عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

منصور: رفضنا الدعم القطرى لأنه مشروط

 المستشار عدلى منصور
المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية

قال المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت إن "أي دعم تلقته مصر في الأونة الأخيرة لم يرتبط بأي شروط أو مطالبات من الجهات المانحة".. مؤكدا أن الدعم السعودى والخليجى الذى تلقته مصر لم يرتبط بأى اشتراطات أو مطالب.

وشدد منصور - فى الحلقة الثانية من حواره لصحيفة (الشرق الأوسط) - على أن مصر لم تكن لتقبل بأى حال من الأحوال بأى شروط، وهو ما قد يدلل عليه موقفنا الأخير من بعض الودائع العربية، فى إشارة إلى قطر، مؤكدا أن كل ما يثار فى هذا الصدد ما هو إلا لغو يأمل من يروجونه فى تحقيق أهداف تخدم أجندتهم التى تتعارض مع المصالح العربية، ومصر ودول الخليج يدركون ذلك تمام الإدراك، ويقفون فى مواجهة تلك التحركات السلبية.
وأضاف أن "قطار الديمقراطية فى مصر قد أقلع، ولا يمكن لأى طرف، كائنا من كان، أن يوقفه"، مشيرا إلى أن هذا القطار أقلع بمساندة سعودية كاملة إلى جانب المساندة الكاملة لعدد من الأشقاء العرب، لافتا إلى أن ثورة 30 يونيو ترتقى لأن تدرس فى تاريخ الثورات البشرية وليس أن يجرى التعامل معها بالشكل الذى تتبعه بعض الدول الغربية.
وحول موقف السعودية وقياداتها من 30 يونيو، استخدم منصور وصف التعبير الشعبى، قائلا إنها كانت "وقفة الرجال"، مستشهدا بمقولة الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية، التى قال فيها "لا غنى للعرب عن مصر، ولا غنى لمصر عن العرب"، معتبرا كلمته أنها لخصت بوضوح وإيجاز القراءة الإستراتيجية للمنطقة العربية فى النصف الأول من القرن العشرين، مثلما تلخصها أيضا فى عصرنا الحالى.
وأشار الرئيس منصور إلى إن زيارته للسعودية، فى المقام الأول شكر وتقدير، وهى واجبة على ما قدمته المملكة، وثانيا سوف يتناول الحديث مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولى عهده الأمير سلمان بن عبد العزيز تفعيل الشراكة والتعاون الاقتصادى بين البلدين، وتنشيط عمل اللجان العليا المشتركة، لافتا إلى أن مصر والسعودية هما قطبا العلاقات والتفاعلات فى النظام الإقليمى العربى، وعليهما يقع العبء الأكبر فى تحقيق التضامن العربى والوصول إلى الأهداف التى تتطلع إليها الشعوب العربية من المحيط الأطلسى إلى الخليج العربى.
وأوضح أنه لا شك أن العلاقات المصرية السعودية أضيرت خلال العام الماضى، شأنها فى ذلك شأن العديد من الملفات الداخلية والخارجية المصرية خلال فترة الرئيس السابق، ومن واجبنا الآن أن نصوب تلك العلاقات ونعيدها إلى مسارها الصحيح.
وقال الرئيس عدلي منصور إن "مصر مارست قدرا كبيرا من ضبط النفس فى مواجهة التدخل فى شئونها الداخلية، لكنها قادرة على رد الإساءة من قبل بعض ممثلى الشعوب، إلا أنها تسمو وتترفع عن ذلك إيمانا منها بأن العلاقات بين الشعوب أبقى وأهم"، موضحا أن الاستقواء ببعض الأطراف الخارجية لا يسفر سوى عن مزيد من النبذ المجتمعى لذلك الفصيل الذى أخطأ فى حق مصر.
وأضاف أن "مصر تميز فى تقييمها

للمواقف التركية، ما بين الموقف الذى يتبناه رئيس الوزراء الحالى والشعب"، لافتا إلى أن الأمل ما زال يحدونا فى أن يراجع كل طرف أخطأ فى تقديرات موقفه، وأن يقف مع المصريين وليس مع مصالحه الضيقة مع فصيل جرى نبذه مجتمعيا، ففى علم السياسة تكون الغلبة للشعوب وللمصالح الدائمة للدول، وليس مع أطراف بعينها جرى الاتفاق معها على تصور ما، سرعان ما لفظه الشعب المصرى.
ونوه منصور إلى أنه يرغب فى زيارة الأردن بعد المملكة، مضيفا أنه "كان يتمنى زيارة الكويت، لكن صاحب السمو موجود خارج البلاد، وبالتالى سوف تجرى الزيارة بعد عيد الأضحى المبارك، لافتا إلى أنه سيقوم بزيارة الإمارات قريبا، ولكن لم يتم ترتيب بعد المواعيد الخاصة بها".
وحول الرؤية المصرية من الأزمة السورية، قال منصور إن "السؤال الذى يفرض نفسه عند تقييم أية خطوات مقترحة للتعامل مع موقف ما، هو: ماذا بعد؟ ينبغى أن نكون حذرين بشكل كبير من أن نقدم على خطوة ما لأسباب آنية، لنجد أنفسنا لاحقا فى موقف قد يكون أصعب من الموقف الحالى"، مضيفا أن "مصر مستعدة للدخول فى حوار مع إيران ومع غيرها، إذا ما احترمت الإرادة الشعبية المصرية وخلصت النوايا".
وفى رده على انتقاد الغرب لثورة 30 يونيو، أكد منصور أنه يطلع بشكل عام على التحليلات الغربية المختلفة إزاء الأوضاع فى مصر والتفاعلات المختلفة بين دول المنطقة، مؤكدا أن العالم الغربى بحاجة إلى تصويب قراءته للتطورات التى تشهدها المنطقة، وضرورة ألا يستمر أسيرا لبعض القراءات المغلوطة التى توسطت بعض القوى الإقليمية لدى العواصم المختلفة لإقناعها بها وأثبتت الأيام خطأ تلك التصورات، واستحالة ترجمتها على أرض الواقع.
ولفت منصور إلى أن الدول الأوروبية ليست على قلب رجل واحد فيما يتعلق بتفهمها للأبعاد المختلفة للأزمة المصرية، وهناك بعض الدول التى تتفهمها جيدا، وأخرى فى طريقها إلى ذلك.. وبالمثل، فإن الرسائل الواردة إلينا من الولايات المتحدة ليست متناسقة تناسقا تاما.