المرحلة الانتقالية بمصر تتطلب وحدة أفراد المجتمع
رأى ميشائيل بوك سفير ألمانيا بالقاهرة أنه بالرغم من مرور 3 سنوات علي ثورة 25 يناير إلا أن مصر مازالت في مرحلة انتقالية، حيث تواجه مشاكل سياسية واقتصادية واجتماعية صعبة، مؤكدا أن ذلك يتطلب التماسك الاجتماعي والوحدة بين أفراد المجتمع المصري.
جاء ذلك خلال كلمة بوك التي ألقاها الليلة الماضية في الاحتفال بعيد الوحدة الوطني الألماني، بحضور وزير السياحة هشام زعزوع، والمستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية أحمد المسلماني، ونائب رئيس الوزراء الأسبق عبد العزيز حجازي، ووزير التعليم السابق هاني هلال، بالإضافة إلى عدد من كبار الشخصيات ورؤساء الأحزاب السياسية.
وقال بوك "ألمانيا كانت دولة مقسمة يوما ما وبمساعدة الأصدقاء والعمل الشاق حتى اليوم استطاعنا التغلب علي هذا الانقسام، ومن حسن حظ مصر أنها ليست دولة مقسمة ولن تكون هكذا، مشيرا إلى وجود اختلافات عميقة داخل المجتمع المصري حول قضايا أساسية".
وأعرب عن شعوره بالتفاؤل لرؤيته الشباب المصري الذكي، مضيفا أن الأطراف الفاعلة سوف تجد الحل والقوة للتوصل إلي المصالحة وتحفيز كل المصريين لبناء بلدهم وتحقيق الرفاهية والعدالة الاجتماعية، كما أعرب عن سعادته بمساهمة ألمانيا من خلال برامجها في مجالات التعليم والثقافة والعلوم وغيرها بمصر.
ونوه بوك بأن نشرة السفر الخاصة للسائحين الألمان، الذين يحبون قضاء اجازاتهم في مصر قد تغيرت، وذلك بسبب تحسن الأوضاع الأمنية في البلاد،
ولفت إلى أنه سيتم الإعلان عن مشروع (القاهرة – برلين) خلال الفترة المقبلة، بهدف خلق حلقة الاتصال بين الشباب المصري والألماني للتعلم من الطريقة المصرية والاستمتاع بالحياة.
وأشار إلى أن بلاده، التى أجريت فيها الانتخابات التشريعية منذ 10 أيام، تشهد وضعا مماثلا لمصر، حيث أن الحكومة الحالية تقوم بتسيير الأعمال مثل الحكومة المصرية، مبينا أن البرلمان الألماني سيبدأ عمله في 22 أكتوبر، وأنه من المتوقع أن يتم تشكيل الحكومة الألمانية الجديدة بنهاية هذا العام.
وأكد بوك أن مصر ستحظي بأولوية وباهتمام السياسية الخارجية الألمانية، معربا عن شكره لاستضافة مصر لوفود وزارية وبرلمانية من ألمانيا، منوها بأن هذه الوفود ستستمر في المستقبل.