عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مهاتير:الوضع فى مصر يتطلب عدالة اجتماعية

بوابة الوفد الإلكترونية

استعرض د. مهاتير محمد, رئيس وزراء ماليزيا, تجربة النهضة الماليزية, اليوم الأحد, بمؤتمر “تجارب النهضة فى العالم.. ماليزيا نموذجا” بحضور المهندس خيرت الشاطر, نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين, ود.صفوت عبد الغنى, القيادى بالجماعة الإسلامية, وذلك بأحد فنادق القاهرة .

وأكد مهاتير أنه يجب على الحكومة المصرية أن توجه اهتمامها بالبنية التحتية والاهتمام بالعدالة الاجتماعية خاصة أن الأوضاع فى مصر مختلفة عن التجربة الماليزية فى أن النسيج الوطنى موحد وليس به أى اختلافات عقائدية, قائلا: "الوضع فى مصر يتطلب تحسين المعيشة وعدالة اجتماعية, وكل شيء هيبقى تمام".
وأضاف مهاتير محمد: "إن تجربة النهضة الماليزية كانت أًصعب بكثير من الوضع الحالى فى مصر, خاصة أننا بدأنا فى وضع مختلف بوجود أصناف مختلفة من الشعب الماليزى بتنوع واختلاف فى الطبيعة البشرية, حيث كان يوجد من أهل البلد 60% مسلمين, وأيضا 30 % بوذيين, 10% هنود", مشيراً إلى أنه بالرغم من ذلك إلا أن الشعب الماليزى اتفق على ألا يهتم بهذه الخلافات العقائدية ونحاها جانبا, ووضع فى وجهته التطور والنهضة وليس غير ذلك".
وأضاف رئيس وزراء ماليزيا الأسبق: "عقب ذلك بدأت الحكومة الماليزية فى الاتجاه نحو الاهتمام بالمواطن الماليزى دون أى تفرقة فى العمل على تحقيق وظيفة عمل, وتحقيق فرص العمل للمواطنين من أجل تحقيق الاستقرار فى الشارع الماليزى, مشيرا إلى أن الحكومة بدأت فى توفير فرص العمل من خلال  الاهتمام بالزراعة فى تخصيص الأراضى للشباب والمواطنين حتى سرعان ما نفدت الأراضى الزراعية, حتى بدأت الحكومة للإتجاه نحو الاهتمام الصناعى والتركيز على الصناعات الخفيفة فى بداية الأمر التى تحتاج إلى عمالة كثيرة من أجل توفير فرص عمل أيضا للشباب والمواطن الماليزى".
وتابع مهاتير: "بعد الاهتمام الكامل بالصناعات الخفيفة بدأ الاتجاه نحو الاهتمام  بالصناعات الثقيلة التى من شأنها أيضا توفير العديد من الوظائف وفرص العمل  من أجل تخفيض نسبة البطالة, مشيرا إلى أن هذا الأمر ساعد كثيرا فى الاتجاه نحو الإستثمارات الخارجية والأجنية من أجل دعم الاقتصاد، قائلا: "بدأنا بالاهتمام الزراعى ومن ثم الاهتمام الصناعى بشقيه الخفيف والثقيل والصناعات ذات القيمة

المضافة مما ساعدنا على وضع أرجلنا بانتظام فى طريق النهضة الماليزية معتمدة على تحقيق الاستقرار والسلم للمواطن الماليزى وذلك عبر توفير فرصة العمل والوظيفة الخاصة التى يعمل فيها".
ثم تحدث مهاتير محمد أيضا: "الهدف من الوظائف أيضا يحقق الاستقرار ووضع السلم العام للوضع فى ماليزيا" مشيرا إلى أن الاهتمام بالصناعات الثقيلة كان من شأنه فتح أبواب كثيرة للتحول الصناعى، قائلا: "نجحنا فى صناعة أول سيارة ماليزية فتحت آفاقا كثيرة أمام وظائف واستمارات كثيرة بالإضافة إلى فتح الباب أمام صناعات هندسية أخرى من شأنها توفير فرص العمل والوظائف للمواطنين".
وعقب ذلك تحدث صاحب نهضة ماليزيا, عن التحول الاقتصادى الذى تم من خلال اكتشاف البترول, مشيرا إلى أنهم اعتمدوا على الخبرات الأجنبية, وأيضا المستثمرين حتى نجحنا فى الاستفادة فى الداخل من هذه الخبرات وأصبح لدينا مهندسين وخبرات كبرى فى الداخل تقود الآن أكبر شركات البترول فى العالم قائلا: "لدينا شركة "بتروناس" عالمية أًصبحت تصدر البترول ومواده الخام بنسبة 80 %  من الإنتاج الذى تنتجه".
وأشار "مهاتير" إلى أنهم عقب ذلك بدأوا فى الاهتمام نحو رفاهية المواطن الماليزى من خلال الاهتمام بالبنية التحتية من أساليب تعليم وتطويره, وأيضا الاهتمام بالخدمات من كهرباء وغاز وأيضا الطرق والمواصلات, مشيرا إلى أن هذه الأمور والتطويرات كانت تتم بالتوافق مع القطاع الخاص مع بعض التسهيلات الحكومية, التى من شأنها تحقيق الرفاهية للمواطن الماليزى.