رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دعوة الأزهر للمصالحة الوطنية.. آخر فرصة للإخوان

أحمد الطيب شيخ الأزهر
أحمد الطيب شيخ الأزهر

يأتى رفض جماعة الإخوان المسلمين المتكرر محاولات المصالحة الوطنية لإصرارهم على التصعيد وتأجيج الحالة السياسية المترهلة للبلاد التى كانوا طرفًا فيها طوال عام كامل فى السلطة.

وكانت دعوة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب هى آخر ما حصلت عليه «الإخوان» للخروج من الأزمة ونزع فتيلها. ولكن صعدت الجماعة لهجتها الاستفزازية والتمسك بعودة مرسى رئيسًا وكذلك مجلس الشورى والدستور.
وجاءت دعوة الإمام الأكبر للخروج من تلك الأزمة بأقل الخسائر الممكنة وحقنًا لدماء المصريين من جميع الأطراف متمسكًا بأن «الدم المصرى كله حرام»؛ وتعتبر تلك الدعوة من أعرق وأكبر المؤسسات الإسلامية فى العالم هى الفرصة الأخيرة لجميع الأطراف لإنهاء هذا «الكابوس».
ووصف عدد من السياسين رفض «الإخوان» القاطع لتلك الدعوة بـ «الحماقة» و«الغباء»، موضحين أن تلك المبادرة هى بمثابة الفرصة الذهبية لجماعة ارتكبت جرائم بحق المصريين وروعت أمنيين.
ولفتوا إلى أن فى مثل هذه الظروف وبعد وقوع ثورات تجرى محاسبة النظام الذى ثار عليه الشعب وهذا ما حدث مع النظام الأسبق الذى عُزل سياسيًا بأمر الثورة، وهذا ما لم يحدث مع نظام «الإخوان» التى أتت لهم فرص المصالحة على طبق من ذهب.
وشددوا على ضرورة تقديم «الإخوان» لتنازلات والدخول فى الحوار الوطنى الجاد، معتبرين إصرارهم على الرفض هو اختيارهم لاستمرار العنف.
وانتقد طارق الخولى وكيل مؤسسى حزب 6 إبريل رفض «الإخوان» دعوة «الأزهر» لمحاولة لم شمل الصف المصرى وحقن الدماء المتوقعة من فض الاعتصامات، وإعادة دمج «الإخوان» مرة أخرى إلى الحياة السياسية؛ موضحًا أن هذه الجماعة تصر على استمرار حالة الفوضى السياسية فى مقابل تنفيذ مطالبهم.
وأضاف أن موقف تلك «الجماعة» التى لا تبحث سوى عن مصالحها وتحقيق جميع مطالبها بعودة مرسى ومجلس الشورى والدستور فكر لا ينم عن جماعة من المفترض أنها كانت فى موقع سلطة تحترم إرادة شعبها وعلى دراية بأهمية التواصل بين جميع التيارات والأطياف داخل المجتمع الواحد.
واعتبر «الخولى» حالة الرفض القاطع للمبادرة هى بمثابة «وضع العقدة فى المنشار» والإصرار على تنفيذ المطالب المستحيلة.
وأضاف أن الأمر على الساحة الآن أصبح فى غاية الصعوبة وعلى جميع الأطراف أن يتحدوا

للمصالحة الوطنية الشاملة، لافتًا أن «الإخوان» أمامهم فرصة ذهبية لإعادة الانخراط فى السياسية والنسيج المصرى من جديد على عكس نظام «مبارك» الذى تم عزله سياسيًا بعد 25 يناير ولم يسمح له بالعمل السياسى كما هو للإخوان الآن.
فيما وصف جورج إسحاق القيادى بجبهة الإنقاذ أن ما يفعله «الإخوان» الآن من رفض المصالحة وآخرها دعوة «الأزهر» مضيعة للوقت، مؤكدًا أن عقارب الساعة لن تعود إلى الوزراء وعودة مرسى للحكم مستحيلة.
ووجه «إسحاق» رسالة إلى «الإخوان» قائلًا: «انتهى الدرس ونحن الآن باتجاه خارطة المستقبل، وعليكم الانخراط بها والعمل الجاد». ولفت القيادى أن «الإخوان» مازلوا يكابرون ويداعبهم حلم العودة إلى السلطة وهذا ما لم يسمح به الشعب المصرى العظيم، موضحًا أن تلك الجماعة هى التى تُصر على عزل نفسها وجعلها منبوذة من الجميع.
وعلى نفس النحو، قال المهندس ممدوح حمزة الناشط السياسى إن رفض جماعة الإخوان المسلمين لدعوة «الأزهر» هو دليل قاطع على أن تلك الجماعة قد فقدت عقلها تمامًا، قائلًا: «انتهى الدرس يا غبي» فى إشارة إلى استمرار «الإخوان» على انتهاج سياسة الغباء السياسى وإثارة الفوضى والقلاقل فى البلاد أو عودة مرسى بدستوره الذى خرج ضده أكثر من 30 مليون مصرى غاضب فى 30 يونيو الماضى.
واستنكر «حمزة» حالة الانفصال التى يعشيها أنصار المعزول والحلم الزائف بعودة «المياه إلى مجاريها» كما كان قبل خروج المصريين فى 30 يونيو.