عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العسكرى يتجاهل ذكرى وفاة الفريق الشاذلى

بوابة الوفد الإلكترونية

تجاهلت القوات المسلحة الذكرى الأولى لوفاة الفريق سعد الدين الشاذلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق أمس الجمعة، ومضت ذكراه الأولى دون أن يتذكره أحد أو يقوم المجلس العسكرى بتركيز الضوء عليه أو الاحتفال بالسنوية الخاصة به.

كانت "ثغرة الدفرسوار" سر الخلاف  بين "الشاذلى" و"السادات " و حولت الشاذلى الرأس المدبر لخطة الهجوم على خط الدفاع الإسرائيلى فى حرب 73 19إلى "لاجئ " خارج مصر  وتم مسحه من سجل بطولات أكتوبر وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات.
وقام الرئيس السابق حسنى مبارك بإستكمال التجاهل المتعمد للشاذلى خاصة عدم ذكره فى بانوراما حرب أكتوبر التى أقيمت فى عهد مبارك تكريما لأبطال 73، بالإضافة إلى قيام مبارك بتحريك قضية "إفشاء الأسرار العسكرية" مرة أخرى ضد الفريق الشاذلى عام 83 بعد أن تم حفظها  فى عهد السادات.
كما صادر مبارك نجمة سيناء الذى حصل عليها الشاذلي "سرا" فى لندن وتم سجنه لمدة 3سنوات وسط مناشدات واحتجاجات على هذا القرار .
ولد الفريق سعدالدين الشاذلى بقرية شبراتنا بمركز بسيون محافظة الغربية، وتولى منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة فى الفترة ما بين ١٦ مايو ١٩٧١ و١٢ ديسمبر ١٩٧٣، وخرج من الجيش بقرار من الرئيس الراحل أنور السادات، وتم تعيينه سفيرا لمصر فى إنجلترا والبرتغال.
وتنسب للشاذلى  خطة "المآذن العالية" لصد الهجوم الإسرائيلى فضلا

عن وصفه بـ"الرأس المدبر" للهجوم المصرى الناجح على خط بارليف.
وفى عام ١٩٧٨ انتقد "الشاذلى" بشدة معاهدة كامب ديفيد وعارضها علانية، وهو ما جعله يتخذ قرارا بترك منصبه كسفير، واللجوء سياسيا إلى الجزائر، وهناك كتب مذكراته عن حرب أكتوبر، واتهم فيها الرئيس أنور السادات باتخاذه قرارات خاطئة رغم جميع النصائح من المحيطين به أثناء سير العمليات على الجبهة، مما أدى إلى وأد النصر العسكرى والتسبب فى ثغرة الدفرسوار.
وعاد الفريق الشاذلى إلى مصر عام ١٩٩٢ بعد ١٤ عاما، وتم القبض عليه فور وصوله مطار القاهرة قادما من الجزائر بتهمتى إصدار كتاب دون موافقة مسبقة وإفشائه أسرارا عسكرية.
عاش الفريق الشاذلى بعد ذلك فى القاهرة إلى أن توفى العام الماضى قبل تنحى الرئيس السابق مبارك بيوم، وشيعت جنازته العسكرية من مسجد أبوبكر الصديق بمصر الجديدة فى وداع حزين، حضره عدد من قادة القوات المسلحة.