رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السلفيون : وأد الفتنة ببناء كنيسة أطفيح

ياسر برهامي

تدخلت جماعات وشيوخ سلفيون بقوة لإقناع شباب مسلم، معترض علي إعادة بناء وتجميل كنيسة تعرضت للتخريب إثر

مصادمات طائفية في قرية أطفيح، بالسماح ببناء الكنيسة مرة أخري، فيما أعلن الجيش المصري أنه بدأ اليوم إزالة المخلفات حول الكنيسة تمهيدا لإعادتها إلي حالتها السابقة .

 

فقد طالبت "الدعوة السلفية" المسلمين والمسيحيين في مصر بتغليب المصلحة العامة للبلاد، مناشدة الشباب المسلم عدم معارضة الجيش لبناء كنيسة أطفيح، وفي إطار مبادرة تهدف لحل لوأد الفتنة الطائفية وحل أزمة أطفيح، قالت الدعوة في بيان نشر على موقعها الرسمي (صوت السلف) :"ندعو جميع المصريين إلى تغليب المصلحة العامة للبلاد، وإبصار مواقع الأقدام قبل أي تصرف؛ لا سيما فيما يتعلق بالشأن "الإسلامي - النصراني".

كما دعت – في بيان وصل "بوابة الوفد" إلى "معالجة هذه القضية على أسس علمية ومنهجية بدلاً مِن الخطابات العاطفية التي تترك النار تحت الهشيم".

و(الدعوة السلفية) حركة دعوية نشأت في أواخر سبعينيات القرن الماضي في جامعة الإسكندرية على يد مجموعة من طلبة كلية الطب والهندسة وانتقلت بعد ذلك إ‘لى العديد من الجامعات والمساجد بمصر .

ووضعت الدعوة السلفية مجموعة من الأسس لحل الأزمة في مقدمتها عدم الاستقواء بالخارج، و التزام بأحكام القضاء في كل النزاعات، وقف الابتزاز السياسي، وعدم الضغط على الجيش والحكومة؛ لفرض مطالب سياسية طائفية، والرضا بالاحتكام إلى صناديق الاقتراع في مثل هذه الأمور.

كما طالبت الدعوة بنزع السلاح مِن جميع الأطراف مع تعهد الجميع بعدم إشهار السلاح تحت أي ظرف، والبعد التام عن الأقوال والأفعال التي مِن شأنها استفزاز الطرف الآخر.

وفيما يتعلق بقضية "محتجزات الكنيسة" – مسيحيات يقال إنهن أسلمن وأن الكنيسة تحتجزهن - حثت الدعوة السلفية الشباب المسلم على التزام رأي المحامين المؤتمنين على القضية، وعدم التحرك إلا بناء على مشورتهم.

كما طالبت الدعوة بالتحقيق الفوري في أحداث "منشية ناصر" بالقاهرة التي تسببت في سقوط عشرات القتلى والجرحة من الجانبين، ومحاسبة كل مَن ثبت عليه الاعتداء على الآخر بغير وجه حق.

وحثت "الدعوة السلفية" الشباب المسلم على عدم التصدي للقوات المسلحة أو غيرها مِن مؤسسات الدولة عند قيامها بإعادة بناء كنيسة أطفيح انطلاقًا مِن قاعدة: "المصالح والمفاسد"؛ التي تمثل قاعدة شرعية أصيلة.

مؤتمر لتدشين بناء الكنيسة

وكان مؤتمر حاشد قد أقيم في قرية أطفيح جنوب القاهرة مع الساعات الأولي من فجر اليوم الأحد

حيث الكنيسة محل النزاع التي اعتصم بسببها مئات الأقباط أمام مبني التليفزيون منذ قرابة 9 أيام، ضد العديد من العلماء وقادة الجيش والشرطة لإعلان تدشين بناء الكنيسة .

حيث دعا الشيخ محمد حسان المسلمين والأقباط أن يغلبوا المصلحة العامة على المصلحة الخاصة للخروج بمصر من هذه الأزمة الراهنة وعودة الأقباط الذين خرجوا من قرية "صول" إلى بيوتهم، مؤكدا أن المسلمين كانوا ولازالوا قائمين بحمايتهم فيها وعدم الاستقواء بالخارج لانه يشعل نار الفتنة والالتزام بأحكام القضاء الذى لا نشكك فى نزاهته عند حدوث أى نزاع بين المسلمين والأقباط وعدم الضغط على الدولة فى هذه الظروف الحرجة لتحقيق بعض المكاسب السياسية أو الطائفية.

وأضاف حسان فى البيان الذى ألقاة أثناء جلسة الصلح التى عقدت السبت فى قرية "صول" بأطفيح أن من أخطأ من المسلمين والأقباط يتحمل وحده مسئولية خطأه وفقا للقانون دون أن يحمل جماعته أو غيره نتيجه أخطائه وأن الإسلام دين العدل والرحمة وحرم الظلم على العباد، مؤكدا أن قضية قرية "صول" مؤثرة على مصر كلها والتى تتعرض الآن لمرحلة حرجة ويجب على كل مواطن أن يحمى بروحه ودمه مقدرات الوطن ومكتسباته.

وذكر أن هذا البيان اتفق عليه أهل العلم والفضل الذين يريدون وجه الله تعالى فقط وعلى رأسهم الدكتور صفوت حجازى والدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر لحوار الأديان والشيخ محمد حسين يعقوب والدكتورعبد الله بركات وقد حضر جلسة الصلح كلا من الدكتور محمد عبد السلام والشيخ شوقى عبد اللطيف والدكتور محمد عبد المقصود والعديد من المشايخ.