنهم، وعقب الاستجابة لمطالبهم تفاقمت أزمة نقص المعلمين فى العديد من المدارس.

ويتساءل أنور بهادر، رئيس لجنة الوفد بسوهاج، عضو الهيئة العليا، كيف تمت الموافقة على نقل المعلمين الذين تم التعاقد معهم لسد العجز فى مدارس مراكز سوهاج الجنوبية رغم توقيعهم على إقرارات بعدم المطالبة بنقلهم قبل مضى 5 سنوات؟ ومن المسئول عن المهازل التى تحدث فى مدارس قرى ونجوع إدارة المنشاة التعليمية؟ وأين دور الدكتور أحمد الانصارى، محافظ سوهاج، لحل مشكلة عجز المعلمين فى المدارس التى تعانى النقص الحاد، كما وعد بإعادة توزيع المعلمين، وعودة المنتدبين من التعليم إلى المصالح الأخرى لمدارسهم؛ لتخفيف حدة العجز أم أنه تفرغ لعقد الاجتماعات الأخرى التى تعقد منذ سنوات وعلى مدار كل أسبوع تقريباً بشأن توسعة الكورنيش الغربى الذى ما زال محلك سر، ومشكلات مياه الشرب والكهرباء، وأكوام القمامة المكدسة التى لا تنتهى، وكفى سيادة المحافظ اجتماعات ولنبحث عن حل لأهم مشكلة تعانى منها المحافظة، وهى سد العجز فى المعلمين قبل نهاية التيرم الأول الذى أوشك على الانتهاء.

وأكد «بهادر»، أن مديرية التربية والتعليم ليس

لها دور يذكر فى حل مشكلة عجز المعلمين فى المدارس رغم مرور شهرين، بل ساعدت على تفاقم المشكلة بالموافقات الكثيرة على نقل وندب المعلمين والمعلمات من المدارس حتى شاركت فى تفريغها، ورغم وعود وكيل الوزارة بسد العجز فى مدرستى كوم بدار، وإسماعيل عزالدين التابعتين لإدارة المنشاة التعليمية منذ أكثر من شهر بناءً على الشكاوى العديدة من أولياء الأمور، فإنَّ وعوده تبخرت وظل التلاميذ حتى كتابة هذه السطور بلا معلمين، ولم يتلقوا أى دروس فى معظم المواد، ورغم قرارات الوزارة بعدم الموافقة على نقل أو ندب أى معلم خارج المحافظة، فإنَّ هناك واقعتين تمتا بتاريخ 28/10/2018 من إدارة المنشاة إلى خارج المحافظة بمباركة وموافقة وكيل الوزارة، فهل يتحرك محافظ الإقليم للتحقيق فى هاتين الواقعتين؟، ومن وراءهما؟ أم أن ذلك يمر مرور الكرام.

ويقول حمدى محمود، أحد أولياء الأمور بمركز المنشاة، إنَّ أولياء الأمور والتلاميذ هم أكثر فئة تدفع الثمن فى عجز المدرسين بالمدارس؛ حيث تم ضم الفصول ببعض المدارس الابتدائية، ووصلت كثافة الفصل لأكثر من 70 تلميذاً؛ بسبب وجود عجز المدرسين فى هذه المدارس بمعظم المواد، وبناء عليه التلاميذ أصبحت قدرتهم على التحصيل ضعيفة وغير مجدية، واضطر أولياء الأمور للجوء للدروس الخصوصية من المرحلة الابتدائية التى أرهقتهم مادياً وجسدياً.

وأضافت سلوى عبدالله، أن المدارس تعانى عجزاً فى المدرسين فى معظم التخصصات، وبسبب ذلك تم توزيع نصاب أعلى للمدرسين من المقرر؛ بسبب عدم وجود مدرسين، ومحاولة المدرسة توزيع الجدول، وعلى الرغم من مخاطبة الإدارة التعليمية والمديرية أكثر من مرة لوضع حل لمشكلة عجز المدرسين حتى وإن كان بالحصة، فإنَّ ردهما بأنهما لا تملكان الحق فى التعاقد بالحصة، وتنتظران تعليمات الوزارة، وجارٍ حل المشكلة، وحتى الآن لم يتم حلها رغم قرب انتهاء التيرم الأول، ما اضطر بعض أولياء الأمور لنقل أبنائهم إلى مدارس أخرى.