رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سوايسة:أمن الدولة مازال يصورالمتظاهرين

أشعلت السويس شرارة ثورة يناير وقدمت أول شهداء الثورة، ولم يكتف أهالي السويس بإشعال الشرارة واستمروا في ثورتهم وصمودهم حتي تحقق لهم ما نادوا به منذ اليوم الأول وهو إسقاط النظام، ولكن بعد أن سقط النظام مازال أهالي المدينة يشعرون بالإهمال والتهميش والغضب من بعض الأوضاع داخل المدينة، ويرددون دائما أن الثورة تنسب الآن لميدان التحريرفقط،

وتم نسيان دور السويس وتضحياتها كما تمت إهانة شهدائها، فالشارع السويسي بعد الثورة لم يهدأ ولكنه مازال ثائراً لمطالبه علي الرغم من الانفلات الأمني الواضح داخل المحافظة وسيطرة البلطجية علي الشارع فإن الثائرين يتحدثون عن حقوقهم.

محمد التمساح شاعر وأديب سويسي يقول: علي مستوي الشارع عندما أتحدث مع الناس فعلا لا أحد يشعر بالتغيير سوي القبض علي رءوس الفساد ولكن الأوضاع مازالت كما هي وهناك حالة من عدم الاستقرار والشرطة لا تتعامل بجدية مع هذا الأمر، كما أن أمن الدولة في السويس مازال كما هو علي الرغم من تغيير المسميات، فقد قمنا بالقبض علي أمين شرطة من أمن الدولة في مظاهرة 27 مايو بالسويس وكان يقوم بتصوير المتظاهرين، وهذا يدل علي أننا مازلنا كما كنا وأن الأمور لم تتغير وشاهد علي أن الوضع مازال سيئا وأمن الدولة مازال يعمل داخل المحافظة .

أما رجائي عبد الله صحفي بالسويس فيتحدث عن مطالب أهالي السويس بعد الثورة " الناس في الشارع عايزين الأمن والأمان والناس تطالب بعودة الشرطة فلا يوجد أمن بالشارع وليس هناك أي دور فعال للشرطة داخل المحافظة، فالشرطة لا تتعامل مع أحداث الشغب المنتشرة بالبلد الآن، فهناك حالات عديدة للتعدي علي الأراضي وكل شخص يحمل سلاحا فلا توجد أي رقابة أو محاسبة فهناك حالة فوضي أمنية".

جهاد فتاة سويسية وكانت من أوائل المشاركات بالثورة تحدثت عن حال السويس بعد الثورة " بعد الثورة ما تغير هو الناس، فالناس عرفت حقوقها وأصبح عندها إرادة ومبقاش الواحد بيخاف يتكلم خوفا من أن يسمعه من بجانبه ولكن هناك البعض مازال متأثرا بثقافة 30 سنة من القهر وأشعر بالمفاجأة عندما أجد مثلا سائق الميكروباص يلعن الثورة ومن قاموا بها وهو لا يعرف ماذا فعلنا ولم ير الشهداء الذين ضحوا بحياتهم".

وعن محاكمات قاتلي الشهداء تتحدث بسخرية " بعد البراءات التي تمنح والناس اللي بتخرج بكفالة حق الشهداء بيرجع فلا يوجد منطق يبرر خروج قاتل المتظاهرين بكفالة ولأن السويس محافظة صغيرة فكل عائلة بها شهيد ولا يشعرون بالراحة لأنهم يرون من قتل أولادهم موجود بالشارع وإذا استمر هذا القهر ستندلع ثورة أكبر".

كما أشارت إلي حالة الانفلات الأمني الموجودة الآن " في ميكروباص كامل تم (

تثبيت ) كل من بداخله كما انتشرت المشاجرات بين تجار المخدرات وبعضهم لدرجة إننا الآن نسمع أصوات الطلقات النارية في هذه المشاجرات من البيت للدرجة التي نشعر فيها أننا في حرب".

أما عربي عبد الباسط فقد تحدث عن المشاركة الإيجابية لشباب السويس بعد الثورة " بدأ الشباب في المشاركة في مشاكل المجتمع بشكل إيجابي، فهناك بعض الشباب الذين بدأوا في تنظيف الشوارع وآخرون أنشأوا جروبا لنشر التحضر في التعامل بين الناس وقاموا بتكوين بعض الائتلافات التي لم تنضم لأي أحزاب بعد بالإضافة إلي بعض المجموعات التي بدأت تعمل علي فكرة الرقابة الشعبية علي المصانع علي سبيل المثال فالناس تبحث عن حقوقها بنفسها.

علي أسامة طالب بكلية هندسة البترول يري أن مطالب ثوار السويس بمحاكمة محافظ السويس السابق لم تتحقق بعد" محافظ السويس حتي الآن لا نعرف أين مكانه وقد فوجئنا بعصام شرف رئيس الوزراء يقوم بتكريمه وهذا تسبب بغضب شديد في السويس لأنه رمز من رموز الفساد الكبيرة هنا في السويس لا يقل لدينا عن مبارك فتكريمه وعدم تقديمه للمحاكمة أمر أغضب الناس جدا.

وعن تكريم شهداء السويس "بعد التنحي مباشرة تعددت حفلات تكريم الشهداء وكانت أغلبها حفلات مهينة للشهداء وتحولت إلي ما يشبه الدعاية الانتخابية ويمنحوا أهل الشهيد شهادة تقدير بحوالي نصف جنيه وإهانتهم في حفلات تكريم بالقاهرة لمنحهم شهادة تقدير بشكل سيء جدا، فالجميع يتحدث دون محاولة إيجاد حل لأهالي الشهداء وإيجاد حلول معيشية لهم فمن هولاء الشهداء من كان المعيل الوحيد لأسرته فأهالي الشهداء يطالبون بحقوقهم، كما يطالبون بحصولهم علي التقدير الكافي ولا يطلق علي أولادهم بلطجية، كما قال وزير الصحة الذي صرح بأن من لم يقتل في التحرير هم بلطجية وحرامية.

شاهد الفيديو: