رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تفاصيل الاستعداد لجمعة "الثورة أولا"

سيطرت أجواء من الترقب المشوب بالحذر على جنبات ميدان التحرير مساء أمس وحتى الخيوط الأولى من صباح اليوم الخميس ،

وقام شباب الإئتلافات الثورية بتدشين لجان تفتيش على مداخل ومخارج الميدان للتحقق من الهوية الشخصية للمارين والتأكد من عدم حملهم لأية أسلحة أو متفجرات مع التأكيد على استعداد ما يقرب من 150 شابا وفتاة لحماية الميدان اليوم ، مع تجهيز بوابات وحواجز حديدية للتأمين .

20 خيمة و4 منصاب

وانتشرت 20 خيمة فى صينية الميدان وأمام مسجد عمر مكرم استعدادا ً للمبيت والدخول فى اعتصام مفتوح لحين تحقيق مطالب الثورة ،بينما بدأ مجموعة من الشباب فى نصب المظلات الشمسية الواقية بطول صينية الميدان لوقاية الثوار من وهج الشمس ، كما رصدت "الوفد" نصب 4 منصات رئيسية أعلن المعتصمون أنها لن تكون بوقا لفصيل سياسى بعينه ولكن ستكون منبرا لجميع الثوار .

وأعلنت ما يقرب من 18 حركة سياسية وحزبا عن مشاركتها فى جمعة "الإصرار" وعلى رأسهم حزب الوفد وجماعة الإخوان المسلمين ، واتفق جميع المشاركين على تنحية الجدل المثار حول مطلبى الدستور أم الانتخابات أولا على أن يكون الشعار الوحيد المرفوع فى الميدان " الثورة أولاً"، كما أعلن العمال المصريون عن مشاركتهم فى هذا اليوم ومطالبتهم بتحقيق قواعد العدالة الاجتماعية .

ووزع المعتصمون بياناً ثورياً ممهوراً بتوقيع معظم الحركات والإئتلافات الشبابية المشاركة ، و طالبوا فيه بالتنفيذ الفورى لكافة القرارات المتعلقة بأسر الشهداء ومصابى ومعتقلى الثورة ، وإجراء محاكمات سريعة وعلنية لجميع المتسببين فى إراقة دم الشهداء مع إيقافهم عن العمل ومعهم المسئولون بأجهزة الاعلام الذين تسببوا فى تلطيخ صورة الثوار .

وأوضح البيان أسباب المشاركة فى المليونية وهى "نازلين عشان دم الشهيد أمانة فى رقبتنا.. نازلين عشان الداخلية زى ما هى.. نازلين عشان الإعلام يقول مواجعنا مش يضللنا".

وشهد الميدان تجمعات شبابية للتحفيز وشحذ همم المعتصمين بترديد الأغانى الوطنية لعبد الحليم حافظ والشيخ إمام ، وشددوا على ضرورة نبذ الخلافات السياسية فى الوقت الحالى والتفرغ لحماية مكتسبات الثورة ،داعين لتطهير حكومة "شرف " من عناصر النظام البائد وإبعاد المحافظين وقيادات وزارة الداخلية المنتمين للنظام السابق والذين يقودون الثورة المضادة ،وطالبواالمجلس العسكرى بأن يكون شريكا فى الثورة وحاميا لها كما كان فى البداية وأن يساند حكومة الثورة ويدعمها فى فرض الأمن فى الشارع المصرى.

ورفع المعتصمون علم مصر فى وسط الميدان يحيطه عدد من اللافتات التى تحمل عبارات وشعارات الاستنكار للإفراج عن قتلة الثوار ومن بينها "لا للظلم لأسر الشهداء، لا لاستمرار النظام السابق، نحن لسنا بلطجية نحن أهل الشهداء.".

وأدى وصول إحدى المسيرات من شارع الجامعة الأمريكية حتى موقف عبد المنعم رياض ،الى تعطل حركة المرور بالميدان لما يقرب من النصف ساعة ، ورددت المسيرة هتافات تندد ببطء إجراءات التقاضى والتهديد بالعودة للاعتصام مرة أخرى مثل" لسه الثورة فى الميدان ".

وتوقعت مصادر بكسر حاجز المليون غدا والعودة لبواكير الثورة الاولى ولا سيما بعد الإفراج عن الوزراء وقتلة الثوار الأمر الذى ساهم فى تأجج مشاعر الغضب لدى المصريين وشعورهم بأن هناك التفافا على الثورة ومكتسباتها .