عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ج.بوست: مصر ربما تعود لحكم الجنرالات

ج.بوست: مصر ربما تعود لحكم الجنرالات

توقعت صحيفة إسرائيلية أن تعود مصر إلى حكم الجنرالات، وأن يتولى سدة الحكم قائد في الجيش، بسبب الوضع الذي تعيشه

البلاد حاليا.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن المصريين لم يتعودوا على الديمقراطية في معناها الحقيقي، إنما هم يعرفون الديمقراطية بمعنى أن يفعل المرء ما يريد وقتما يريد حتى لو كان مخالفا للقانون.

وفي تحليل نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" في عددها الصادر اليوم الأحد قالت:" في المجتمعات الديمقراطية كل فرد يلزم نفسه بالقانون بمعنى أنه لا سرقة لا كسر لإشارة المرور لا يفعلون أشياء تخالف القانون، يضعون قواعد للتنافس فيما بينهم من خلال الوسائل المشروعة مثل المناقشة والتنظيم العام والتظاهر السلمي، ويلتزم الجميع "بقواعد اللعبة" نفسها التي تمكن جميع الفئات حتى لو كانت تختلف في النظرة وجدول الأعمال من التعايش وإجراء مناقشة عامة مفتوحة ونزيهة وغير عنيفة فيما بينها".

أضافت :" في المقابل وفي مجتمع مثل مصر يفتقر لتجربة الديمقراطية لا توجد قواعد سياسية، ولا قيود، أو عوائق، وهناك مجموعات تميل إلى الدخول في مواجهة عنيفة في كل قضية.. في الواقع لقد قتل النظام المصري رؤساء جماعة الإخوان المسلمين، في حين أن الجماعة وغيرها من المنظمات اغتالت الرئيس أنور السادات، ووزراء الداخلية وضباط الشرطة".

وقالت الصحيفة إن :" المجتمع المصري أطلق سراحه من قبضة نظام مبارك، فالوضع الحالي في مصر يشبه آلة الضغط التي أزيل عنها الغطاء فجأة، فوعي السكان العام بالأدوات المشروعة لإدارة الأمور غير موجودة، وكل مجموعة في المجتمع تطالب بحقوقها، ومن الممكن أن يتطور الأمر لإعلان الكفاح - المسلح أحيانا - لتحقيق طموحاتها".

وضربت الصحيفة مثلا على ذلك بحالات الاعتداء على مراكز الشرطة، ونهب المتاحف

والمكاتب الحكومية والمتاجر، هي نتيجة – بحسب الصحيفة- لهذا الخروج على القانون، ومثل هذا السلوك قد يسود في مصر لبعض الوقت، على غرار ما حدث في العراق بعد الإطاحة بصدام حسين في 2003.

وتوضح الصحيفة أن الجيش علق العمل بالدستور لمدة ستة أشهر من أجل فرض النظام، وبعبارة أخرى، لوضع غطاء جديد على آلة الضغط، ومع ذلك، فإن الرئيس مبارك وحزبه الوطني الديمقراطي، وحزب الوفد، والناصريين، والاشتراكيين، والشيوعيين، والجماعات الدينية، كلهم يسعون لسحب البلاد إلى فكرهم وتوجههم، هذه الصراعات الداخلية يمكن أن تخلق فراغا سياسيا، يسمح بالتدخل الأجنبي، فإيران وحماس وحزب الله والقاعدة ينتظرون جميعا اللحظة التي يمكنهم فيها اختراق مصر.

ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش الوحيد القادر على كبح جماح كل هذا، ورغم إعلانه أنه ليس لديه النية في الاستيلاء على السلطة بشكل دائم، فمن الممكن بالتأكيد بعد أن ذاق طعم الحكم أن تعود مصر لحكم الجنرالات.

وإذا لم يحدث ذلك، فقد نشهد في الفترة المقبلة واحدة من الاضطرابات الاجتماعية والسياسية في مصر، وستعاني مصر من دوامة المكائد السياسية وعدم الاستقرار، بحسب الصحيفة.