الإخوان : سننشئ حزبا سياسيا

صرح الدكتور محمد مرسى المتحدث الرسمي باسم جماعة الاخوان أن الجماعة سوف تنشئ حزبا سياسيا "عندما يتحقق المطلب

الشعبى بحرية تكوين الأحزاب " .

 

وأكد "مرسي" – في تصريح لبوابة الوفد - أن الإخوان المسلمين يؤمنون بحرية تكوين الأحزاب ومن ثم فهم حريصون على وجود حزب سياسى لهم، وقد تم الإعلان عن ذلك منذ سنين طويلة وما منع الجماعة من التقدم بطلب الحصول على إنشاء هذا الحزب إلا قانون الأحزاب الذى يحظر قيام الأحزاب فى الواقع، إلا إذا وافق الحزب الوطنى الذى أسقطته الثورة على ذلك من خلال لجنة تشكيل الأحزاب .

ودعا د.عبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة الاهرام اليوم الثلاثاء في مقال بجريدة الأهرام جماعة الاخوان لتشكيل حزب سياسي قائلا : "طالما أن الإخوان لم تعد جماعة محظورة فإن عليها أن ترفع الحظر عن أفكارها وتضع التزامها السياسي ومرشحها أمام الرأي العام لكي يجري عليهما التصويت كما سوف يحدث مع كل الأحزاب والمرشحين والبرامج الأخري‏ " .

وأبدي عدم ارتياحه لتأكيد ممثلين لجماعة الإخوان المسلمين بأنهم لن يقوموا بتقديم مرشح لرئاسة الجمهورية‏ لأنه "لا توجد حركة سياسية في العالم لديها هذا الكرم البالغ‏,‏ خاصة وهي تعمل بالسياسة بصيغة الدين والدنيا معا‏ " بحسب قوله ، مشيرا لأن "الإخوان قوة لا يستهان بها في عالم السياسة والمجتمع أيضا".

وقال أن : "خروجهم فجأة من ساحة الترشيح لرئاسة الجمهورية ساعة ازدهار الديمقراطية يبدو حرمانا للوطن من طاقات

وتجارب فاعلة‏.‏ ولكن المسألة ببساطة‏,‏ ونحن بين أحضان ثورة يتفق الجميع علي أنها ديمقراطية ومدنية وحديثة تستدعي الوضوح والشفافية لا الاختباء أو الانتظار أو الغموض‏.‏ فالمطلوب من الإخوان المسلمين هو أن يكونوا حزبا سياسيا له رؤية واضحة وبرنامج لا لبس فيه ولا مواراة‏.‏ ومنذ أكثر من عامين طرح الإخوان برنامجا سياسيا لحزبهم إذا قام علي الرأي العام‏,‏ وكان برنامجا لدولة دينية صافية لا مدنية فيها ولا مواطنة ولا حداثة‏.‏ وللحق فقد سحب الإخوان البرنامج بعد وعد بالتجديد والمراجعة‏,‏ وآن الأوان لكي نعرف ما انتهي إليه الأمر بحيث لا يسير الشعب مغمض العينين وراء كلمات ناعمة‏,‏ وعبارات حمالة أوجه‏ " .

واضاف أن : "المقايضة غير مقبولة ما بين تنحي الإخوان عن تقديم مرشح‏,‏ وما بين الالتفاف حول الدولة المدنية‏,‏ وملاعبة المرشحين الآخرين بلا برنامج سياسي‏,‏ أو تبني مرشح بعينه يدين إذا فاز بفوزه للإخوان كما حدث من قبل في النقابات المهنية‏ " .