عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صحفى يطلب التنازل عن جنسيته بسبب مرسى

محمد مرسى رئيس الجمهورية
محمد مرسى رئيس الجمهورية

أرسل الكاتب الصحفي والأديب المصري "أنيس الدغيدي" رسالة إلى وزير الداخلية يطالبه بالموافقة على طلبه التنازل عن جنسيته المصرية حتى يرحل محمد مرسي أو يستقيل :

وهذا نص الخطاب
السيد اللواء / وزير الداخلية
تحية طيبة ..وبعد
مقدمة لسيادتكم الكاتب الصحفي والأديب / أنيس الدغيدي
يؤسفني أن أعرض الآتي مناشداً سيادتكم بسرعة الموافقة على طلبي هذا.
سيادة الوزير.. لما كانت مصرنا وستبقى هي ملاذنا وحبنا وأملنا وقرة عيوننا.. والتي أعطيتها شخصياً أكثر من اثنتين وخمسين سنة منذ مولدي وحتى اليوم!!
وتحملتها ثلاثين عاماً عجافاً في عصر المخلوع مبارك حسني.. ظُلماً وقهراً واستبعاداً وربما استعباد وإقصاء بقرارات من أجهزة أمن الدولة بقصد التضييق عليَّ في عملي وحرفتي كـ كاتب وأديب صاحب فِكر كان دائماً يتعارض مع ذلك النظام البائد.
ولما كانت ثورة 25 يناير المجيدة وليدة اجتهادات مقالاتي الصحفية النارية الناقدة للنظام الفاسد في جريدة "صوت الأمة" واسعة الانتشار أعوام 2007 – 2008 – 2009 -2010 وصحيفة "الموجز" وغيرها من الصحف المصرية البارزة "قبل رحيل المخلوع".
ولما كانت كتبي المنشورة التي تخطت الـ 55 كتاباً سياسياً وصحفياً ورواية أدبية قد هيَّئت وكرَّست -بقدرٍ كبيرٍ- لهذه الثورة العظيمة أملاً في أن ينصلح حال البلاد والعباد.
بل وكنتُ قد أعلنتُ في 5 فبراير 2010 في أوج عصر مبارك أنني سأترشح لانتخابات الرئاسة ضد مبارك أو نجله وتناولت ذلك العشرات من الفضائيات والصحف في مصر والعالم واتخذتُ شعاري: "انتخبوا أنيس الدغيدي اللي مش ابن الرئيس".
أما وقد هبَّت الثورة الميمومة والعظيمة فاكتفيتُ بها من أجل مصر.
وحكم الإخوان المسلمون وأيدناهم كراهة -على غير إرادتنا- حتى لا نأتي بنظام بائد مكرر واحترمنا شرعية الرئيس وكرسنا له علَّه ينصلح أو تستفيق جماعته من غيبوبة الجهل وضيق الأفق وعتامة الوعي بعد أن سرقوا هذه الثورة الناصعة فغبرَّوها ودنَّسوها.. فقد فاض الكيل.
أما وأنهم لم ينصلحوا – ويكاد لن- وقد جرَّوا البلاد إلى ويلات الدمار والفُرقة بسوء الإدارة ومحدودية البصيرة وعبث التصرف.. بما يقوموا به من أخونة المؤسسات وانفراد بالحكم وإقصاء الجميع إلا أنفسهم!! فإنَّ هذا الأمر لا يمكن السكوت عليه أو العزوف عنه أو قبوله.. وأنه لجريمة عظمى في حق أي نظام لديه ذرَّة من احترام لنفسه أو قبساً من تقديرٍ لشعبه.
إنَّ مصر تنهار.. والرئيس "الذي صوتنا له للأسف - يشاهد بصمتٍ أخاله عدم وعي وأراه عدم استيعاب.
إن مصر تكبو.. وحكومتها بعيداً عن الواقع مفصولة عن الحقيقة معزولة عن الحق بينها وبيننا ستار من الوهم وآكام من الجليد والبرودة.
إن فقراء مصر يعانون الأسعار والخلل الأمني وتقسيم المجتمع وتشرذم أحزابه وتذبذب قواه وخفوت رؤاه واختلاف أطيافه وتهتُك أطرافه وتناحر بيوته وتمزق صفوفه فلا نرى سوى خوفه ووجوفه ولا نسمع إلا بلبلته وصليل سيوفه.
والرئيس وحزبه وجماعته وصفوته وخاصته نائمون غافلون تائهون في عالمٍ آخر ودنيا مختلفة في كهفٍ مظلم وأخدودٍ ناءٍ ودربٍ بعيدٍ.. فقد قطَّع الرئيس وجماعته وحزبه أكباد الأمهات في بورسعيد وفرق شتات الجماعات المصرية في شتى أرجاء مصر حين نحر الحرية وغيَّبَ العدل وتغيَّب هو نفسه -عن عمدٍ أو جهلٍ- عن المشهد وإذا خرج ليتحدث كان حديثُه عن دولة أخرى غير مصر التي نعرفها ونحبها ونقدسها!! مما يشعرنا بهواجس الخوف من المستقبل ويقين الرعب من الحاضر.. بل وانتزع من معظم الشعب الفقير البسيط الذي أيَّد الثورة آهات الندم والحسرة على مخلوع فاسد ديكتاتور ظالم تجبَّر على شعبه أسقطناه على قارعة الطريق وحدَّرناه من برجه الشهيق في الحادي عشر من فبراير عام 2011!! فكيف يخلق محمد مرسي هذا الشعور الحزين الكسير المهزوم المهموم في شعب مصر العظيم المنتصر على الطاغية؟!
وبِناءً على كل ذلك .. وبكل أسف واضطرار:
فإنني أناشد سيادتكم الموافقة على طلبي هذا بالتنازل عن جنسيتي المصرية –العظيمة- وذلك لحين سقوط أو رحيل محمد مرسي من حكمه وزوال جماعته.. وإنني لا أحمل أية جنسية أخرى ولا أروم أو أنتوي ذلك .. وأكرر لسيادتكم ضرورة موافقتكم على طلبي هذا بالتنازل عن جنسيتي.. فإمَّا أن يتنازل الرئيس مرسي عن الحكم أو نتنازل نحن عن جنسيتنا.. وإنني إذ أدعو المصريين الشرفاء لأن يحذو حذوي.. وشكراً.
أنيس عبد المعطي عبد المجيد سعيد
وشهرتي / أنيس الدغيدي
كاتب ومؤلف وأديب مصري