مخاوف ورؤى الإخوان المسلمون فى المرحلة القادمة
توقع الدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد فى جماعة الإخوان المسلمين ان تستمر الفترة الانتقالية للحكم فى مصر لمدة خمس سنوات لكي تتمكن المؤسسة العسكرية من إجراء انتخابات نزيهة وانتقال سلمي للسلطة وتشكيل برلمان قادر علي قيادة الاصلاحات السياسية والاجتماعية التي قامت من أجلها ثورة 25يناير .
وحدد العريان عدة مهام للبرلمان القادم منها إرساء قواعد واضحة لحياة سياسية وحزبية جديدة، وبناء نظام ديمقراطي حقيقي يمتلك الشعب فيه السلطة ويمارسها وفق الدستور والقانون والعمل علي استرداد ثروات الأمة المنهوبة خلال النظام السابق وإعادة تدويرها لتنمية حقيقية،والاتفاق االوطني العام علي دور الجيش في الحياة العامة وحماية إرادة الشعب والدفاع عن الوطن.
واخيرا الاتفاق الوطني العام علي دور مصر العربي والاقليمي والاسلامي والافريقي والدولي.
واقترح العريان فى مقال نشره موقع "المصريون" ان تتضمن المرحلة الحالية مجموعة من الاجراءات أهمها إجراء تعديلات جوهرية علي الدستور خاصة توزيع السلطات وتقليص صلاحيات الرئيس وإعداد دستور جديد بانتخاب جمعية تأسيسية يشرف عليها البرلمان ويتم التصويت علي مواده في البرلمان ثم الاستفتاء الشعبي عليه.
ومراجعة شاملة لترسانة القوانين المكملة للدستور والتي تنظم الحياة العامة وإعادة النظر في أحوال العاملين بالدولة من المدنين وجهاز الشرطة والقضاة والقوات المسلحة ليتمكنوا من حياة كريمة .وبناء جهاز الشرطة من جديد وإعادة النظر في نظام الادارة المحلية وإجراء
كما حذر العريان من مخاوف تتمثل في التدخل الاجنبي وفرض الوصاية الخارجية علي مصر في حالة فشل الثورة المصرية من تحقيق مطالبها ، وبقاء الجيش في الحكم وإطالة الفترة الانتقالية وعدم نقل السلطة الي الشعب أو نقلها صوريا ومحاولة فلول الحزب الوطني إجهاض الثورة عن طريق الثورة المضادة ، وصناعة فرعون جديد بصلاحيات مطلقة وعدم التحول الي نظام رئاسي برلماني تتم فيه توزيع السلطات والفصل بينها.
وسيطرة اتجاه واحد علي الحزب الوطني .
وعن الضمانات الحقيقية لتبديد المخاوف ذكر العريان ان الضامن الاول هو رعاية الله تعالي للثورة والثاني صحوة الشعب المصري والثالث الفرز الجاد للنخبة المصرية سواء كانت سياسية او فكرية او اقتصادية او اجتماعية حول مهام المرحلة المقبلة والضامن الرابع هو التحول الضخم الذي يجري فى المنطقة كلها نحو الحريات العامة.