رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أبو إسماعيل: أعراض النساء فى رقبة العسكرى

وصف الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل ما تمر بها البلد الآن بالفاجعة الجلل خلال بيان أصدره اليوم الإثنين، وتابع قائلا "هذا الذي يجري هو بالضبط طبيعة ما يؤدي إليه حكمٌ عسكري لبلد من البلاد ولو لفترة مؤقتة .. قاعدة لا تتخلف أبدًا .. هذا هو الحكم العسكري، وهذا هو ما يفعله دائمًا كلما استمر.

وأضاف أبو إسماعيل : كل من موجتي الأحداث الدموية سواء 18 نوفمبر أو 17 ديسمبر قد بدأت من الجانب العسكري وليس الشعبي، وكلاهما بدأ من لحظة كانت بالغة الهدوء على الأرض وليس فيها اضطرار لتهييج، ومع ذلك وقع التصرف من السلطة العسكرية فأدى ذلك إلى الهياج الحارق .. ففي كلا الحالتين الفعل فعل السلطة ، كلما جاء قدر من الهدوء إذا به يشعل الأمور من جديد ،  كما أنه أثبت الفشل الكامل وانهيار الكفاءة في إدارة الأمور ، وعدم الصلاحية بالمرة لتولي هذه الإدارة .. لدرجة أنه صار المسموع باضطراد بالغ في المجتمع والوجدان العام أن جهة السلطة هي من أشعلت الحرائق في المباني والمنشآت .. على نحو بلغ درجة مدهشة في الاستقرار في الوجدان والشعور العام.
وأوضح أبو إسماعيل أنه كانت أيدي المجلس العسكري قد علق بها دماء مصريين في أحداث 18 نوفمبر أما في أحداث 17 ديسمبر فقد صار المعلق برقاب المجلس العسكري وأيديهم أعراض النساء في بلادنا ودماء وأرواح جديدة ، ولا متسع لدى رجولة رجل أن تمس أعراض النساء و على هذا النحو العلني وهو بارد لا يستشعر أزمة.
وتابع أبو إسماعيل : الآن أهتف بقومي أجمعين أن المقطوع به هو أن هناك منا مَن إذا المجلس العسكري كان على يقين أنه لن يقبل بحال هتك الأعراض ولا إزهاق الأرواح  لما أقدم على ذلك ولا لطرفة عين واحدة ، فسكوتهم هو قطعًا إفساح لهذه الجرائم ويلزمهم الحسم فورًا وأنبه أنه حتى من استسهل البعض تسميتهم بلطجية كمخرج من لزوم الواجب الشرعي والوطني لإغاثة المظلوم ؛ فإنه حتي البلطجة نفسها ليست إذنا شرعيا ولا قانونيا لهتك عرض البلطجي أو قتله وإنما هناك شرع وهناك قانون ، ومضيفا  أي أن البلطجي حتي لو ثبت أنه بلطجي فليس مؤدي ذلك أن يحل هتك عرضه ولا تعريته ولا قتله فهيا نفيء إلي ثوابتنا وتقوانا يرحمكم الله ، ونحن لم نر حتى لقاءات بالسلطة ( كالتي كنا نراها عند مطروحات أخري ) إغاثة للمعتدى على أرواحهم وأعراضه.
وأستطرد أبو إسماعيل قوله  إن كل وطني ظل يقول للمجلس العسكري أحسنت بمقولة أنه كان جيدا في تسييره للخطوات هو اليوم مطالب بالمسؤولية أن وصلت هذه الخطوات إلي هذه الدرجة ، فإن المجلس العسكري لم يعمل إلا تحت مظلة " أحسنت " هذه ، فاليوم هو مطالب بوقفة أيما وقفة وليس مجرد بيان كلامي أو غيره .. يصد فيها الاستباحة للأعراض والأرواح خاصة،  وكل هجمة تعصف بأعدادٍ بالمئات قتلا وجرحاً وفقءاً للعيون ، وفي كل مرة دون ظهور أي نتائج تحقيق أو أسماء متهمين إلا من يكشفهم أفراد الشعب نفسه فلا يساءل غير من تم كشفهم تحت تأثير الإحراج ليس أكثرولم يعد هناك متسع ولا دقيقة واحدة لتأخر مثل هذه الوقفة

  وقال أبو إسماعيل إنه من قبل كان خلافنا مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة دون عموم الجيش وكان سياسيا وأمنيا وحقوقيا .. أما الآن فلقد صرنا في اللحظات الحرجة الحاسمة التي نخشى فيها تحول الخلاف إلى خلاف مع الجيش نفسه ، إذ مارس نفر من أفراده وعلانية هذه النوعية الفادحة من فجور الممارسات المشينة ضد الأعراض وضد الأرواح والدماء وضد الحقوق وتكررت وهذا يُعد أمراً خطيرا جدا يُنذر بما يجب أن نتجنبه كل التجنب من المواجهة داخل الوطن بين الشعب والجيش في تطور تُغذيه هذه الممارسات بكل انحرافها وغدرها وفجورها ويجب على الكل أن يدرك هذا قبل وصول الأمور إلى هذا الحد الذي لا يقبله أي أحد.

