أئمة المساجد: العمل ضرورة لإنجاح الثورة
شدد أئمة وخطباء المساجد فى خطبة الجمعة اليوم على ضرورة اهتمام المواطنين بالعمل وأداء واجباتهم المفروضة عليهم قبل المطالبة بالحقوق والذى يجب أن يكون بالحسنى وبروح الود التى تدعو لها كل الأديان السماوية. حذر الخطباء من الوضع الذى قد تصل إليه مصر لو استمرت الإضرابات والاعتصامات على حساب العمل والإنتاج.
طالب الشيخ محمد زكى الدين من علماء وزارة الأوقاف، فى خطبته بمسجد النور، المصريين جميعا بالعمل الجاد والمنتج الذى يدفع بجهود التنمية للامام ونبذ أى خلاف أو تعصب ينال من وحدتهم ووقوفهم صف واحد لتستعيد مصر وضعها وتحقق أحلام ومبادئ ثورتها فى 25 يناير.
ومن جانبه، شدد د.محمد عبد الفضيل القوصى عضو مجمع البحوث الإسلامية على الالتزام بروح الإسلام التى تؤكد ضرورة أداء الواجبات قبل المطالبة بالحقوق وأن الإنسان مكلف بمهام عليه أداءها قبل أن يطالب بحقوقه وكذلك تحمل الأمانة والمسئولية التى كلفها الله بها.
وأشار إلى أن أى حق فى الإسلام لابد أن يواجهه واجب وأن هذا هو الميزان الحق الذى وضعه الله للكون وللانسان، مبينا أنه مع التقدير لضرورة تحقيق المطالب والحقوق المشروعة والدفاع عنها إلا أنه يجب مطالبتها بالحسنى
وتجمع المئات من المصلين أمام ساحة المسجد الحسين بالدراسة عقب انتهاء صلاة الجمعة اليوم مطالبين بعدم المساس بالمجلس العسكرى الذى يوفر لمصرالأمن والحماية ومحذرين من محاولات إيقاع الفتنة بين الشعب والجيش لمخاطر ذلك على وحدة صف الشعب المصرى.
وطالبوا بالعودة إلى العمل والإنتاج لتعويض ما فات ولاستعادة الأنشطة خاصة السياحية لأعمالها بعد حالة الكساد التى تعرضت لها للاعتصامات، محذرين من أن ميدان التحرير لن يحكم مصر وضرورة مراعاة الصالح العام.
وكان خطيب الجامع الأزهر قد حذر من انصراف الناس إلى الاعتصام والإضراب ونسيان العمل والإنتاج مما يؤثر سلبا على المجتمع ويضعه فى موقف اقتصادى صعب.