عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العمل: لم نرشح حسين و"الشعب" متوقفة

نفى المكتب السياسي لحزب "العمل" أن يكون قد وافق على ترشح الأمين العام للحزب، مجدي أحمد حسين، لرئاسة الجمهورية، وأكد أيضا أنه لم يقم بإصدار جريدة "الشعب" الصحيفة الناطقة بلسان الحزب،

واعتبر في بيان رسمي له – وصل بوابة الوفد - ما أقدم عليه "حسين" تجاوزات خارجة عن "الشرعية والتقاليد والأعراف الحزبية واللوائح الداخلية".

وكان مجدي حسين الأمين العام للحزب قد أعلن عن ترشيح نفسه للرئاسة في أعقاب ما قال إنه "اجتماع تاريخى للجنة العليا لحزب العمل حضره 71 عضوا يمثلون اللجنة التنفيذية واللجان النوعية و19 محافظة " وانتهي بحصول الأمين العام للحزب على 53 صوتا مقابل 5 أصوات قالوا لا وصوتين باطلين، علما بأن هناك عددا من الأعضاء قد انصرف قبل التصويت لارتباطهم بمواعيد قطارات والالتزام بحظر التجوال " بحسب مجموعة حسين.

بيد أن بيان حزب العمل الأخير (تيار محفوظ عزام) اتهم مجدي حسين باتخاذ قرارات "تكرس النزعة الفردية"، التي "استمرأها" مجدي حسين ، بحسب تعبير البيان، "خلال نشاطه الحزبي دون احترام للمؤسسية ودون مراعاة لقيادات الحزب التاريخية" ، وأضاف أن حسين افتعل "خلافات مصطنعة للانفراد بقيادة الحزب متطلعا لتنصيب نفسه رئيسا للحزب ومحاولا - دون حق- الإمساك بصلاحيات مخالفة للعرف الديمقراطي وقواعد المؤسسية .. إذ كيف يتم اتخاذ قرارات بعيدا عن السيد رئيس الحزب الأستاذ محفوظ عزام وأعضاء المكتب السياسي ومعظم أعضاء اللجنة التنفيدية المنتخبة ".

وقال أعضاء المكتب السياسي: إنهم اضطروا للإفصاح عن هذه التجاوزات "رغم حرصنا على عدم إظهار الخلافات داخل الحزب احتراما لتاريخ الحزب النضالي وتقديرا للرأي العام وتمجيدا للثورة".

وسبق لمحفوظ عزام أن أشار لنيته تعيين أمين عام جديد للحزب بدلا من مجدي حسين متعللا بأن مجدي أصبح أمينا عاما لحركة كفاية ولائحة الحزب تمنع تولي منصبين في وقت واحد ، ما اعتبر مخرجا مشرفا لإبعاد مجدي، تمهيدا للتوافق مع تيار أحمد شكري نجل إبراهيم شكري وتجدد نشاط الحزب وصدور جريدته .

قصة الصراعات الداخلية

ويعاني حزب العمل منذ التدخل الأمني في نشاطه وتجميد لجنة الأحزاب له منذ 11 عاما ومنع جريدته (الشعب) من الصدور، من حالة من الانقسام بدأت بتدخلات أمنية ودعم منتسبين للحزب كرؤساء للحزب ضد زعيمه التاريخي الراحل إبراهيم شكري، قبل أن يؤدي هذا التدخل والدعم الأمني لفريق مناهض لإبراهيم شكري الي انقسام الحزب الي فريقين متنازعين ، وعقب وفاة المهندس إبراهيم شكري تزعم نجله تيارا معارضا لتيار مجدي حسين الذي ضم معه في البداية محفوظ عزام الرئيس الحالي للحزب واللواء طلعت مسلم والدكتور مجدي قرقر وعبد الحميد بركات وغيرهم ، ثم اختلف تيار مجدي حسين ومحفوظ عزام مع بعضهم البعض خصوصا عقب دخول حسين السجن بتهمة زيارة غزة ، ليصبح هناك ثلاثة تيارات داخل الحزب .

وقد سعت أطراف داخل كل جناح للوساطة بين الأجنحة الثلاثة عقب ثورة 25 يناير لكي يعود الحزب الي وضعه الطبيعي وتصدر جريدته الشعب بعد انهيار النظام السابق الذي كان يرفض عودة الحزب أو الجريدة وقطعت هذه الوساطات شوطا جيدا ، بيد أنه ظهرت عقبات تتمثل في رغبة كل تيار في استبعاد أسماء بعينها من الحزب من

التيارات الأخري، ما عرقل فرصة عودة الحزب للممارسة نشاطه وإصدار جريدته بسبب تنافس كل تيار علي الحزب والجريدة .

وزاد الأزمة اشتعالا إصدار مجدي حسين 3 أعداد رمزية من جريدة الشعب (8 صفحات) عقب خروجه من السجن بهدف تثبيت حق الجريدة في الصدور ، حسبما أكد لبوابة الوفد ، وانتظارا لاتفاق الفرقاء الثلاثة ما أغضب التيارات الأخري والصحفيين الذين لم يشاركوا في إصدار هذه الأعداد باستثناء مقالات لبعضهم ، ما اضطر حسين لتغيير اسم الجريدة التي يصدرها الي (الشعب الجديد) ، وتخليه عن الشعب الأصلية ، لتصبح هناك شعب أصلية لم تصدر وأخري يصدرها مجدي حسين باسم مختلف، علي غرار الدستور والدستور الأصلي.

ويقول أعضاء في فريق مجدي حسين أن "حسين" ينوي إطلاق حزب خاص به في حالة عدم التوافق بينه وبين تياري (أحمد شكري) و(محفوظ عزام) .

نص البيان

رغم حرصنا على عدم إظهار الخلافات داخل الحزب احتراما لتاريخ الحزب النضالي وتقديرا للرأي العام وتمجيدا للثورة، فإننا مضطرون للإفصاح عن بعض التجاوزات الخارجة عن الشرعية والتقاليد والأعراف الحزبية واللوائح الداخلية والتي تكرس النزعات الفردية. يؤسفنا أن يواصل الأخ مجدي أحمد حسين اتخاذ القرارات التي استمرأ القيام بها خلال نشاطه الحزبي دون احترام للمؤسسية ودون مراعاة لقيادات الحزب التاريخية.

لقد افتعل مجدي حسين مؤخرا خلافات مصطنعة للانفراد بقيادة الحزب متطلعا لتنصيب نفسه رئيسا للحزب محاولا - دون حق- الإمساك بصلاحيات مخالفة للعرف الديمقراطي وقواعد المؤسسية.

إذ كيف يتم اتخاذ قرارات بعيدا عن السيد رئيس الحزب الأستاذ محفوظ عزام وأعضاء المكتب السياسي و معظم أعضاء اللجنة التنفيدية المنتخبة؟

وفي هذا البيان نقرر ما يلي:

أولا: ما أعلن عن ترشيح حزب العمل للأستاذ مجدي أحمد حسين لمنصب الرئاسة غير صحيح، ولم يتم بشكل لائحي ويتنافى مع الشورى والتقاليد الديمقراطية التي يتبعها الحزب في التعاطي مع الشأن العام.

ثانيا: إصدار جريدة باسم "الشعب" وتعيين مجدي حسين نفسه رئيسا لتحريرها، واستبعاد كل صحفييها الأبطال الذين ناضلوا ضد نظام مبارك سلوك مشين ولا أخلاقي لا يعبر عن حزب العمل ويتنافى مع المبادئ التي توافقنا عليها.

المكتب السياسي لحزب العمل