رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المجلس الرئاسي.. بدعة!

بوابة الوفد الإلكترونية

جاءت نتائج الجولة الأولي للانتخابات الرئاسية لتضع المجتمع المصري في مأزق وحيرة لصعوبة الاختيار بين الدولة الدينية التي يقودها الاخوان والدولة المدنية التي يتبناها أحد رموز النظام السابق، خاصة بعد أن فشلت توقعات كل المحللين الذين راهنوا علي أن ا

لانتخابات الرئاسية ستكون أكثر تمثيلاً لأهداف الثورة وتعددت مطالب القوي السياسية إما بالتحالف ضد مرشح لصالح آخر وإما الدعوة لوجود مجلس رئاسي كحل للأزمة.
يقول الدكتور منصور حسن، رئيس المجلس الاستشاري الأسبق ان علي الجميع احترام نتيجة الانتخابات الرئاسية مهما كانت النتيجة لأنها جاءت عن إرادة الشعب، مشيرا إلي أن أي اقتراح من بعض التيارات أو القوي السياسية سواء وجود مجلس رئاسي أو استشاري أو غيره هي حلول وهمية ليس لها علاقة بالواقع لأن الجميع يخضع لانتخابات قانونية ودستورية طبقاً للإعلان الدستوري وكلها مجرد أماني لا قيمة لها.
وأكد «منصور» أن نتائج الانتخابات ليست مفاجئة بالرغم من الحيرة والقلق الموجودين علي وجوه الناس، مطالباً الجميع بالخروج للانتخابات والمفاضلة بينهما.
وأضاف الدكتور حسام عيسي أستاذ القانون أن الاقتراحات بين فكرة وجود مجلس رئاسي أو غيره من الأفكار البعيدة عن قبول نتيجة جولة الإعادة مرفوضة وغير مقبولة قانوناً مؤكداً أن الشعب المصري أصابته خيبة أمل ومستقبل مظلم وأن تفتيت الأصوات بين حمدين صباحي وأبوالفتوح وغيرهما من المرشحين هو سبب هذه الأزمة مطالباً الجميع بقبول النتائج مهما كانت.
وصف الدكتور مصطفي اللباد، رئيس مركز الشرق للدراسات الاقليمية والاستراتيجية. الفترة المقبلة بأنها عهد الصفقات وألاعيب من أجل الوصول إلي كرسي الرئاسة، مستبعداً دخول المرشح حمدين صباحي في تحالفات مع الإخوان أو قبوله أن يكون جزءًا من مجلس رئاسي أو حتي نائب الرئيس أو شفيق وقال: «لا أعتقد أن الزخم المتولد من نتائج الجولة الأولي لحمدين صباحي أكبر من أي صفقات لذا فلابد من استغلال هذا التيار الثوري العقلاني في عمل كتلة ثالثة متبلورة قوامها 40٪ من الأصوات التي صوتت لأبوالفتوح وصباحي، تعبر وتدافع عن مصلحة الوطن بما يحقق توازن في الشارع بين أنصار الإخوان والفلول من جهة أخري.
أكد اللباد أن موقف الإخوان أصبح غاية في الصعوبة، بعد أن تراجعوا في وعودهم، وأخلوا بتعهداتهم لعدة مرات في اشارة لهيمنتهم علي البرلمان وخروجهم عن التوافق الوطني، وكذلك تقديم لمرشح رئاسي بعد أن تعهدوا مراراً بعدم قيامهم بذلك، وهو الأمر الذي تسبب بدوره في ضياع الفرصة علي التيار الثوري الذي حصد أكثر من 40٪ من

الأصوات سواء لحمدين صباحي أو أبوالفتوح.
وأضاف اللباد: «هناك جدلية مصلحية بين الإخوان والنظام السابق، وسعي كل منهما لتحقيق مصالحه بتقاطع مع مصالح الطرف الثالث ومن ثم فإن مصلحة الطرفين شفيق ومرسي عدم وصول مرشح الثورة في جولة الإعادة وعلق علي ذلك قائلا: مسخرة من مساخر القدر أن يسقط الشعب مبارك ثم يعود لانتخابات رئيس وزرائه، ومن نكد المصريين وسوء حظهم أن ينتخبوا رئيساً من الإخوان الذين عقدوا صفقات لإقصاء التيار الثوري.
أكد اللباد أن توقع نتيجة الإعادة أمر مستحيل في ظل وجود ذلك الكم من الطعون والمخالفات والقضايا التي تنظرها المحكمة الدستورية والتي من شأنها تغيير مجري الانتخابات.
وفي نفس السياق، قالت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد: «القضية ليست تحالفات وإنما هي تطبيق القانون بمعني قانون العزل السياسي، لأن كل النتائج التي ظهرت دون الأخذ بقانون العزل تعتبر باطلة في مجملها.
أكدت الكاتبة أنه في حال عدم تطبيق القانون ستتخذ القوي السياسية والثورية كافة الإجراءات القانونية والشعبية في اشارة إلي المليونيات لتصحيح تلك النتائج، محملة التشرذم الحادث بين القوي الوطنية، وعدم اختيار ممثل واحد يمثل جميع القوي الوطنية مسئولية وقوي الشعب بين خيارين صعبين.
وأضافت: «آن الاوان لتوحيد الصف الثوري واتخاذ موقف وطني واحد لإنقاذ ما يمكن انقاذه، فنحن لم نضع ثورة لتسقط نظام مبارك ثم نجري انتخابات تأتي بالنظام، فهذا منطق يستكمل انحراف المسارات عن الخط الصحيح منذ قيام الثورة وتابعت: «للأسف الإخوان هم الذين حكموا علي أحاديتهم من فرط عدم صدقهم في أي وعد، محذرة من محاولة اقصاء أي تيار خاصة التيار الإسلامي لما يتمتع به من شعبية جارفة.