عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سجائر مجهولة المصدر تباع لأطفال قرى الدقهلية

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب- محمد طاهر:

 

تعد «السجائر» من أكثر السلع الاستهلاكية فى المجتمع المصرى، رغم تحذيرات الأطباء من مخاطرها، حيث أصبحت عادة يومية، لكثير من المواطنين، ولكن ما يثير الرعب والفزع محاولات الغزو والتغيير لاستهداف فئة عمرية صغيرة السن، ألا وهى مرحلة التعليم الأساسى «ريعان الطفولة»، حيث تحول بعض تجار محال بيع الحلوى بقرى ومراكز محافظة الدقهلية، لتغيير نشاطها إلى تجارة «سجائر مهربة» بطعم الفواكه، مجهولة المصدر، رخيصة الثمن، تلقى رواجاً كبيراً لتشكل ظاهرة غاية فى الخطورة تهدد صحة أبنائنا.

فى البداية، كشف المستشار خاطر إبراهيم، رئيس مجلس أمناء دكرنس، رئيس لجنة الوفد بدكرنس عن ظاهرة انتشار تداول « سجائر» صغيرة الحجم، رفيعة السمك، يحملها أطفال من سن 8 إلى 13 سنة بمدارس الابتدائية، والإعدادية، بقرى مركز دكرنس، وبالقرب من محل إقامته بالوحدة المحلية بأشمون الرمان بدكرنس، حيث أكد أن تلك الظاهرة استحقت منا البحث عن أسباب انتشار هذه السجائر والتى تداولها الأطفال ويشربونها فى منطقة الملعب « الجرن» بعد المدرسة أو فى الصباح الباكر، حيث تعد مشكلة غاية فى الخطورة لأنها تقتل الطفولة فى المهد، وبأسلوب جاذب للأطفال نظراً لأنها بطعم الفواكه، وعلبة السجائر تحتوى على 20 سيجارة، وتباع بمبلغ 20 جنيهاً، أى أن السيجارة ثمنها جنيه واحد، أى بمقدور الطفل شراؤها بديلاً للحلوى.

الأمر الذى دفعنى أنا وبعض أولياء الأمور إلى تتبع هذا الأمر والتحدث مع أكثر من تلميذ، فأكد أحدهم وهو تلميذ لم يتجاوز 12 عاماً بالمرحلة الإعدادية أنهم يشترونها من محل بوسط مدينة دكرنس، ويقومون بالتوزيع فيما بينهم حسب قدرة كل تلميذ، والسيجارة بجنيه، مشيراً إلى أن البعض يأخذ مصروفاً من أسرته، وآخر يقوم بجمع ورق الكارتون والصفيح ويبيعه، والمبلغ المتحصل يشترى به علبة السجائر.

يضيف محمد السعيد مصطفى، أحد شهود العيان من أولياء الأمور من الوحدة المحلية بأشمون الرمان بمركز دكرنس أن تلك السجائر، أصبحت منتشرة بشكل كبير بين أطفالنا، ونظراً لخطورة الأمر قررنا توجيه بلاغ إلى كل مسئول فى الدولة، للتعرف على المصدر الرئيسى لجلب مثل هذه السجائر المضرة لصحة أطفالنا.

ولتأكيد المعلومة، سألنا العديد من الأطفال، وقمنا باصطحاب طفل ممن أدمنوا شراء تلك السجائر والتى قال

إنها تجذبه نظراً لأنها بطعم الفواكه المتنوعة «الكريز، والعناب، والكاكاو، والفراولة»، وأنه يشتريها من محل بدكرنس.

فى مغامرة مع مراسل «الوفد» ورئيس مجلس الأمناء، قمنا باصطحاب هذا الطالب ومعه اثنان آخران تبرعوا ليكونوا شهود عيان من التلاميذ لتتبع مصدر بيع تلك السجائر بدءاً من البيع القطاعى، وحتى الجملة، وحال وصولنا إلى محل بيع تلك السجائر أرسلناهم بمفردهم لشراء علبة وبالفعل تم شراء علبة بطعم الكريز، وبعد دقائق توجهنا إليه لشراء علبة لنا، فرد صاحب المحل مش موجودة، وسألناه أين نجدها، فكان الرد لا أعرف، الأمر الذى يحتاج إلى ضرورة الوصول لمصدرها ووقف هذه الظاهرة القاتلة لصحة أولادنا.

واستكمالاً لمحاولة الوصول لمصدر بيع الجملة، جاء أحد تجار الجملة بالمنصورة وفور مشاهدته للعلبة أصابه الرعب بأنها سجائر مسرطنة، لا يتعامل فيها، ولا يعرف من يأتى بها، أما أحد تجار السجائر القطاعى بالسكة الجديدة، فأكد أنها خلسة عند بعض التجار عديمى الضمير، فالربح من ورائها يزيد على الضعف، وأن المصدر غير معلوم، وأن روادها من الأطفال والمراهقين وبعض الفتيات، نظراً لرخص سعرها، بالمقارنة للسجائر المعروفة للجميع.

واختتم المستشار خاطر إبراهيم: هذا بلاغ إلى كل مسئول فى الدولة وعلى رأسهم رئيس الوزراء ووزير الصحة، ووزير الداخلية، فى التحقق من هذا الأمر، فلدينا الكثير من التساؤلات، وأولادنا فى خطر، ولا ننسى أنهم يستهدفون أطفال وشباب مصر، سواعد البناء للدولة الحديثة التى يسعى الرئيس السيسى لإقامتها بقوة الشباب.

 

شاهد الفيديو