رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شبح الإظلام يهدد مصر

بوابة الوفد الإلكترونية

ما حذرنا منه منذ أيام حدث مساء امس الاول, حيث تعرضت 5 محطات لتوليد الكهرباء للخروج من الخدمة فى فترة الذروة المسائية، مما اثر بصورة كبيرة على مناطق شرق وجنوب وغرب القاهرة ومنطقة الدلتا ومحافظات شمال الصعيد التى شهدت مساء امس الاول الاثنين انقطاعات متتالية ادت الى حالة من استياء المواطنين.

أعلن الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء حالة الطوارئ القصوى فى جميع وحدات القطاع للخروج من هذه الازمة وبادر بارسال بيان الى وسائل الاعلام لحث المواطنين على تحمل الانقطاعات وحث الآخرين على ترشيد الاستهلاك لضمان مرور الازمة بسلام .
واكد المهندس محمود بلبع ـ رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصرـ ان توقف وانقطاع الغاز الواصل الى شركات الانتاج ادى لخروج محطات الكريمات والتبين وشمال القاهرة وسيدى كرير و6 اكتوبر من الخدمة , وخسرت الشبكة القومية لكهرباء مصر نحو 3000 ميجاوات.
وقال بلبع إن غرفة العمليات قررت اللجوء الى تخفيف الاحمال وقطع التيار عن كثير من مناطق الجمهورية بالتناوب حتى نحقق الحماية للشبكة القومية لكهرباء مصر.
ويبدو أن شبح الاظلام مازال  يهدد مصر بعد تفاقم الازمة بين قطاع الكهرباء والشركة القابضة للغازات الطبيعية لعدم وصول كميات الغاز الامنة التى تضمن تشغيل محطات توليد الكهرباء باقصى قدرة.
وكشفت شركات انتاج الكهرباء عن تخوفها من تكرار ما حدث مساء الاثنين بعد تأكدهم من عدم انتظام ضغط الغاز حتى الواحدة من ظهر الثلاثاء.
وهذا يؤكد فشل الاتفاق الذى تم خلال اجتماع مجلس الوزراء فى الاسبوع الماضى بين وزيرى الكهرباء والبترول لحل الازمة.
وكان الوزيران قد اتفقا على جعل محطات انتاج الكهرباء ذات اولوية قصوى فى الامداد بالكميات الآمنة من الغاز الا ان ما حدث مساء الاحد الماضى من انخفاض لضغط الغاز ادى لحالة من القلق والتوتر لدى العاملين بقطاع الكهرباء وخاصة فى شركات الانتاج التى تبلغ يوميا مكتب رئيس الشركة القابضة ومكتب الوزير بنسب ضغط الغاز الواصل اليها للاطمئنان على التشغيل الامن لوحدات توليد الكهرباء.
واكد مصدر مسئول باحدى شركات انتاج الكهرباء ان انتظام ضخ الغاز بالنسب المتعارف عليها يؤمن عمليات انتاج الكهرباء بما يوفر القدرات التى تسد احتياجات استهلاك اشهر الصيف.
واضاف المصدر ان التخوف الذى ينتاب كل العاملين فى القطاع من انخفاض نسب ضخ الغاز اصابنا بالرعب مساء الاحد عندما انخفض ضخ الغاز من 26 بار الى 22,5 بار مما اضطرنا الى تخفيض قدرات التشغيل حتى لاتتعرض وحدات الانتاج الى الخروج من الخدمة.
كما اضاف المصدر ان الازمة تكمن كما ابلغونا فى القابضة للغازات

فى بعض المشاكل الفنية فى حقل غاز البرلس وانهم فى سبيلهم لاصلاحها ولكن  لابد من انتظام نسب الضخ حتى لاتتعرض محطات التوليد الى خفض انتاجها او توقف التشغيل تماما وهذا يمكن ان يشكل عبئا اكبر على الشبكة القومية لكهرباء مصر خاصة وان اشهر الصيف تشهد اعلى فترات استهلاك للتيار الكهربائى ولا يمكن باى حال تقليل قدرات الانتاج تحت اى ظروف.
وقال احد رؤساء شركات انتاج الكهرباء ان انتظام نسب الضخ بدأ يتراجع من مساء الاحد وعاد للتوازن صباح الاثنين ثم تراجع مرة اخرى بعد ظهر الاثنين مما يجعلنا نستشعر عودة الازمة مرة اخرى0.
وأوضح رئيس الشركة اننا اضطررنا لتخفيض الانتاج لضعف نسب الغاز الواصل الينا ولو انخفض لاقل من 20 بار يمكن ان نخفض اكثر ولو تراجع لاكثر من ذلك سنضطر الى توقيف عمل المحطة لحين انتظام نسب الضخ .
وكانت الازمة قد تجددت بين الشركة القابضة للغازات الطبيعية والشركة القابضة لكهرباء مصر منذ نحو الشهر عندما انخفض الضغط الواصل لمحطات التوليد وتدخل وزيرا الكهرباء والبترول لاصلاح الامور وتم تعديل نسب ضخ الغاز, ثم عاودت الازمة بعد ايام لتضطر شركات الانتاج الى تقليل قدرات الانتاج وتدخل مجلس الوزراء ليكلف وزير البترول بجعل الاولوية فى ضخ الغاز الى شركات انتاج الكهرباء, وما حدث مساء الاحد جعل شبح الازمة يعود مرة اخرى ويهدد الشبكة القومية لكهرباء مصر, ولكن هل يمكن لقطاع الكهرباء ان يحمى الشبكة القومية لكهرباء مصر اذا ما استمرت الازمة, وهل له ان يكرر ما فعله منذ اسبوعين عندما اضطر الى استيراد 50 ميجاوت من المملكة الاردنية التى تعودت على استيراد الكهرباء من الشبكة المصرية.