عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مرسى: حزب أردوغان علمانى ذو رؤية خاطئة

بوابة الوفد الإلكترونية

فى الخامس من أغسطس عام 2007, كتب د. محمد مرسى, رئيس الجمهورية, بصفته عضو مكتب الإرشاد, لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة وقتها, مقالا ليبين موقف الجماعة من تشكيل الأحزاب السياسية, وأيضا رؤيته للأحزاب التى تخرج من رحم الحركات والجماعات الإسلامية.

واستعرض مرسى فى مقاله الذى نشره الموقع الرسمى للجماعة رؤيته, ورؤية الجماعة فى الأحزاب السياسية والعمل السياسى فى ظل النظام السابق, مؤكداً على أنه قد أصبح معلومًا من التاريخ والواقع أن جماعة الإخوان المسلمين هى هيئةٌ إسلاميةٌ جامعةٌ تنتهج منهجًا واضحًا ومحدّدًا, وهو منهج أهل السنة والجماعة، في كل ما تقوم به من أعمال، وما تنفِّذه من وسائل لتحقيق الإصلاح والتغيير في المجتمع.


وقال عضو مكتب الإرشاد وقتها فى مقاله: "نقول ذلك وقد كثُر الكلام هذه الأيام عن دور الأحزاب في المجتمع وعلاقة الأحزاب الإسلامية على وجه الخصوص بالجماعات التي انبثقت عنها وخرجت لتُعبِّر عن مناهجها ومرجعياتها"، مؤكداً على أن الإخوان المسلمين يسعون إلى إيجاد المجتمع المسلم الذي تخرج منه الحكومة التي تُعبِّر عن الأمة الراشدة وتحكم بما أنزل الله يضعون نصْبَ أعينهم أن الطريق طويل ومحفوفٌ بالمكاره، وأن الجهود المطلوبة عظيمة وكبيرة؛ لأن الأهداف عظيمة وكبيرة.

وأضاف مرسى أنه عندما يحدث في بعض البلاد الإسلامية فوزُ حزبٍ من الأحزاب الإسلامية المعاصرة - كما وقع أخيرًا لحزب العدالة والتنمية في تركيا المسلمة- فإن ذلك يُسعدنا من منطلق الأخوَّة العامة، وانتشار الحرية، وتحقيق العدل في تلك البلاد.


وأشار مرسى إلى أنه بالمقارنة بين حالة النجاح لذاك الحزب في أيٍّ من تلك البلاد، ووضع ومسيرة الإخوان المسلمين عندنا مقارنةٌ مغلوطةٌ؛ لأننا لا يمكن أن نُقارن بين حالتي النجاح لحركتين مختلفتين اختلافًا بيِّنًا في الأصول والثوابت والأهداف والغايات وكذلك في الوسائل والآليات.


وتابع رئيس الجمهورية أن جماعة الإخوان المسلمين لَمْ ولنْ تُغيِّر مبادئها فى أن المنهج الإسلامي كله غير منقوص وهو غاية عملنا، وحالة النجاح الذي نريد بنشره وتعليمه وتطبيقه، مشيرا إلى أن حزب العدالة والتنمية التركي يعلن موافقته ورضاه على علمانية الدولة بالمفهوم الغربي المعروف ويختلف عن هدفنا الأساسي الكبير، وهو أن يكون للمسلمين دولةٌ مسلمةٌ (Islamic State) وليست دولةً دينيةً بالرؤية الخاطئة المحدودة كما يفهمها أهل الغرب على وجه الخصوص.

وفى السياق ذاته، قال الرئيس إنه يجب ملاحظة الفروق الحالية بين الدولة المصرية التي يعيش فيها الإخوان المسلمون بدستورها الذي ينصُّ على أن دينَ الدولة الرسمي هو الإسلام، وأن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، الأمر الذي يؤكد على إسلامية الدولة المصرية؛ في حين أن حزب العدالة والتنمية الذي يحكم الآن أحد المكونات السياسية للدولة التركية بدستورها الحالي وبعد سقوط الخلافة الإسلامية وصعود القومية والأتاتوركية ما زالت حتى الآن تقرر علمانية الدولة بدستورها وقانونها وتوجهها نحو أوروبا وسعيها الحثيث لتصبح جزءًا منها على الرغم من الاختلاف البيِّن بين الشعب التركي المسلم والشعب الأوروبي العلماني في الفكر والسلوك، وحيث يمتد هذا الاختلاف أيضًا إلى منظومة القيم التي تحكم كلاًّ من الطرفين؛ حيث الحق والعدل على قمة منظومة القيم الإسلامية في حين لا تجد ذلك في المنظومة القيمية الغربية.


تأتى هذه الكلمات فى الوقت الذى يزور الدكتور محمد مرسى , أول رئيس جمهورية منتخب لمصر ويلتقى برئيس حزب العدالة والتنمية, رئيس وزراء تركيا والرئيس الحالى للحزب الحاكم فى تركيا، ويؤكد إن حزب "العدالة والتنمية" التركي يعد نموذجا للشعوب الساعية إلى تحقيق النهضة دون الإشارة من قريب  أو من بعيد فى أنه حزب علمانى ولا يؤمن بالمشروع الإسلامى الذى كان يهاجمه فى مقالته قبل أن يكون رئيس الجمهورية.

شاهد لينك مقال الدكتور مرسى فى هجومه على حزب العدالة والتنمية

http://www.ikhwanonline.com/new/Article.aspx?ArtID=30200&SecID=0

شاهد لينك زيارة مرسى لتركيا بعد توليه الحكم

مرسى: "العدالة والتنمية" نموذج للشعوب الساعية للنهضة