عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خطباء المساجد أسقطوا "متظاهرى 24" بالضربة القاضية!

الشيخ محمد البسطويسي
الشيخ محمد البسطويسي

مازال مسلسل انتهاكات بيوت الله واستغلالها فى الأهداف السياسية من الأئمة والدعاة من فوق المنابر لا ينتهى، ففى خطبة الجمعة 24 أغسطس، استغل معظم خطباء المساجد المنابر للهجوم على المتظاهرين، وبالأمس القريب تم استغلال المساجد للترويج لمرشحى الرئاسة، فهل يحق للأئمة استخدام المساجد لأغراض سياسية، وما دور وزارة الأوقاف لردع هؤلاء الأئمة الذين ينتهكون حرمة المساجد لأغراض شخصية.

الشيخ محمد البسطويسى، نقيب الأئمة والدعاة، أكد أن المساجد أعدت للطاعة والذكر والعبادة وتوحيد الناس لما فيه النفع فى الدنيا والآخرة وأوضح أنه لا يجوز شرعاً استخدام المنابر فى المآرب السياسية إلا إذا كانت من باب التوعية فى حال التباس الأمور على الناس، وهم لا يعرفون تبعية الأمر، مشيراً إلى أن الإمام والخطيب يجب ألا يستعمل المنبر حسب أهوائه فى تحليل أو تحريم أمر معين، وأن يكون محايداً فى رأيه يبغى المصلحة العامة ولا يصح تقسيم البلد إلى أحزاب وطوائف، فمصر لها باع طويل فى التاريخ والسياسة، وعلى الأئمة توعية الناس للتكاتف لما فيه الصالح العام.
الدكتور حامد أبوطالب، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر حذر من استخدام المنابر لتحقيق أهداف سياسية، مشيراً إلى أن السياسة تستدعى التغيير والتبديل، وهو ما يتنافى وقواعد الدين، وناشد العلماء والدعاة الابتعاد قدر الإمكان عن إقحام الدين فى السياسة، قائلاً: من حق الخطيب أو الإمام التحدث فى السياسة باعتباره شخصاً عادياً، ولا يجوز له ذلك على أنه رجل دين، فإلباس السياسة لباس الدين يسىء للقواعد والأمور الدينية وأوضح أن من يستغل الدين لتحقيق أهداف سياسية أو أغراض خاصة، سيلقى جزاء شديداً أمام الله يوم القيامة.
وأشار إلى إصدار الفتاوى الشرعية ضد المتظاهرين بالحرمة أو الوجوب أو الجواز فقد أساء للدين، وكان

يجب عليه أن يصفها بأنها حق أو باطل دون أن يضفى عليها الوصف الشرعى، وناشد د. «أبوطالب» وزير الأوقاف، وشيخ الأزهر والمفتى بالتصدى لمثل هؤلاء الدعاة الذين يسيئون للدين، وأن يقوموا بإجراء العقوبات الواجبة ضدهم.
الشيخ صلاح نصار، إمام خطيب الجامع الأزهر الأسبق، أكد أن المنبر أعد لتوجيه الناس، فيما يخص حياتهم من مشاكل اجتماعية أو سياسية، على أن يوضح الخطيب أو الإمام رأى الدين فى مثل هذه الأمور، على أن يكون محايداً، ولا ينتمى فى رأيه لحزب معين أو هوى شخصى، ولا يؤيد أو يعارض جهة بعينها، وأوضح «نصار» أن وزارة الأوقاف هى الجهة المنوطة بمحاسبة هؤلاء الأئمة الذين يخالفون القواعد الدينية فى المساجد.
الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية السابق، أكد أن الخطب فى المنابر يجب أن تكون للتوجيه والنصيحة، والحث على المصلحة العامة، لتحقيق السلام وعدم التصادم بين المواطنين، على أن تكون الخطبة محايدة، بعيدة عن التحيز لتيار أو حزب معين، حتى لا تحدث مشاحنات بين الناس، الأمر الذى يرفضه الدين الإسلامى، وأشار إلى أن حق التظاهر مكفول للجميع بشرط أن تكون سلمية، بعيدة عن التخريب.