الأسباب الحقيقية وراء استبعاد "جمل" الوطني في الخانكة
في مفاجأة غير متوقعة، وقبل إجراء الانتخابات البرلمانية بأيام قليلة، تم الإعلان عن استبعاد عضو مجلس الشعب رمضان محمود الزيني، مرشح الحزب الوطني بدائرة الخانكة قليوبية.
وجاء استبعاد الزيني المعروف باسم نائب »الكروت« علي خلفية إنهاء أعمال مستغلاً اسم شخصية حزبية مرموقة. علاوة علي تورطه في مخالفة القانون في إقامة كازينو وكافي شوب بدون رخصة، كان يطل علي المعهد الديني الأزهري في أبوزعبل البلد، مما دفع شيخ الأزهر للتدخل لدي محافظ القليوبية للتدخل بالقوة الجبرية لإزالة المخالفة التي حررت باسم إحدي زوجاته.
وتدور الشبهات حول قيام النائب الزيني بالتعدي علي أراضي ملك الدولة كانت مخصصة لمحطة مياه الشرب علي ترعة الإسماعيلية. وقامت المحافظة بإزالة هذه التعديات بالقوة الجبرية أيضاً.
ويتردد أن النائب حصل علي عدد من قطع الأراضي والوحدات السكنية لنفسه وبأسماء آخرين في عدد من المدن الجديدة، جعلت وزير الإسكان السابق محمد إبراهيم سليمان يمنع النائب من دخول مكتبه، بعد اكتشافه انه قد ضلله وحصل علي موافقات منه للحصول علي أراض وشقق تم الاتجار فيها تجاوزت قيمتها ملايين الجنيهات.
وقد ظهرت علامات الثراء علي النائب، فور فوزه بعضوية مجلس الشعب في دورة عام 2000 ويؤكد أهالي دائرة الخانكة أن النائب حصل علي مساحة ألف فدان في منطقة سرابيوم بالإسماعيلية قام بتقسيمها إلي قطع كل قطعة خمسين فداناً وقام ببيعها مستغلا اسم أحد قيادات الحزب الوطني البارزين يعمل في جهة سيادية عليا.
وورد اسم رمضان الزيني في قضية »كروت« المحمول، التي تضرر منها مئات المواطنين في منطقة أبوزعبل والخانكة في عملية نصب وتوظيف أموال كبري، خسر فيها المواطنون قرابة المليار جنيه في عملية أشارت أصابع الاتهام فيها إلي النائب رمضان الزيني بتواطوئه مع آخرين في هذه العملية التي طالت شخصيات حزبية وبرلمانية أخري في دائرة الخانكة.
وقد تعرض النائب رمضان الزيني لحملة إعلامية تليفزيونية وصحفية كبري، كشفت عن تواطوئه في هذه القضية، التي دفعت المئات لان يقتحموا منزله في أبوزعبل ونهبوا مقتنياته، وأطلقوا الأعيرة النارية في الهواء، وأحرقوا السيارات وأشعلوا الإطارات أمام منزله وتم التضييق علي النائب الذي
وتبدأ عملية دخول الأضواء لعضو مجلس الشعب رمضان الزيني عندما شوهد لأول مرة عام 2001 يجلس في المقاعد الخلفية بقاعة مجلس الشعب بجوار النائب زكريا عزمي عضو مجلس الشعب الأمين العام لرئاسة الجمهورية. وتكرر هذا المشهد كثيراً، مما دفع النائب إلي التسريب بأن له علاقة وطيدة بزكريا عزمي الأمين العام المساعد للحزب الوطني.
وأنفق الزيني في حملته الدعائية - وفقاً لمراقبين بدائرة الخانكة - حوالي عشرة ملايين جنيه، في وسائل إعلانية وتبرعات ومرتبات وهبات وعطايا للناخبين.
يذكر ان رمضان الزيني عضو مجلس الشعب وعضو الحزب الوطني ونائب »الكروت«، كان يعمل من قبل من مهنة مبيض محارة، دخل انتخابات مجلس الشعب في عام 2000 بدافع الشهرة فقط، إلا أنه وبأساليبه التي اعتمدت علي المجاملات نال العضوية بمقعد »الفئات«. ثم نالها للمرة الثانية في انتخابات 2005 علي مقعد »العمال«. وخاض انتخابات المجمع الانتخابي لمرشحي الوطني. ونال بأساليبه وتبرعاته ثقة »زملائه« في الحزب ليكون مرشح الوطني في دائرة الخانكة عن العمال ورمزه الجمل. إلي أن أعلن قبل يومين عن استبعاده أو تنازله.