وأوضح  أنه غير مقبول بالمرة أن يُقال ولكن المعتصمين ظلوا يفعلون كذا وكذا فكيف كان يمكن مواجهة كل هذا منهم : وذلك لأن إنهاء هذا كله كان ميسوراً جداً وكان بيد السلطة وبمنتهي السهولة لو أنه – مثلا – جرى استدعاء منصور العيسوي لسؤاله من الذي أمر بإطلاق النار والأسلحة الأخرى في أحداث 18 نوفمبر ولو أنه – مثلا – جرى تحديد أسماء الأفراد النظاميين الذين أطلقوا النار وأنه مثلا مضيفا أنه أما أن يمر شهر كامل بعد 18 نوفمبر و غاية البرود تنتظم التحقيقات فلا يمكن أن يكون المخرج الوحيد هو أن نطلب من المعتصمين أن عليهم أن يلعقوا الدماء التي أريقت لتهدأ الأمور وخلاص
وفي ختام بيان تابع أبو إسماعيل قائلا : إننا جميعا وبكل قوة ندعو إلى الهدوء ومن كل أعماقنا ولكن بناءا على العدالة والاستقامة لا بناء على القهر وقبوله لعق الدماء والأرواح المزهقة .. فالسعي المطلوب هو مع السلطة لا مع المتوجعين من المظالم .. حرام. .

8 – دعوا عنكم تماما

كل من يدعو إلي المرور ببرود على ما أزهق من أرواح ودماء وأعراض فهؤلاء هم أنفسهم من إذا كنا سمعنا لهم كانوا لا يمانعون من أجل عودة الهدوء من ترك حسني مبارك وفصيله حتى "يستقر الوطن وتدور عجلة الإنتاج" . أخلاق العبيد لا وزن لها مطلقا اليوم ، فعجلة الإنتاج إنما تدور لصالح أبناء الوطن وليست عجلة تمثل مفرمة لأرواح أبناء الوطن وأعراضهم فشرط العدل هو الكلمة السواء وعلى الذين يسكتون ثم يصمتون ثم يخرصون ثم يموتون أن يفيقوا إلى ما آل إليه أمرهم بين الهدى أو إثم القلوب بإغلاقها على هذا الصمت والسكوت عن الحق ، وليس منا من يقبل أن يكون شيطاناً أخرس والأسابيع الثلاثة القادمة يبدو أنه معد لها من المزيد ما لا يعلم مداه إلا الله وحده.

9- وإلى الذين تحركوا كل التحرك،  كل التحرك،  كل التحرك،  وأنكروا على من أسرع إلى إغاثة المظلوم في أحداث 19 نوفمبر أقول سبحان الله هاهي الأيام دارت من جديد ووقعت الأحداث من جديد 17 ديسمبر وأوغل في الدماء من أوغل وهتك الأعراض من هتك وهاهو لم يسبقكم أحد بشيء تكرهونه فيرحمكم الله هلموا تحركوا نفس التحرك الذي تحركتموه من قبل . لقد مر حتى الآن أربعة أيام قاسية فهلموا يرحكم الله .. فقطعا ليس المطلوب أن نشترك جميعا في صمت رغم كل شيء .. الطريق فسيحة فابدءوا فإنا نريد أن نكون لكم تبعا في الحق و الكفاءة و الشرف .. فهلموا يرحمكم الله لا إلى كلام وإنما إلى فعل ناجح لا ننجوا من المسؤولية إلا به

10 – إن نبتة الحديث عن وقائع يدعون وقوعها من اعتداءات عساكر وضباط على قضاة في الانتخابات البرلمانية نبتة بالغة الخطر – لو صحت – على ما بقي من مراحل الانتخابات البرلمانية . فما لم نقف اليوم في وجه المظالم فإنها قد تمتد حتى تحرق كل شيء فلا نتخدر حتى تفلت مصلحة البلاد كلها. لا تسكتونا لنشترك في السكوت جميعا فنفسح لضياع كل شيء واقدروا الأمر حق قدره . وكما لم نسكت من قبل والحمد لله فلن نسكت ولو لم يبقى إلا فرداً بمفرده إعذارا لله ولن نسبق أحدا لتظل الفرصة قائمة لأهل الصدق.

11 – أقول لكل الناس في بلدي إستعدوا جدا فإن كل ساعة تمر الآن أصبحت تشهد بأن سياسة السلطة تسير إلى مواجهة إما أن يحيا الشعب فيها أو يموت .. إما أن يستمر التمكين الدستوري للشعب أو يتوه. لن نحيا عبيدا لغير الله ، لن نحيا إلا كراما. وسنظل بكل جهدنا نسعى لمنع هذه المواجهات والتي يخطط اللئام لها حفظا لوطننا من الفتن. إن يقظتنا لازمة.

12 – إلى الذين صاروا يسكتون الآن بعد كثير كلام أو صار كل حديثهم عن منافذ ما تفتحها الأحداث أو تنتجها . الميدان اليوم ميدان فعل وليس ميدان قول فمذهب التعليق على الأحداث هو دور غيرنا وليس له منا اليوم على الميزان أي وزن وتلك لحظة اختيار كبير ونحن نتطلع منكم للفعل النزيه لا لمطلق القول ، وثانيا لا متسع لطرح قضايا بديلة ، إحفظوا القضية هي القضية كما هي لا نشتُت ولا نشعُب و لا نفرُع ... إخلاصاً واستقامةً وحفظاً للوطن

.وهذا البيان سيتبعه قريباً بيان آخر يوضح الخطوات العملية للحراك المطلوب