رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قناص‮ "‬الداخلية‮" ‬اصطاد عادل في‮ ‬مظاهرت السويس

لم‮ ‬يسلم البسطاء من رصاص العادلي‮ ‬وزير‮ ‬الداخلية السابق وغدر بلطجية الحزب الوطني،‮ ‬ورغم مرور حوالي‮ ‬شهر علي‮ ‬اندلاع ثورة الشباب في‮ ‬مختلف محافظات مصر،‮

‬لاتزال طلقات الخرطوش تسكن رأس وعين ابن السويس عادل السيد اثر مشاركته في‮ ‬احدي‮ ‬المظاهرات التي‮ ‬تنادي‮ ‬باسقاط النظام ورحيل مبارك‮.‬

فمن بين آلاف الشباب الذين هزوا بحناجرهم شوارع السويس الباسلة،‮ ‬اصطادت بندقية قناص الداخلية رأس عادل‮ »‬48‮ ‬عاماً‮« ‬وأبت ألا تخرج احدي‮ ‬الرصاصات من عينه حتي‮ ‬الآن وكأنها تعلن اعتراضها علي‮ ‬بقاء رموز الفساد في‮ ‬مصر وعدم خروجهم منها ويروي‮ ‬عادل‮ »‬نقاش باليومية‮« ‬ما حدث له في‮ ‬الخامس والعشرين من‮ ‬يناير قائلاً‮: ‬ما ان‮ ‬غادرت حارتي‮ ‬بجانب مسجد الأربعين حتي‮ ‬فوجئت بفرد أمن‮ ‬يصوب نحوي‮ ‬بندقيته ويطلق منها أربعة خراطيش استقر اثنان منه في‮ ‬عيني‮ ‬اليسري‮ ‬فيما اخترقت طلقة رأسي‮ ‬وأصابت الثانية قدمي‮ ‬وتم نقلي‮ ‬فورا الي‮ ‬مستشفي‮ ‬السويس العام لتلقي‮ ‬العلاج‮. ‬يصمت الجريح برهة ويستأنف كلامه بمرارة شديدة‮ »‬سجلوا اسمي‮ ‬في‮ ‬ملفات المستشفي‮ ‬ووضعوا علي‮ ‬عيني‮ ‬ورأس شاس وقطن‮.. ‬وقالوا‮ ‬لي‮: ‬هذه امكانياتنا‮.‬

أقاطعه‮.. ‬وما الذي‮ ‬حدث بعد ذلك عدت في‮ ‬اليوم الثاني‮ ‬الي‮ ‬المستشفي‮ ‬واتجهت الي‮ ‬العيادة الخارجية‮.. ‬ولم أجد أي‮ ‬اهتمام‮ ‬وكأن حالتي‮ ‬عادية،‮ ‬فلم‮ ‬يبال أحد بالرصاص الذي‮ ‬يسكن رأسي‮ ‬وعيني‮.. ‬بل

تحدث معي‮ ‬مدير‮ ‬المستشفي‮ ‬بطريقة مهينة قائلاً‮ »‬اذهب الي‮ ‬القاهرة شوف حد‮ ‬يعالجك هناك‮.. ‬معندناش امكانيات هنا‮«.‬

يواصل النقاش عادل‮: ‬حملت حقيبتي‮ ‬وحسرتي‮ ‬وطرقت أبواب مستشفي‮ ‬عين شمس،‮ ‬وبعد أن قطعت تذكرة بـ‮ ‬60‮ ‬جنيها‮ ‬يعلم الله كيف دبرتها‮.‬

قدمت التقرير الطبي‮ ‬ونصحوني‮ ‬بعمل أشعة مقطعية علي‮ ‬الرأس والعين فوافقت الا انني‮ ‬صدمت بعد أن طلبوا مني‮ ‬350‮ ‬جنيها لاجرائها فمن أين لي‮ ‬بكل هذا المبلغ‮ ‬بل كانت صدمتي‮ ‬الكبري‮ ‬طلبهم‮ ‬7000‮ ‬جنيه تحت الحساب لاجراء جراحة عاجلة لاستخراج الرصاص‮.. ‬فكيف أدبر كل هذا المبلغ‮ ‬الضخم وأنا‮ »‬أرزقي‮« ‬علي‮ ‬باب الله أسأله صباحا ومساء حتي‮ ‬أوفر قوت الأولاد‮. ‬وقبل أن‮ ‬ينهي‮ ‬عادل حديثه تساءل بحرقة لصالح من‮ ‬يتم ظلم البسطاء قبل الثورة وبعدها والي‮ ‬متي‮ ‬نترك الفاسدين‮ ‬يلتهمون التورتة فيما نبقي‮ ‬نحن الغلابة نأكل التراب ونموت عجزاً‮ ‬وفشلا في‮ ‬العلاج‮.‬