رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أقباط مصر يصوّتون غدا لاختيار بابا جديد

بوابة الوفد الإلكترونية

يصوّت أقباط مصر، صباح غد الإثنين، لاختيار زعيم روحي جديد لهم خلفا للبابا شنودة الثالث الذي رحل في مارس الماضي، في أجواء من القلق والتوتر بشأن وضعهم في ظل حكومة يقودها الإسلاميون.

وأطلقت وفاة شنودة الذي قاد الكنيسة لنحو أربعة عقود عملية اختيار بطريرك جديد يقود أقباط مصر في مرحلة ما بعد الثورة التي شهدت تكرار حوادث العنف الطائفي في مختلف أنحاء البلاد.
ويتنافس خمسة مرشحين هم اثنان من الأساقفة وثلاثة من الرهبان ليصبح واحد منهم بابا الإسكندرية وبطريرك إفريقيا على الكرسي الرسولي للقديس مرقس رقم 118.
وسيقوم مجلس يضم 2405 أعضاء من كبار رجال الدين ومسؤولين أقباط حاليين وسابقيين ونواب أقباط في مجلس الشعب وأعضاء مجالس محلية وصحفيين أقباط بالتصويت في المرحلة الأولى لاختيار البابا.
وستوضع أسماء المرشحين الثلاثة الذين يحصلون على أكبر عدد من الأصوات في ثلاث ورقات مختلفة على مذبح كاتدرائية القديس مرقص في القاهرة وفقا للنظام الداخلي للكنيسة لاختيار البابا.
وفي الرابع من نوفمبر، يختار طفل قبطي معصوب العينين ورقة واحدة من الورقات الثلاث، ويصبح الاسم المختار بابا الأقباط الجديد ويتم تنصيبه في احتفالية كنسية في 18 من نفس الشهر.
والخمسة المرشحون هم الأنبا روفائيل (54 عاما) وهو طبيب يشغل حاليا منصب الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، والأنبا تادوروس (60 عاما) أسقف عام البحيرة في دلتا النيل، والأب روفائيل افامينا (70 عاما) وهو أكبر المرشحين الخمسة، والأب سارافيم السورياني (53 عاما) والأب باخوميوس السورياني (49 عاما. (
وزار المرشحون الخمسة العديد من الكنائس وألقوا عظات في الفترة الماضية التي سبقت التصويت.
وقال الأنبا بول المتحدث باسم لجنة الانتخابات البابوية أن الأقباط في العالم طلب منهم الصيام لثلاثة أيام قبل التصويت ثم صيام فترة ثانية تبدأ في 31 أكتوبر.
وأشارت صحيفة جازيت الصادرة بالإنجليزية والمملوكة للدولة أن استبعاد الأنبا بيشوي من القائمة النهائية للمرشحين لمنصب البابا جاء بسبب هجومه العنيف على المسلمين وتصريحاته الإعلامية التي يمكن أن تثير فتنا طائفية بالبلاد، بحسب افتتاحية حديثة لها.
وقالت الصحيفة إن بيشوي تعرض للهجوم بشدة بعدما شكك في صحة بعض آيات القرآن، وأوضحت أن استبعاده يرجح أن الكنيسة تريد أن تبعد الشخصيات المثيرة

للجدل من منصب البابا.
ويشتكي الأقباط الذين يشكلون نحو 10 بالمئة من عدد سكان مصر البالغ قرابة 83 مليون من التمييز والتهميش حتى في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي اتسم حكمه بالعلمانية بشكل كبير.
وأثار صعود الإسلاميين وانتخاب أول رئيس إسلامي في مصر مخاوف لدى الأقباط من التعرض للاضطهاد رغم وعود مرسي المتكررة بأنه سيكون رئيسا لكل المصريين.
واندلعت العديد من الأحداث الطائفية في الفترة التي تلت سقوط نظام مبارك في فبراير 2011.
وقالت منظمات حقوقية إن عمليات تهجير للمسيحيين حدثت في معظم الأحداث الطائفية تلك كان آخرها في مدينة رفح على الحدود بين مصر وإسرائيل.
وزادت مخاوف الأقباط في مصر في الفترة الماضية خوفا من ردة فعل مسلمين متشددين بخصوص الفيلم المسيء للرسول محمد والذي أنتجه عدد من أقباط المهجر في الولايات المتحدة.
ويخشى الأقباط من سيطرة التيارات الإسلامية على الدولة بشكل يحد من حريتهم وقدرتهم على ممارسة شعائرهم الدينية.
وقال الأنبا مرقص رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة القبطية "نرفض فكرة وجود دولة دينية تحرمنا من ممارسة حقوقنا كأقباط"، وأضاف في حوار مع جريدة الأهرام المملوكة للدولة "الدولة يجب أن يحكمها القانون وليس الدين".
وتكشف تصريحات مرقص الصراع الدائر بين الإسلاميين والقوى السياسية والمجتمعية حول دور الدين في مصر في مرحلة ما بعد مبارك.
وتسيطر التيارات الإسلامية على لجنة صياغة الدستور المصري الجديد، ويثير ذلك جدلا كبيرا حول دور الدين ووضع المرأة ومدى حرية الرأي والتعبير والعقيدة.