بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

الأسباب الحقيقية وراء استبعاد‮ "‬جمل"‮ ‬الوطني‮ ‬في‮ ‬الخانكة

في‮ ‬مفاجأة‮ ‬غير متوقعة،‮ ‬وقبل إجراء الانتخابات البرلمانية بأيام قليلة،‮ ‬تم الإعلان عن استبعاد عضو مجلس الشعب رمضان محمود الزيني،‮ ‬مرشح الحزب الوطني‮ ‬بدائرة الخانكة قليوبية‮.‬

وجاء استبعاد الزيني‮ ‬المعروف باسم نائب‮ »‬الكروت‮« ‬علي‮ ‬خلفية إنهاء أعمال مستغلاً‮ ‬اسم شخصية حزبية مرموقة‮. ‬علاوة علي‮ ‬تورطه في‮ ‬مخالفة القانون في‮ ‬إقامة كازينو وكافي‮ ‬شوب بدون رخصة،‮ ‬كان‮ ‬يطل علي‮ ‬المعهد الديني‮ ‬الأزهري‮ ‬في‮ ‬أبوزعبل البلد،‮ ‬مما دفع شيخ الأزهر للتدخل لدي‮ ‬محافظ القليوبية للتدخل بالقوة الجبرية لإزالة المخالفة التي‮ ‬حررت باسم إحدي‮ ‬زوجاته‮.‬

وتدور الشبهات حول قيام النائب الزيني‮ ‬بالتعدي‮ ‬علي‮ ‬أراضي‮ ‬ملك الدولة كانت مخصصة لمحطة مياه الشرب علي‮ ‬ترعة الإسماعيلية‮. ‬وقامت المحافظة بإزالة هذه التعديات بالقوة الجبرية أيضاً‮.‬

ويتردد أن النائب حصل علي‮ ‬عدد من قطع الأراضي‮ ‬والوحدات السكنية لنفسه وبأسماء آخرين في‮ ‬عدد من المدن الجديدة،‮ ‬جعلت وزير الإسكان السابق محمد إبراهيم سليمان‮ ‬يمنع النائب من دخول مكتبه،‮ ‬بعد اكتشافه انه قد ضلله وحصل علي‮ ‬موافقات منه للحصول علي‮ ‬أراض وشقق تم الاتجار فيها تجاوزت قيمتها ملايين الجنيهات‮.‬

وقد ظهرت علامات الثراء علي‮ ‬النائب،‮ ‬فور فوزه بعضوية مجلس الشعب في‮ ‬دورة عام‮ ‬2000‮ ‬ويؤكد أهالي‮ ‬دائرة الخانكة أن النائب حصل علي‮ ‬مساحة ألف فدان في‮ ‬منطقة سرابيوم بالإسماعيلية قام بتقسيمها إلي‮ ‬قطع كل قطعة خمسين فداناً‮ ‬وقام ببيعها مستغلا اسم أحد قيادات الحزب الوطني‮ ‬البارزين‮ ‬يعمل في‮ ‬جهة سيادية عليا‮.‬

وورد اسم رمضان الزيني‮ ‬في‮ ‬قضية‮ »‬كروت‮« ‬المحمول،‮ ‬التي‮ ‬تضرر منها مئات المواطنين في‮ ‬منطقة أبوزعبل والخانكة في‮ ‬عملية نصب وتوظيف أموال كبري،‮ ‬خسر فيها المواطنون قرابة المليار جنيه في‮ ‬عملية أشارت أصابع الاتهام فيها إلي‮ ‬النائب رمضان الزيني‮ ‬بتواطوئه مع آخرين في‮ ‬هذه العملية التي‮ ‬طالت شخصيات حزبية وبرلمانية أخري‮ ‬في‮ ‬دائرة الخانكة‮.‬

وقد تعرض النائب رمضان الزيني‮ ‬لحملة إعلامية تليفزيونية وصحفية كبري،‮ ‬كشفت عن تواطوئه في‮ ‬هذه القضية،‮ ‬التي‮ ‬دفعت المئات لان‮ ‬يقتحموا منزله في‮ ‬أبوزعبل ونهبوا مقتنياته،‮ ‬وأطلقوا الأعيرة النارية في‮ ‬الهواء،‮ ‬وأحرقوا السيارات وأشعلوا الإطارات أمام منزله وتم التضييق علي‮ ‬النائب الذي‮

‬كان قد هرب إلي‮ ‬القاهرة متنكراً‮ ‬ومتخفياً،‮ ‬حتي‮ ‬عاد مرة أخري‮ ‬إلي‮ ‬محل إقامته وعقد جلسة مع رموز العائلات،‮ ‬تعهد خلالها بالتشاور مع متورطين آخرين في‮ ‬القضية لإعادة الأموال التي‮ ‬تم الاستيلاء عليها بالنصب علي‮ ‬البسطاء الذين باعوا أملاكهم طمعاً‮ ‬في‮ ‬أرباح خيالية،‮ ‬أعلن عنها النصابون‮.‬

وتبدأ عملية دخول الأضواء لعضو مجلس الشعب رمضان الزيني‮ ‬عندما شوهد لأول مرة عام‮ ‬2001‮ ‬يجلس في‮ ‬المقاعد الخلفية بقاعة مجلس الشعب بجوار النائب زكريا عزمي‮ ‬عضو مجلس الشعب الأمين العام لرئاسة الجمهورية‮. ‬وتكرر هذا المشهد كثيراً،‮ ‬مما دفع النائب إلي‮ ‬التسريب بأن له علاقة وطيدة بزكريا عزمي‮ ‬الأمين العام المساعد للحزب الوطني‮.‬

وأنفق الزيني‮ ‬في‮ ‬حملته الدعائية‮ - ‬وفقاً‮ ‬لمراقبين بدائرة الخانكة‮ - ‬حوالي‮ ‬عشرة ملايين جنيه،‮ ‬في‮ ‬وسائل إعلانية وتبرعات ومرتبات وهبات وعطايا للناخبين‮.‬

يذكر ان رمضان الزيني‮ ‬عضو مجلس الشعب وعضو الحزب الوطني‮ ‬ونائب‮ »‬الكروت‮«‬،‮ ‬كان‮ ‬يعمل من قبل من مهنة مبيض محارة،‮ ‬دخل انتخابات مجلس الشعب في‮ ‬عام‮ ‬2000‮ ‬بدافع الشهرة فقط،‮ ‬إلا أنه وبأساليبه التي‮ ‬اعتمدت علي‮ ‬المجاملات نال العضوية بمقعد‮ »‬الفئات‮«. ‬ثم نالها للمرة الثانية في‮ ‬انتخابات‮ ‬2005‮ ‬علي‮ ‬مقعد‮ »‬العمال‮«. ‬وخاض انتخابات المجمع الانتخابي‮ ‬لمرشحي‮ ‬الوطني‮. ‬ونال بأساليبه وتبرعاته ثقة‮ »‬زملائه‮« ‬في‮ ‬الحزب ليكون مرشح الوطني‮ ‬في‮ ‬دائرة الخانكة عن العمال ورمزه الجمل‮. ‬إلي‮ ‬أن أعلن قبل‮ ‬يومين عن استبعاده أو تنازله‮.‬