رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كوهين: التعامل مع الإسلاميين بمصر تطور جذرى لأمريكا

بوابة الوفد الإلكترونية

تحت عنوان "العمل مع جماعة الإخوان المسلمين".. سعى الكاتب الأمريكي "روجير كوهين" لتسليط الضوء على التغيرات الجذرية التي حدثت في سياسية الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال فترة ولايته الأولى، موضحا أن أهم هذه التغيرات تلك التي حدثت في مصر، حيث أصبح التعامل مع الإخوان المسلمين وحتى السلفيين الذين تجنبتهم أمريكا لسنوات طويلة أمرا طبيعيا.

وقال الكاتب في مقاله المنشور بصحيفة "نيويورك تايمز": لعل أكثر التغيير جذرية في سياسة أمريكا الخارجية في عهد الرئيس باراك أوباما هي التي حدثت في مصر، حيث أصبح التعامل مع الإخوان المسلمين الذين طالما تجنبتهم أمريكا واعتبرتهم من المجموعات المتطرفة والخطيرة، أمرا طبيعيا بل ويحصلون على الدعم الأمريكي، ليس ذلك فحسب بل امتد التعاون والعمل مع السلفيين الذين ينظرون للإخوان بجانبهم على أنهم مجموعة براغماتية معتدلة، فهم الآن يزورون السفارة الأمريكية، على نظرية أن يكونوا داخل خيمة أفضل من خارجها، وهم قادرون على زيارة الولايات المتحدة لمعرفة كيفية تعمل الأشياء في أرض ديمقراطية "جيفرسون".
وأضاف الكاتب أنه بطبيعة الحال فإن التفكير الأمريكي الجديد سوف يواجه العديد من العقبات مع السلفيين، فمثلا لا يمكن الاتفاق معهم في مجال حقوق المرأة، ولكن هذا لا يعني أنها لا يمكن أن يكون للعلاقة معهم منفعة متبادلة مع الغرب، مشيرا إلى دراماتيكية الانقلاب، فالولايات المتحدة التي كانت تؤيد باستمرار الرئيس السابق حسني مبارك في حملته ضد الإخوان،

أصبحت الجماعة الآن تحتل حيزا كبيرا في فضاء التفكير الاستراتيجي الأمريكي الذي يفضلها عن السلفيين.
وتابع أن "محمد مرسى" الذي اعتقل خلال عهد مبارك أصبح الآن رئيس مصر وأطاح بكبار الجنرالات الذين كانت واشنطن وإسرائيل تفضلان التعامل معهم، ووضع صدقي صبحي رئيسا للأركان ذلك الرجل الذي وضع خلال دراسته في الولايات المتحدة عام 2005، كتابا جاء فيه أن صانعي السياسة الأمريكية لديهم بعض القصور في التواصل مع العالم العربي، ورغم ذلك واصلت واشنطن إرسال المساعدات السنوية.
وأوضح الكاتب أن سياسة أمريكا الجديد في التعامل والاشتباك مع تيارات الإسلام السياسي في الشرق الأوسط مفيد، وينبغي أن يمتد هذا النموذج، إلا أنه تساءل عن مغزى الانقلاب الجذري في السياسة الأمريكية بشأن القاهرة؟ ولماذا هذا التعامل مع الإسلام السياسي؟ ويجيب قائلا إذا اكتشفت واشنطن أن جماعة الإخوان المسلمين تطورت في وسط البراغماتيين بحيث يمكن أن تفيد من خلال الحوار بدلا من المواجهة.