رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحكومة تبحث إصدار إعلان ملزم بمبادئ دستورية

أعلن نائب رئيس الوزراء المصري لشئون التحول الديمقراطي على السلمي في تصريحات نشرتها اليوم الاربعاء صحيفة "الاهرام" الحكومية ان الحكومة "تبحث باهتمام" قيام المجلس الاعلى للقوات المسلحة الممسك بالسلطة حاليا، بإصدار "اعلان مبادئ اساسية للدستور" يتضمن كذلك معايير تشكيل لجنة وضع الدستور.

ويعارض الإسلاميون بجناحيهم، الإخوان المسلمين والسلفيين، بشدة قيام المجلس الاعلى للقوات المسلحة باصدار هذه الوثيقة ويؤكدون ان وضع الدستور اختصاص اصيل لمجلس الشعب الذي سيتم انتخابه مطلع العام المقبل.

ورفض حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان والاحزاب السلفية المشاركة في اجتماع عقده الثلاثاء نائب رئيس الوزراء للتحول الديمقراطي مع عدد من ممثلي الاحزاب السياسية.
وقال السلمي عقب هذا الاجتماع الذي قاطعه الاخوان والسلفيون: إن "الحكومة تبحث باهتمام رغبة القوى السياسية في تضمين مبادرة التوافق الدستوري في اعلان مبادئ اساسية للدستور يصدرها المجلس الاعلى للقوات المسلحة".
وذكرت الاهرام ان الوثيقة المقترحة تنص على ان "مصر دولة مدنية ديموقراطية تقوم على المواطنة وسيادة القانون وتحترم التعددية وتكفل الحرية والعدل والمساواة وتكافؤ الفرص لجميع المصريين دون أي تمييز او تفرقة" في اشارة الى عدم التمييز بين المسلمين والمسيحيين الذين يشكلون ما بين 6% و8% من عدد السكان البالغ اكثر من 80 مليون نسمة.
كما تتضمن الوثيقة التأكيد على ان "الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع" مع إقرار حق "غير

المسلمين في الاحتكام الى شرائعهم في أحوالهم الشخصية وشؤونهم الدينية"، بحسب الاهرام.
ولكن الوثيقة تتضمن بندا يثير خلافات شديدة بين القوى السياسية ويتعلق بموازنة الجيش إذ ينص، وفقا للاهرام، على انه "يختص المجلس الاعلى للقوات المسلحة دون غيره بالنظر في كل ما يتعلق بالشؤون الخاصة بالقوات المسلحة ومناقشة بنود ميزانيتها على ان يتم ادراجها رقما واحدا في الموازنة العامة للدولة".
كما تتضمن الوثيقة معايير لاختيار 80 عضوا في لجنة وضع الدستور وهو ما يقف الاسلاميون ضده بشدة اذ يعتقدون انهم سينالون اغلبية المقاعد في البرلمان المقبل ما يمكنهم من الهيمنة على تشكيل لجنة وضع الدستور، وبالتالي صياغته وفقا لرؤيتهم.
وتعطي الوثيقة المقترحة، بحسب النص الذي نشرته الاهرام، حق الاعتراض على نص الدستور الذي ستصدره الجمعية التأسيسية في حال مخالفته للاعلانات الدستورية التي اصدرها المجلس العسكري بعد سقوط نظام مبارك في 11 فبراير الماضي.